الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الامين العام للجامعة الدول العربية يتحدى حقوق الجماهير الكردية في عقر دار الاحزاب القومية الكردية

طه معروف

2005 / 10 / 26
القضية الكردية


ان منظمة الجامعة الدول العربية المعروف عنه بمنظمة ذيل الازمات قوة و نفوذ ووزنه السياسي حتى من بين اعضائه لا يتحدى قوة اسطول البحري الافغاني وطاولته المستديرة المعروفة عنه بطاولة الملوك والرؤوساء لسب والشتم مساند ومتعاطف مع النظام البعث الدموي على طول ولم تلتفت يوما الى معانات الجماهير العراقية والكردية من ظلم النظام واجرامه تم ايفائه الى بغداد من قبل الحكومات الرجعية العربية كمندوبا عن الشوفينيين والارهابيين الذين يقطعون رؤوس الرهائن ويرسلون الانفجارات والدمار الى الجماهير العراقية، تحت مظلة ما يسمى بمؤتمر المصالحة.و هي المصالحة مع البعثيين جلادو امس وارهابي اليوم . تمكن عمرو موسى بهذه الطبيعة و القدرة واللياقة الهزيلة ان تتحدى جماهير كردستان ومطالبهم الشرعية للأستقلال في عقر دار الاحزاب القومية الكردية وعلى منبر برلمانهم المسطنعة و بدعم منهم للتأكد وللأحياء على الشوفينية العربية المهزومة في العراق عندما اكد على ان" العراق بكل اطيافه وألوانه جزء من العالم العربي " وسط السرور وتصفيق رموز الاحزاب الشوفينية الكردية دون مراعات احساس وشعور الجماهير الكردية التي عانى لإكثر من نصف القرن من تلك الوباء الشوفينية العربية والتي كان بالامس هبوا ضد عملية الاستفتاء وقال كلمته لا لدستور شوفيني الاسلامي.
وبهذا استغل عمرو موسى وجوده في كردستان لتحدث بالنيابة عن رفاقه الشوفينيين في السلاح، القابعين في السجون العراقية الامريكية او خارجها، من ان"عروبة العراق بألف خير". وان الدستور "ثبتت فيها الهوية العروبية للعراق وهي واضحا لا لبس فيه" وزاد:"ان اقليم كردستان جزء مهم من الوطن العربي". كما قال رفيقه في السلاح طارق عزيز ايام حكمه في سياق حديثه عن الاقليات القومية في العالم العربي حيث قال " نحن العرب ابدينا دائما المرونة والتقدير لضيوفنا من الاقليات القومية في العالم العربي" اي ان اية قومية حسب هذه السفسطة الشوفينية تعتبرضيوفا (اي خطارا) على الاراضي العربية. ان اقوال الشوفينيين حول الاقليات القومية يلتقي في نقطة واحدة :وهي فرض الشوفينية القومية العربية المتسلطة وانكار حقوق القوميات المشروعة في مطالبة بالاستقلال.
اما المهرج السياسي الشوفيني الكردي طالباني فقد صرح حتى قبل زيارة عمر موسى الى العراق "ان الجامعة العربية والعالم العربي لا يعني شئ دون العراق وان العراق هي الاخرى لايعني شئ بدون العالم العربي . و ايضا مصعود بارزاني المعروف بالعمل في الخفاء، خاضع لشوفينية العربية حتى النخاع عندما قال في وقت سابق ايضا: ان 98% من المجتمع الكردي يطالبون بالاستقلال ولكن نحن في الاحزاب لانرضخ لحقوقهم ولا نطالب بالاستقلال وانما نتبني ونصون وحدة العراق.وكان زيارة عمر موسى الى كردستان جاءت لإضفاء الشرعية واعطاء الصفة الرسميةعلى تلك الاقوال الباطلة لزعماء الاحزاب القومية الكردية بالتحديد. وثمن كلاهما جهود الجامعة العربية كأفضل من يستطيع ان يلعب دورا في العراق للحفاظ على وحدته.ان هذا الامر اي التأكيد على عروبية العراق، يعتبر من اخطرالامور التي تهدد الجماهير في كردستان وفي العراق عامة ويمهد الطريق الى الاستمرار في الصراع القومي الذي عانى الجماهير العراقية وخصوصا الكردية سنوات طويلة من ويلاتها ونتائجها الكارثية.
ان استبعاد الجماهيرودورها على الساحة السياسية الكردستانية يشكل دوما احدى المهام السياسية للأحزاب الحركة القومية الكردية وخلال الاقتتال الداخلي الرجعي بينهم لم ترضخوا يوما ما لإرادة الجماهير لوقفها، وانما طاروا الى واشنطن بدعوة الامريكية. و هناك ملئوا الشروط ونصائحهم كما كان في 1998م .وفي الوضع الراهن وبعد سقوط النظام الشوفيني البعثي وتحطم اجهزته القمعية وخصوصا قواته المسلحة مهدت الطريق وفتح الباب امام الجماهير الكردية اكثر من اي وقت مضى لإختيار خيار الاستفتاء حول مصيره في الانفصال او البقاء في اطار الدولة العراقية بمعزل عن التدخل والتهديد من جانب الاحزاب القومية- كسبيل الوحيد- لإنهاء الظلم القومي ولسد الطريق امام الشوفينية العربية والكردية لمتاجرة بهذه القضية الحساسة ولكنها واجهة بالرد القوميين الكرد قبل قوميين العرب، لإحتفاظ بمصالحهم والسير على نهجهم القديم الذي نتج عنه سابقا مزيدا من المآسي والتشرد والتهجير.وعلى الجماهير العراق ان يدرك بانه مستهدف من وراء مشاريع الشوفينيين العرب والكرد وان هذا العالم العربي التي يناشيدونه ويرقصون له القوميين من امثال عمرو موسى وحارث الضاري وبارزاني وطالباني هي عالمهم وليست عالم الجماهير الطواقة للحرية. هي عالم القمع والاستبداد الجماهير العربية عموما .عالم البؤس والفقر وقمع الحريات العامة ،عالم يهين فيها المرأة في اطار المجتمع الرجولي، عالم ترك الجماهير الفلسطينة عرضتا للإبادة والتشرد من قبل الحكومة الاسرائيلية الدموية، عالم متفرج على الاحتلال في العراق بل يدعم او يصدر الارهاب لها .ولم تشكل يوما القضية الكردية ،قضية لهذا العالم المستبد التي بات رمزا للقهروقمع الجماهير العربية، ناهيك عن حقوقها المشروعة للإنفصال. وكل ما تقدم به للجماهير الكردية هو مصافحة جلادو الشوفينيين. وكما اكدة رائدنا ومعلمنا العظيم كارل ماركس : إذا ظلم شعب ،شعب اخرى ليس حرا. وهذا صحيح تماما وحالما نال الجماهير العربية حريتها حينذاك سيتحرر جميع القوميات المضظهدة من نير إضظهاد القوميين الشوفينيين العرب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عقبة أمام -الجنائية الدولية- حال صدور قرار اعتقال لقادة إسرا


.. ضابط شرطة أميركي يشعل سيجاراً أثناء اعتقال مشتبه




.. بايدن: ليس هناك تكافؤ بين إسرائيل وحماس ونرفض تطبيق المحكمة


.. تونس.. منظمة حقوقية توثق 20 حالة انتحار خلال شهر أبريل




.. تداعيات إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق إسر