الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عيد ألفطر عيد المسلمين كلهم وعيد ألوطن جميعا وليس عيد ألشيعة وحدهم أو ألسنة وحدهم

عليم محمد عليم

2005 / 10 / 26
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


كلنا يعلم مهزلة تمسك فريقي المسلمين ألرئيسيين: ألسنة و ألشيعة بألأنفراد بتحديد أليوم ألأول من عيد ألفطر ألمبارك كل عام تقريبا في عراق ألعهود ألسابقة مما زاد في تفريق ألمسلمين بدل توحيدهم و بخلق نوع ما من ألمرارة تتخلل و ربما تعكر نشوة ألعيد و فرحته و تلبسه لباسا سياسيا مقيتا . سمعت يوما من ألأيام ـ قبل وقت طويل ,عشرات ألسنوات ـ أحد قضاة ألمحكمة ألشرعية يقول أنه شعر بهذه ألمهزلة المرة فاراد أن يفعل شيئا ما بأتجاه حل ألمعضلة فأقترح على قاضي المحكمة ألشرعية للطائفة ألأخرى قبيل ألعيد أن يعقدا أجتماعا مشتركا للمحكمتين الشرعيتين : ألسنية و ألشيعية للنظر في و تدقيق شهادات رؤية هلال شهر رمضان للوصول ألى قرار تحديد أليوم ألأول من ألعيد ألبمارك بصورة حقيقية دقيقة بعيدة عن كل أشكال ألميول و ألأتجاهات و ألرغبات ألطائفية ألبعيدة عن روح ألأسلام و فلسفته و بذلك يكون قرارنا قرارا رصينا تعتمد عليه ألمرجعيات ألدينية و تعتمده و نكون بذلك قد خطونا خطوة جيدة على طريق جمع كلمة ألمسلمين و توحيدهم و ألقضاء على أحدى ألشوائب ألمهمة ألتي تعيق ذلك . و اردف ألقاضي قائلا : سررت كثيرا , فقد وافق ألقاضي على ألفكرة وتم ألأجتماع . و أستمر ألقاضي قائلا : بقينا الى وقت متأخر , قرابة منتصف ألليل و لم يأت حتى و لا نفر واحد يدعي أنه شهد ألهلال . فتركنا بناية ألمحكمةألى بيوتنا معتقدين أن غدا هو ليس أليوم ألأول من ألعيد. و بعد ما يقارب ألساعة من وصولي ألدار سمعت طرقا على ألباب و فتحت ألباب فأذا بصاحبي ألقاضي ألثاني يقول: اهنؤك بألعيد ألسعيد . قلت وكيف ؟ قال رأيت في ألشارع عند عودتي الى ألدار شهودا. أستمعت أليهم و أعلنت يوم غد عيدا و أضاف محدثي ألقاضي ألمتكلم قائلا : فحزمت حقيبتي و رحلت عن مدينتي على عجل لأتجنب ألأحراج في أحياء أو عدم أحياء مراسيم ألعيد و أستقبال ألمهنئين

لا أعتقد أني بحاجة ألى مزيد من ألشرح أو ألتعليق فألصورة ناطقة و ألحقيقة معروفة للجميع و لكني أستغرب أننا لا ندرك أو لا نحاول ألتغلب على مثل هذه ألظواهر ألسلبية و في متناول أليد علاج سهل و ما أسهله : كل ما نحتاجه هو أن تعلن ألدولة , رئاسة ألوزارة أو ألجمعية ألوطنية : أن عيدألفطر ألمبارك ألرسمي للدولة هو لجميع ألمسلمين و يمتد من أليوم ألأول للعيد ألذي تعتمده أحدى ألطائفتين ألرئيسيتين , ألسنية أو ألشيعية ويمتد ألى آخر يوم أي أليوم ألثالث مما تعتمده ألطائفة ألأخرى أذا لم يكن هناك أتفاق . و من ألسهولة تحديد ألجهة ألتي تمثل كل طائفة سواءا ألمرجعية ألدينية ألعليا ألمعتمدة أو كل من ألمحكمتين ألشيعية و ألسنية

كلمة أخيرة أريد أن أقولها . أن ألأفراح و ألأعياد ينبغي أن تكون للجميع بغض ألنظر عن ألأديان و ألطوائف أما ألمناسبات ألحزينة و ألكئيبة فهي خصائص ألأديان و ألطوائف ذات ألشأن








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم


.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله




.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط


.. 102-Al-Baqarah




.. 103-Al-Baqarah