الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قسطنطين الكبير

بارباروسا آكيم

2015 / 10 / 15
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


حينما تبدأ بالبحث أَيها القاريء اللبيب عن قسطنطين الكبير ، فإنك ستجد على الفور شخصية مؤثرة صنعت نفسها بنفسها ، وشخصية جمعت في ذاتها كل المتناقضات ، فهو المؤمن الموحد والوثني المشرك وهو الرحيم الحنون المتسامح وفي ذات الوقت المستبد الطاغية ..لكن مايهمني الحقيقة ليس تحليل نفسي أَو تاريخي لشخصية قسطنطين لأَنَّ هذا يحتاج لوقت لا أَملكه ولعلوم ليست من تخصصي ، بل ما اريده ببساطة التعليم ببعض علامات الإستفهام على كلام العبط والهبل لبعض الكتاب المتأسلمين
فمثلاً قرأت قبل فترة مقالاً لكاتب يزعم فيه أَنَّ قسطنطين الكبير (( حينما تحول الى المسيحية )) هدم معابد الوثنيين .! طبعاً هذا الإنسان لم يقرأ في حياته كتاب وكل ما يعرفه من معلومات يستقيه من الفيس بوك او مواقع السلف الصالح
أَولاً : أَيها الإخوة قسطنطين و إلى حين وفاته ظل يحتفظ بلقبه الوثني _ الحبر الأَعظم - ، والعملة النقدية المضروبة على زمن قسطنطين عليها صورة الإله الشمس ، أَما مايكتبه يوسابيوس القيصري من إِطراء وإسباغ القاب التفخيم والتمجيد لهذا الشخص فلا يوجد باحث محايد واحد إِلا وعَرَّف هذا الصنيع إِنه من قبيل التملق للحكام لأَسباب وغايات مادية ، يضاف الى ذلك أَنَّ قسطنطين لم يتعمذ كمسيحي إِلا وهو على فراش الموت !!
وبالنسبة لمرسوم ميلانو فهو ليس كما يزعم الإسلاميون ..بأنه ذاك المرسوم الذي جعل المسيحية دين الدولة الرسمي ، بل مرسوم ميلانو كان مرسوماً لحرية العبادة ، اعطى بموجبه قسطنطين المسيحيين حقوقاً مساوية مع بقية عقائِد الإمبراطورية
واحب هنا ان اعطي موجزاً سريعاً عن قسطنطين الكبير تقول الموسوعة الحديثة - باللغة الأَلمانية - : (( قسطنطين الكبير : قيصر روماني ، عاش في الفترة ( 285 - 337 ) ، سنة 312 هزم ماكسنتيوس ، ويسينيوس سنة 324 ، ثم أَصبح بذلك الحاكم الأَوحد ، ثم اصبح بذلك الحاكم الأَوحد ، سنة 330 اصبحت بيزنطة - التي دعيت بعده بالقسطنطينية - مقراً للحكم ، سنة 313 منح المسيحية حق المساواة ، في سنة 325 دعى الى عقد مجمع نيقية ، نال المعموذية على فراش الموت
Konstantin der Groß-;-e,rö-;-mischer Kaiser, um 285 -337, zum Kaiser ausgerufen 306, besiegte 312 Maxentius, 324 Licinius und war dann Alleinherrscher, erhob 330 Byzanz(nach ihm Konstantinopel genannt) zur Residenz , gewä-;-hrte 313 dem Christentum Gleichberechtigung, berief 325 das Konzil von Nizä-;-a, ließ-;- sich auf dem Totenbett taufen.
Neues Lexikon
Naumann und Gö-;-bel
Seite 344
VEMAG Verlags-und Medien Aktiengesellschaft,Kö-;-ln
Textgrundlage:Herder Verlag, Freiburg
Aktualisierung und Bearbeitung: DR. Peter Gö-;-deke
Bildrechte: Het Spectrum, Utrecht-;-dpa, Frankfurt-;- VEMAG-Archiv, Kö-;-ln
Layout: Bettina odendahl, Kö-;-ln
ISBN:3-625-10440-7

أَما تكريم قسطنطين وامه هيلانه من قبل رجالات الكنيسة حتى دعاه يوسابيوس القيصري ( حبيب الله ) ، كما إِنَّ لهم يوماً خاصاً لكل منهما تحتفل بهم الكنائس الشرقية كقديسيين ، وذلك يمكن أَن يكون واضحاً بسبب الأَموال التي أَغدق بها الرجل على رجالات الكنيسة ، ف يوسابيوس القيصري نفسه يكتب عن إِحدى رسائل قسطنطين التالي : (( قسطنطين اوغسطس الى سليانوس اسقف قرطاجنة . يسرنا أَن تمنح بعض المنح في كل اقطار افريقيا ونوميديا وموريتانيا لبعض خدام الديانة الطاهرة الجامعة لتغطية نفقاتهم ، لذا كتبت الى اورسوس وزير مالية افريقيا العظيم ، وامرته بأن يدفع الى فطنتكم 3000 فولي ، ومتى استلمت المبلغ المشار اليه أأمر بأن على جميع المذكورين أعلاه وفقاً للمختصر المرسل اليك من هوسيوس ، وان وجدت انه ينقصك أَي شيء لإتمام غرضنا غرضنا نحو الجميع فاطلب بدون اي تردد من هيراكليدس أَمين خزانتنا كل ماتراه ضرورياً . لأَنني أَمرته لما بأن لما كان بأن يدفع اليك في الحال كل ماتطلبه منه ))
كتاب تاريخ الكنيسة ، تأليف : يوسابيوس القيصري ، ص 448 ترجمة : القمص مرقص داود ، الناشر : مكتبة المحبة القاهرة
يعني بإختصار قسطنطين لاطف الجميع وثنين ومسيحيين وكان عبد الله المؤمن وعبد الشمس المؤمن وقبل وفاته تعمذ ووضع الى جانب الآلهة الرومان القديسيين فيستحيل إِنَّ شخصاً كهذا يهدم معبداً وثنياً ، وبالنسبة للمسيحيين هو فقط ساير الجو العام الذي بدأت تميل فيه الكفة لصالح المسيحيين ، كما إِنَّ أُمه المسيحية لابد ان تترك في حياته انطباعاً ما








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - صح بدليل 25 ديسمبر عيد الشمس
صقر جراح ( 2015 / 10 / 15 - 11:05 )
تحياتي


2 - اسمع عزيزي
بارباروسا آكيم ( 2015 / 10 / 15 - 17:38 )
أَنا أَعلم مالذي تريد قوله ، تحاول الربط بين مولد الشمس ومولد المسيح ، ولكن للعلم فقط ..الكتاب المقدس لم يذكر تاريخ مولد المسيح.! ، كما ان المسيحيين حسب ضبط التقويم الشرقي والغربي منهم من يحتفل بعيد الميلاد 7 يناير ، ومنهم من يحتفل بالميلاد 25 ديسمبر ، وآخر البحوث التي أَشارت اليها دائرة المعارف الكتابية فتشير الى هامش خطأ في تحديد تاريخ مولد المسيح يتراوح من 4 - 7 سنوات ، فطمأن نفسك عزيزي نحن نحتفل بروحية الميلاد والقضية لم تكن قضية يوم محدد ..بل الإحتفال بشخص المسيح له المجد ، مفاجئة أَخيرة مولد الشمس في التدين المثري غير معروف اساساً..التدين المثري كل مامعلن عنه هو 7 نقوش فقط ..تحياتي


3 - ام القيصرقسطنطين الكبير
سيد مدبولى ( 2015 / 10 / 15 - 21:43 )
استاذنا بارباروسا اكيم......
لمحة تاريخية رائعة.......وهل دخلت ام القيصرقسطنطين الكبير ( هيلانه) المسيحية قبل ابنها ام ماتت وثنية؟؟؟ تحياتى


4 - أَخي العزيز مدبولي
بارباروسا آكيم ( 2015 / 10 / 16 - 14:11 )
أَخي العزيز مدبولي ..أُعذرني على تأخرني بسبب سوء النت ، بالنسبة لهيلانه أُم قسطنطين فالكنيسة الشرقية تعتبرها ليست فقط مجرد مسيحية بل وقديسة ولها يوم في السنة يحتفل به.! الآن الى اي مدى هذا صحيح.؟ فما نعرفه عن ايمان المرأَة إِنه حتى بالنسبة للكنيسة ذاتها تعتبر هرطوقية يعني طبيعة ايمانها بطبيعة المسيح يختلف عن ايمان الكنيسة .. ولكن لأَنها ملكة وأُم الملك وكانوا يصرفون على رؤوس الكلاب الكبيرة فقد اعتبروا كليهما قديسان مع العلم ان على الاثنين 1000 علامة استفهام..اما لو كانت هيلانة وقسطنطين اشخاص عاديين كان طلعوا دين ابوهم كما فعلوا مع المسكين نسطورس.! أَو كما بهدلوا المسكين اوريجانوس..تحياتي عزيزي


5 - سكرة الحوار الأَخ مدبولي..
بارباروسا آكيم ( 2015 / 10 / 16 - 16:59 )
الأَخ مدبولي ، هذا التعليق رقم 4 الذي أُرسله اليك فأَتمنى ان لايختفي كسابقيه... هيلانة أُم قسطنطين بالفعل هي مسيحية قبل قسطنطين ، أَما قسطنطين فما هو مؤكد أَنه صار مسيحياً وهو على فراش الموت ، الآن هل كان عقائِد هيلانة تشبه العقائد اللاهوتية الرسمية .؟ فالجواب : لا ، فلقد كان لها عقائدها اللاهوتية الخاصة حول طبيعة المسيح ..تحياتي عزيزي


6 - سكرة الحوار الأَخ مدبولي..
بارباروسا آكيم ( 2015 / 10 / 16 - 17:57 )
الأَخ مدبولي ، هذا التعليق رقم 4 الذي أُرسله اليك فأَتمنى ان لايختفي كسابقيه... هيلانة أُم قسطنطين بالفعل هي مسيحية قبل قسطنطين ، أَما قسطنطين فما هو مؤكد أَنه صار مسيحياً وهو على فراش الموت ، الآن هل كان عقائِد هيلانة تشبه العقائد اللاهوتية الرسمية .؟ فالجواب : لا ، فلقد كان لها عقائدها اللاهوتية الخاصة حول طبيعة المسيح ..تحياتي عزيزي


7 - ثيودسيوس الأول
عمرو أحمد ( 2016 / 9 / 16 - 23:08 )
من هدم معابد وأحرق أى كتاب يخالف عبادة الأقانيم واضطهد كل من يخالف تلك العقيدة
كان ثيودسيوس الأول

اخر الافلام

.. قلوب عامرة - د. نادية عمارة توضح ما المراد بالروح في قوله تع


.. قلوب عامرة - د. نادية عمارة تجيب عن -هل يتم سقوط الصلوات الف




.. المرشد الأعلى بعد رحيل رئيسي: خيارات رئاسية حاسمة لمستقبل إي


.. تغطية خاصة | سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية خلال عهد رئ




.. تربت في بيت موقعه بين الكنيسة والجامع وتحدت أصعب الظروف في ا