الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شتائم إِلهية بنكهة عربية

بارباروسا آكيم

2015 / 10 / 17
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الحقيقة يعني قصة اليوتوبيا ( خير أُمة أُخرجت للناس ) ظلت ملازمة للكثير من العرب سواء قبل الإسلام أَو بعده ، وتحولت هذه الكلمات الممزوجة بالغرور والكبرياء العربي الى فلسفة ، فالعربي فيما سبق الإسلام إِذ أَنشد لصديق أَو حبيب أَو لقبيلته أَو لمضارب قومه جعل كل الخير هناك ولو كان هناك سيئات أَهملها وتجاوز عنها ، أَما إِذا هجى العربي قوما أَو قبيلة فأنه لا يترك نقيصة ولا رذيلة ولا مسبة إِلا وأَلصقها بتلك الأَقوام أَو القبائل وعلى صعيد الأَفراد أَيضاً ، ولن يمانع حتى بإستخدام أَوسخ عبارات الردح الشوارعي ، وإِن كان هذا مفهوماً في عهد القبيلة قبل الإسلام حيث كانت القبيلة تمثل للإِنسان مصدر حماية وعزوة وأَنفة ، ولكن إِستمر الحال الى مابعد الإِسلام بل الإِسلام نفسه بالرغم من كل مايقال عن محوه للقيم الجاهلية السيئة ويستشهدون على بآية من هنا أَو حديث من هناك ، ولكن الأَقرب للصواب والمنطق أَنَّ نبي العرب قد عمم العصبية العربية ونقلها الى خارج المحيط العربي



ومحمد تتبع العصبية الجاهلية حذو القذى بالقذى ، في كل شيء .!! إِذا كان على صعيد الفخر فقد تباهى بنفسه ثم قبيلته ثم قوميته ، وإِذا كان على صعيد الهجاء فالرجل لربما تفوق حتى على الشعراء الجاهليين ، بل اسلوب الردح الذي استعمله ..لا أَظُننَّ ان أَحداً قد تجاوزه قبله .!!

يعني مثلاً يقول محمد في قرآنه :(( ولا تطع كل حلاف مهين هماز مشاء بنميم مناع للخير معتد أثيم عتل بعد ذلك زنيم )) وقيل إِنه كان يشتم بهذا الكلام : الأخنس بن شريق ، أَو الأسود بن عبد يغوث ، أو عبد الرحمن بن الأسود ، أَو الوليد بن المغيرة ، أَو ابو الحكم ابن هشام ..الخ

يعني تخيلوا محمد الذي هو على خلق عظيم يقول لواحد من الناس : (( كذاب حقير يتكلم على الناس من ورائهم ، مفسد ، خبيث معتد أَثيم ، جلف ابن حرام ))



او حينما يشتم محمد عمه وزوجة عمه :(( تبت يدا ابي لهب وتب ، مااغنى عنه ماله وما كسب ، سيصلى ناراً ذات لهب ، وامرأته حمالة الحطب ، في جيدها حبل من مسد )) ..وهذا أَكثر شيء يثبت أَنَّ القرآن لا علاقة له بالله بل هو كلام محمد ، وانظر بنفسك الكلام ، هذا الكلام بكل تأكيد ردح شوارعي من شخص ضعيف يحاول تصفية خصوماته بالشتائم

نعود الى اليوتوبيا ، ونربط الأُمور ببعضها ..لماذا لا يعني المسلم إِطلاقاً مشاعر الآخرين ، بينما على الآخرين دائماً مراعاة مشاعر ابو عيون جريئة .؟ لماذا يعتبر المسلم الشتيمة ثقيلة اذا جاءت من شخص مثل ابو لهب

أَو الوليد ابن المغيرة ، ولكن حينما يشتم محمد الإثنين او حتى غيرهم ..تعتبر القضية عتاب الهي لا أَكثر

ولاحظوا انني لم آتي على ذكر توصيات محمد او الهه الوهمي بالنسبة للكفار والمشركين الخ التصنيفات ، بل إِكتفيت فقط بمثليين عن كيفية تصفية محمد لخصوماته الشخصية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المحكمة العليا الإسرائيلية تبدأ النظر في تجنيد -اليهود المتش


.. الشرطة الإسرائيلية تعتدي على اليهود الحريديم بعد خروجهم في ت




.. 86-Ali-Imran


.. 87-Ali-Imran




.. 93-Ali-Imran