الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ديمقراطية العمامّة ....في دولة جنوب العراق

واصف شنون

2005 / 10 / 27
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


من المعروف والملموس الذي لم يعلن ويكشف عنه إلا بعد سقوط تكريت ،هو إن العراق مقسم ٌ وغير واحد ،ناهيك عن كونه بلد عربي قومي سابق يُجبر الناس العراقيين فيه ومن مختلف الأعراق والأديان والقوميات الأثنية على الإصغاء لخطب القائد العروبي الأوحد والتظاهر ضد الإمبريالية والإدعاء الكاذب بمقدسات الاسلام الدينية ومحبة القدس الشديدة التي تفوق محبة النجفْ الشيعية ومكّة السعودية ...

أنا أعرف إن العراق مقسم من قبل ..، منذ عام 1976 حينما أرسلوني الى معهد فني ولدي َ 67 % معدل ثانوي ..بينما أرسلوا أقراني البعثيين أو من وقع ( بعثي ) من ذوي المعدلات التي لاتفوق على 51% الى كليات التربية والتربية الرياضية وأكاديمية الفنون الجميلة التي كنت أعشق وأموت في الدراسة فيها ....،وكنت أقول ستدور الدوائر ...،لكن الدوائر مستمرة بالدوران علينا نحن ضحايا البعث والدكتاتورية الداخليين أو الخارجيين المستقلين ...الذين لا أعمّام لهم في دهاليز البعث وفرقه وشعبه أو مع الأكراد أو أحزاب الغم ّ واللطم ّ الشيعية أو العلمانيين الذين ما فتأوا يؤمنون بأن أميركا لن تخطأ...والبريطانيون هم حراس البصرة ..حتى وإن أصبحت لغة الناس هناك فارسية ...وشط العرب أصبح بقعة زيت ساكنة لتهريب النفط ...

الغربيون ولأسباب جلية ٍ واضحة تتعلق بطرق الدراسة والتربية والصراحة التي يتعلموها منذ الصغر وحتى الكبر، يُصدقون بديمقراطية العمائم ..
فالغربي يعدّ ُ العراقي المعممّ الشيعي مختلفا ً عن مثيله الإيراني التابع لولاء الأيدولوجية الكارهة للغرب(أميركا على الخصوص ) في الحكومة الإسلامية الوحيدة على وجه البسيطة والتي برغم كل إدعائاتها المساندة للفقراء لم تحقق أبسط ( وعود مؤسس دولة ولاية الفقيه الحديثة أية ألله الخميني)...

بعض الغربيين يؤمن بديمقراطية المصالحة مع أفكار إسامة بن لادن والمتعصبين السعوديين الذين يكفرون النزول على سطح القمر..والتلفزيون ...والشيعة .. وموسيقى موزارت ..!!
الغربييون...اليسارييون منهم ذابوا في طنجرة الإرهاب ...

العراق لايمكن أن يكون موحد اً وفيه سنّة من الأنبار وتكريت وشيعة من الجنوب(ليس النجف وكربلاء ) ،سكان الأنبار وتكريت حكام ٌ يحبوّن سطوتهم وصداّم والعرب وشعارات فلسطين وهم أغنياء بفطرة حكمهم للعراق منذ العصملية والانكليز ..،وشيعة الجنوب فقراء أفضلهم الجندي الذي يزور الكاظم في بغداد ...وحين شاهدوا صورة الخميني على شاشة التلفاز الذي أمر صدّام في بداية حكمه توزيعه عليهم ...،شكروا الرئيس لأنهم إستطاعوا مشاهدة السيد الإمام الخميني بسببه ...!!

دولة جنوب العراق هي الحل لمعضلات ما يسمى بالعراق الذي إنفجرَ فيه سنّته على شيعته ..بينما أكراده يتفرجون ..وإن مسّهم القتل العشوائي لتحالفهم مع الاميركان والشيعة ..،فالذي يقتل حسب الطائفة ..لايمكنه إن كان شيعيا ً السفر الى السعودية في مهمة لقتل إنسان سنّي فقط ..وبالعكس ...،فحين يحصل الشيعة في جنوب العراق على مواردهم التي تمكنهم من اللحاق في أقل مستويات أقربائهم الذين يعيشون في الخليج المجاور ..سيختفي العنف الديني العاطل عن الانسانية بينهم ،
لكن ذلك يحصل ونأمل أن يحصل حين يعود عمائم الشيعة ومتملقوها لأوكارهم ومقابرهم في النجف ...فالبناء وتأسيس الهيئات والحكومات لاتتم بخطب وبكائيات ولطميات ..

لكن الكلام عن الجنوب ودولته والتخلي عن العراق ..يدفع الاخرون للقول ...انه بدون دولة جنوبية في البصرة ..، أسست عمائم الشيعة الهلامية نظاما ً قاسيا ً متجبر ا ً على البسطاء وتابعا ً للجمهورية الفاسدة ...وتعاونوا مع اللصوّص في تهريب النفط ومولدات الطاقة وفككوا المنشأت العراقية ونقلوها الى الجمهورية ...فكيف إذا أصبحوا حكاما ً لدولة الجنوب العراقي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 163-An-Nisa


.. السياسي اليميني جوردان بارديلا: سأحظر الإخوان في فرنسا إذا و




.. إبراهيم عبد المجيد: لهذا السبب شكر بن غوريون تنظيم الإخوان ف


.. #جوردان_بارديلا يعلن عزمه حظر الإخوان المسلمين في حال وصوله




.. رأس السنة الهجرية.. دار الإفتاء تستطلع هلال المحرم لعام 1446