الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا حق للمرأة بالميراث

عبله عبدالرحمن
كاتبة

(Abla Abed Alrahman)

2015 / 10 / 25
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


لا ادري كيف يمكنني ان اشعل شمعة من خلال هذه المقالة، واعرف جيدا بان الموضوع شائك جدا، واخشى انّ ما سافعله لن يكون الا صراخ في عتمة الصمت الذي يطبق على العديد من حقوق المراة التي ما تزال ضائعة، تماما كما انني اعرف انه ليس هناك قوانين او اجراءات تمنع او تحمي المراة من الاحتفاظ بحقها بميراثها. جميع الشرائع الدينية كانت واضحة في تضمين نصوصها ما يحقق للمرأة العدالة التي ترجوها ويرجوها من هو على يقين ان تقدم المجتمعات ورقيها يتأتى اذا كانت هناك عدالة بين كفتي الميزان.
ما يدعو الى الاحباط ان نوافذ المتعلمين والمثقفين وحتى رجال الدين بقيت مغلقة على الصورة النمطية للمرأة القائمة على الاستغلال حتى في ابسط الحقوق.
تحدثني صديقة انها حين طالبت بحقها بميراث والدتها لاقت العديد من الاستهجان وكأنها ارتكبت احدى الكبائر من القائمين على الميراث وهم اقرب الناس لها ، فابتليت بمشاكل ترى بانها كانت بغنى عنها حتى تولد لديها شعور بانها الشريرة بالعائلة، مع انها تخلت عن طلبها بعد ضغط من اشقائها.
كيف يمكن ان يواجه الانسان جهل متجذر بالنفس، وهو ينتصر لقيوده الاجتماعية. يخطرني ذلك الطفل الصغير بائع العلكة وهو ينتظر توقف الاشارة الضوئية ليعرض بضاعته واثناء استراحته تلك اقترف ما يشبه الجريمة عندما تذوق ما يبيعه تماما كالمرأة التي تمتلك ما يمكنها من سؤال الحاجة ولكنها تكتفي بما سوف تتحسر عليه طوال سنوات عمرها.
احداهن اخبرتني وقد كان سؤالي لها سبيلا لنبش الذاكرة، بأن جدها على الرغم من انه كان يتصف بالورع والتقوى والصدق بشهادة اهل القرية، فأنه لم يستطع ان يغيب انحيازه لارضه وارض اجداده حين قرر ان يزوج ابنة اخيه اليتيمة التي كانت برعايته من ابنه الذي كان يصغرها بخمسة عشرة عاما خوفا على الميراث وحتى يبقى المال عائليا ولا يذهب لغريب. فهل تراه جنى على الطرفين حتى لا يغضب امر الله؟.
تبقى قضية ميراث المرأة عالقة اذا ما بقيت القوانين غائبة لصالح مجتمع ترسخت فيه عادات وتقاليد لا تتجاوز عتبة الجهل وعقلية الاجداد التي تمنح الميراث للذكر على حساب الانثى.
بقي ان اقول ان السبب الذي استفزني لكتابة هذه المقالة: وهو حق المرأة بالميراث! هو تلك الصديقة التي فقدت حقها بميراث والدتها حين وقفت تحاسب قريبة لها وتعايرها بان لديها بنات اربعة سيكون نصيبهم اكبر من نصيب شقيقهم الوحيد اذا ما حصلن على نصيبهم الشرعي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - فَأَتْبَعَ سَبَبًا فوَجَدَهَ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ
شاكر شكور ( 2015 / 10 / 25 - 19:41 )
يا ست عبلة كيف تريدين اشعال شمعة من خلال مقالتك هذه وأنت لا تتجرأين تشخيص المسبب الرئيس لظلم المرأة في الأسلام ؟ تتهمين عقلية الاجداد التي تمنح الميراث للذكر على حساب الانثى وتتركين القرآن الذي يقول : لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ ۚ-;- ... وهذا يشمل ايضا شهادة المرأة وهو اكبر احتقار للمرأة اخرجه راعي غنم بدوي قال عن المرأة انها ناقصة عقل ودين ، عليك يا ست عبلة تتبع المنبع الذي ستجدينه مغروس في عين حمئه من الطين ، تحياتي واحترامي


2 - تحياتي استاذ شاكر شكور
عبله عبدالرحمن ( 2015 / 10 / 25 - 21:15 )
كل التحية استاذ شاكر شكور تمنيت لو انك تعلق او تقرأ ما اكتبه ذات يوم يبدو ان الاماني متاح تحقيقها
شمعتي التي وددت اشعالها هي ان تنال المراة حقوقها
عذرا منك اذا لم اشاطرك الرأي بان كتاب الله ضمن حق المراة حتى لو كان على قاعدة للذكر مثل حظ الانثيين ذلك لان عبئ الانفاق على المراة يقع على عاتق الرجل ولكننا نغفل عن ما ورد في الكتب السماوية والموضوع شائك لان هناك تضارب مصالح يغتنمها الرجل لصالحه بمساعدة المرأة التي ترضى كرها وخوفا
كل الشكر على مرورك الكريم
دمت بخير وسعادة


3 - الرجل هو من خلق المظالم بإسم الرب المزعوم
الحكيم البابلي ( 2015 / 10 / 25 - 21:25 )
زميلتنا الموقرة عبلة .. تحية
بعض الأديان أعطت للرجل -في كل الأمور- حقاً وحصة أكبر وأكثر بكثير مما أعطت للمرأة، صدقيني هي ليست بسبب أوامر من الله المزعوم كما تُكرر ببغوات عميان البصر والبصيرة ممن يؤمنون بتلك الأديان الخزعبلاتية المُضحكة
بل .. القضية هنا قضية مصالح وتدني أخلاق ولا شيئ غير ذلك، فعبر التأريخ نرى إنتصار البطرياركية الذكورية على الأنثى المسكينة بسبب قوة عضل الرجال، ومن يومها والرجل يقضي ويحكم ويُشَرِع ويخلق الأديان والقوانين إلى أن وصل لمرحلة خلق الله والمقدس على هواه ومصلحته وفائدته هو
الرجل هو من خلق كل هذه السفاسف والمُضحكات والبلطجة والسرقات والمظالم، ومنها إغتصاب حقوق المرأة بطرق عديدة سيُصعب إصلاح أغلبها إذا لم يشترك كُل المُجتمع في سبيل نبذها وخلق شرائع وقوانين جديدة عادلة تحمي حقوق الكل
هذا حدث نوعاً ما في الددول الغربية والمتحضرة، ولكن .. لا تتصوري أبداً أن ذلك حدث 100%، ولم يخلوا من النواقص!، فما زال الدرب بعيد، والهدف لم يكتمل بصورة نهائية، وعسى أن تُهيمن العدالة على حياة البشر يوماً ما
يعجبني المقال القصير على طريقتك، إستمري في العطاء رجاءً
تحياتي .. طلعت ميشو


4 - تحية استاذ الحكيم البابلي
عبله عبدالرحمن ( 2015 / 10 / 26 - 15:22 )
الاستاذ العزيز الحكيم بابلي
اود ان اشكرك على مشاركتك المهمة .. دوما استنير برايك
واريدك الا تنسى بانني قد حجزت مقعدي في الحديقة البابلية بموافقة منك
كنت اريد ان اخبرك بانني اغبطك على ثقافتك وذخيرتك القوية حتى تستطيع كتابة مقالة بكل هذا التناسق بهذا الزخم من الكلمات
بالنسبة لي لا استطيع دوما اتوقف عند حد معين
اشكرك وتقبل تحبتي واحترامي

اخر الافلام

.. ضجة في لبنان بعد الكشف عن عصابة -تيكتوكرز- تستدرج الأطفال لا


.. من بينهم مشاهير في تيك توك.. عصابة -اغتصاب الأطفال- في لبنان




.. كل الزوايا - سارة حازم: الرئيس السيسي أكد على دعم المرأة الم


.. المشاكل الأيكولوجية والحلول بوجهة نظر علم المرأة فيديو معدل




.. رئيسة الجمعية الدكتورة منجية اللبان