الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحمد لله على نعمة المسيح

جهاد علاونه

2015 / 10 / 27
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



ربما يقتلك صديقك عن طريق الخطأ ويدفع أهله لأهلك فدية لك تقدر ب30ألف دولار أمريكي أو خمسين.

وربما تقوم بالتأمين على حياتك فتدفع شركة التأمين لذويك بعد مماتك 100ألف دولار أمريكي أو على حسب قيمة التأمين.

وربما يقتلك أحدهم عامدا متعمدا فيدفع ديتك لأهلك على حسب قيمة الانتقام منهم ومنك.

ولكن هل تخيلت نفسك أن يأتيك من هو أعظم منك ومنهم ومن كل ملوك العالم ليدفع ثمنك من دمه؟

طبعا هو لن يقوم بالتبرع بوحدتين أو ثلاث وحدات من دمه, ولكنه يدفع ثمنا لك دمه كله على الصليب من أجل خطاياك التي أخطأتها في حياتك.

أنت عزيز جدا وغالي على يسوع.
أنت تساوي الشيء الكثير.
قيمتك عالية.
قيمتك لا تقدر بثمن.

بعض الناس حين تناقشهم وتغلبهم في الكلام يقولون لك بأنك تافه وعديم الفائدة.

وبعض الناس يزدرونك بنظرة من الأعلى إلى الأسفل أو من الأسفل إلى الأعلى.

أنا مثلا كنت أناقش قبل ساعات أحد أقربائي وحين غلبته كالعادة بحجتي الدامغة قال لي بأنني تافه ولو أراد أن يشتريني فإنه لن يشتريني بدولار واحد.

فتبسمتُ كثيرا وصمتُ طويلا وأخذت نفسا عميقا وقلت له:

هنالك من اشتراني قبل أن تشتريني أنت ودفع بي ثمنا غاليا.

عندها قهقه الرجل كثيرا وضحك عليَّ بازدراء وقال لي: أنت من يشتريك؟ أنت حشرة..أنت بعوضة...أنت واطي...أنت خنزير بري...أنت تافه..عديم الفائدة وبلا مستقبل.

قلت: نعم هذا هو أنا بنظرك تافه وعديم الفائدة وحشرة, وأزيدك من الشعر بيتا: أبو بكرٍ الصديق اشترى بلالا من المشركين بكذا أوقية من الذهب, ولكن أنا تم شرائي بأكثر من ذلك... وأنا بنظر المسيح إنسان عظيم وأساوي ملايين بل مليارات النجمات وملايين الأطنان من الذهب والفضة والبلاتين والماس واليورانيوم, المسيح اشتراني بأكثر من هذا كله, اشتراني ودفع دمه ثمنا لي, وخلصني من الخطايا.

أنتم كذلك, ربما لا يشتريكم أحد بمليون دولار, أو ربما يأتيك محتاج ليشتري قرنية عينك ب100ألف دولار أو قرنية أبيك بعد وفاته, ربما أنك لا ترى بنفسك قيمة, أو ربما يدفعك اليأس والقنوط لتقول عن نفسك بأنك إنسان لا تساوي جناح بعوضة أو لا تساوي قرشا أو دينارا أو دولارا واحدا, وربما لا يدفع بك من يحبك أكثر من 1000 دولار.

حتى والدك أو أمك التي أنجبتك وكنت في السجن بسبب الديون فإنها لن تدفع بك مثلا 100ألف دولار أمريكي لكي تخرجك من السجن حتى ولو كانت تملك ضعف هذا المبلغ في البنك.

أنا أعرف أحد أقربائي وهو الآن في السجن وعليه 600ألف دينار أردني ديون, وإبن أخيه رصيده في البنك أكثر من 8 مليون دينار أردني وحين قلت له: إدفع عن عمك ال600 ألف دينار, قال: يا أبو علي هذا مبلغ كبير ولو كان المبلغ 10 آلاف أردني لدفعتهن جميعا, ولكن أنا تبنيت ابنه الرضيع وأدفع له 100 دينار شهري.

طبعا هو صادق, لأن عمه بنظره لا يساوي أكثر من 10 آلاف دينار أردني, وهذي هي قيمته, وقيمة إبنه الرضيع هي 100 دينار أردني أيضا, وهو صادق كل الصدق, ولكن أنا وهو وعمه وإبن عمه قيمتنا عند المسيح كانت وما زالت تساوي الشيء الكثير إنها مدفوعة الثمن من دم المسيح, هنالك من إشترانا ودفع بنا دمه والحمدُ لله على نعمة المسيحية.

أو ربما يعتبرك رجلٌ داعشي امرأة يزيدية فيبيعها في السوق النخاسة فقط بعشرة دولارات, تخيلوا معي هذا الثمن: ثمن إنسان هو 10 دولارات!! إنسان بلحمه ودمه ومشاعره لا يساوي أكثر من 10 عشرة دولارات! وحتى لو باعها ب100 دولار,أو 1000 دولار, أو حتى 10 آلاف دولار أمريكي, فهل من المعقول أن هذه هي القيمة الحقيقية التي يدفعون فيها ثمنا لك ولي أو لليزيدية!! , ولكن اليزيدية لو أقبلت بكامل قواها على المسيح فإن المسيح سيشتريها بدمه وسيدفع فيها ما هو غير متوقع من الناس.

أنا كنت كذلك, كنت أنظر إلى نفسي على أساس أنني إنسان تافه ورديء وعديم الفائدة, كنت أقول: أنا لا أساوي دولارا واحدا..من هو المغفل الذي سيأتي ليشتريني, أو ليدفع بي 10000ألف دولار أمريكي أو 10000 جنيه إسترليني, ولكن حين أقبلت على المسيح وعلى الحياة مع المسيح اكتشفت أنني إنسان عظيم وأساوي أكثر مما أحلم به, لقد فداني يسوع بدمه واشتراني بدمه وخلصني بدمه وانقذني بدمه وفتح لي السماء بدمه, ونجاني من الشرير بدمه, كل هذا لأنني بنظره أستحق الحياة الدنيا وأستحق في المستقبل الحياة الأبدية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - صحيح يابو علي انت غالي بعيون الرب
مروان سعيد ( 2015 / 10 / 27 - 20:46 )
واجمل تحية للغالي جهاد علاونة وتحيتي للجميع
لو يعرف الانسان غلاوته عند الرب لعاش اجمل حياة ولم يرتكب الاخطاء لاان اي خطئ يكون ضد الله مباشرة ويؤذي به الله
لقد جعلنا الله على صورته ومثاله واي جريمة يرتكبها البشر هو اعتداء على صورته ومثاله لذا يكون عقابها شديدا وقاسيا حيث سيكون بعيد عن رحمته وهناك البكاء وصرير الاسنان
وبما اننا لانقدر العيش بدون ارتكاب اخطاء وخاصة العفوية جعل لنا مخرج منها لكي لايخسرنا وهو يسوع المسيح الشفيع الوحيد الذي به الخلاص لاانه من ندم على خطيئته واعترف بها وطلب وجه الفادي سيكون مع الاب حيث لاوجع ولا دموع بل يكون محمي تحت جناح الاب السماوي
منهم يستغرب الفداء المسيحي وكانه لم يحصل بهذا العالم فداء اخر كم من البشر خاطروا بانفسهم لينقذوا غيرهم وقد ماتوا بعد انقاذهم
ايعقل ان الله ظالم اكثر من البشر ايعقل ان يترك الرب ابنائه بدون محاولة لاانقاذهم وهو الذي خلقهم
اشاهدتوا اب يتخلى عن ابنه الضائع ولا يسعى ويبحث عنه ليرجعه
حتى الحيوانات تضحي بنفسها بالدفاع عن وليدها
ولكن ابليس يخدعهم ويقول لهم شبه لهم لكي يغطي عمل الله ويحجبه
ومودتي للجميع


2 - الحمد لله على نعمة الاسلام
الدرة العمرية ( 2015 / 10 / 28 - 01:10 )

الفرق بين الثمن والقيمة يا سيد جهاد انت قيمتك غالية وعالية جدا وكل ذهب الدنيا لا يساوي قيمتك ولكن ربما أحد ما يشتريك بدولار او بدينار ويكون فيك من الزاهدين.
أما قولك ان المسيح يسوع اشتراك بدمه فأظنك مخطئا. من اشتراك هو بولس او شاؤول اليهودي والذي دمر وخرب دين المسيح عليه السلام. ولو كان المسيح حقا هو الذي اشتراك لكنت من الناجين ولكن من باعك ومن اشتراك هو بولس الذي زعم ان المسيح كلمه للحظات ثم امضى عمره في تخريب دين المسيح الحق. خسر البيع يا جهاد ونقولها الحمد لله على نعمة الاسلام.

اخر الافلام

.. أبو بكر البغدادي: كواليس لقاء بي بي سي مع أرملة تنظيم الدول


.. 164-Ali-Imran




.. 166-Ali-Imran


.. 170-Ali-Imran




.. 154-Ali-Imran