الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في الجدوى من حياة الإنسان.

خطاب عمران الضامن
باحث وكاتب.

(Khattab Imran Al Thamin)

2015 / 10 / 30
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


عاش أسلافنا وأجدادنا لسنين طوال أو قصار فماتوا، وكذلك أبائنا عاشوا وسوف يموتون ومن بعدهم نحن.

السؤال المحير والمهم في هذا الصدد هو ما الجدوى من حياتهم وحياتنا؟ الملايين من الأطفال تولد يومياً، والآلاف تموت كل يوم، هذا هو الحال منذ عشرات الآلاف وربما ملايين السنين!!.

وبالطبع هذا الإنسان صاحب الدماغ الكبير الذي ميزه عن سائر الحيوانات الذكية كان قد فسر الهدف من حياته بتفسيرات عديدة.

وأعزاه لأسباب متنوعة عبر العصور التي مر بها لملايين السنين ووفقاً لمستوى التطور الفكري والحضاري الذي مر به.

ففسر المتدينون المغزى من حياة الإنسان برغبة الخالق في أن يعبد من قبلنا.

وعزى الآخرون الهدف من الحياة لأسباب أخرى، ولكل من هؤلاء مبرراته وأدلته التي يؤمن بها ويتعصب لها.

إن الخوض في هذا الموضوع الكبير كبر الدنيا، والشائك كثيرا يحتاج إلى جهود وإمكانيات كبيرة في ضل التوتر الطائفي والتشدد الديني الذي تعيشة منطقتنا.

ما أود عرضه في هذا الموضوع هو حكمة اجتماعية كبيرة تتلخص في ما قاله السيد محمد باقر الصدر، المفكر الإسلامي المعروف، عندما كان تحت الإقامة الجبرية في داره محاصراً من قوى الأمن، وقبيل إعدامه من قبل نظام صدام عام 1980 بفترة قصيرة ، حيث أجاب على سؤال أحد المراسلين الصحفيين عن صحته وخطورة الموقف على حياته عبر الهاتف، فقال ما نصه:
لا تسألني عن صحتي، ما قيمة صحتي وحياتي؟ إن قيمة الإنسان لا تقاس بعمره وصحته، إن قيمة الإنسان تقاس بما يقدمه هذا الإنسان لأمته وشعبه !!!!
أيها الأخوة، فل نؤمن بأن قيمة حياتنا التي ستنتهي يوما ما، ستتلخص في مقدار ما نقدمه لأسرنا ولمجتمعاتنا ولأوطاننا. وكل شيء غير ذلك سوف لن يكون ذو قيمة مطلقاً.
شكراً جزيلا للإطلاع وإبداء الرأي ودمتم بخير.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هذا هو الجواب من فيلسوف المعرة
فهد لعنزي ـ السعودية ( 2015 / 10 / 31 - 03:51 )
طلبت يقينا من جهينة عنهم *** ولم تخبريني يا جهين سوى الظن
وان تخبريني لا ازال مسائلا *** لاني لم اعطى الصحيح فاستغني
تعليق:
كل من يدعي ان لديه اليقين والمعرفة فهو واهم والدليل هو تعدد العقآئد والمشارب حتى في الدين الواحد. خذ مثلا الدين الاسلامي والذي انقسم على نفسه الى مذاهب شتى وكل اتباع مذهب من مذاهبه يرى ان الحق معه علما بان في اعتقاده ثغرآت منطقية ولكن لسد الباب امام اي شك تراه يخترع المبررات وينسبها الى الله بقوله (لحكمة لا يعلمها الا الله). احتلت فلسطين من قبل الصهاينة منذ 67 عاما وكل المسلمين يدعون ليلا ونهارا بالنصر ولم يحدث اي شيء ويعزون هذا الى تقصير المسلمين في الابتعاد عن الدين وفي الوقت الذي يعتقد فيه الاخوة الشيعة بان لكل زمان امام في الارض ـ وهو موجود الآن ـ والا ساخت وهو المسؤول عن البشرية وتنقية الدين من اي شوآئب الا اننا لا نرى اي ائر لذالك واذا استفسرت لماذا لا يجمع الشيعة على راي واحد ويفكهم من التقليد الاعمى للمرجعيات التي فاق عددها المئات قالوا (لحكمة لا يعفها الا الله).واذا سالت السني السلفي السعودي لماذا نحن نعيش الفقر والاسرة الحاكمة تعيش في الرفاه والنعيم


2 - تابع تعليقنا على جواب المعري
فهد لعنزي ـ السعودية ( 2015 / 10 / 31 - 03:51 )
ياتيك الجواب هذا ما قدره له ولا راد لقدره وما عليك الا الاذعان والتسليم والجزآء يوم الدينونة.واذا سالت المفتي العام هل حقا ما نحن فيه هو قضاء وقدر اجاب بـ نعم ولكن نحن السبب في ذالك لاننا لا نؤي الصلاة في اوقاتها ولا نتقن حركاتها وكما تكونوا يولى عليكم. واذا سالت السلفي مارايك في الشيعة قال هم كفرة لانهم عباد القبور واذا سالت الشيعي ما رايك في السلفية الوهابية مثلا قال هم نواصب ومصيرهم النار وفي خضم هذه المهاترات نحن الخاسرون وملوكنا وفقهأئهم الرابحون والجدوى من وجود الانسان كـ الجدوى من وجود جميع الكآئنات والفرق هوالعقل ولكن الى اين نحن ذاهبون لا احد يعرف على وجه الدقة ؟؟؟


3 - الاخ فهد العنزي
خطاب عمران الضامن ( 2015 / 11 / 3 - 04:37 )
شكرا جزيلا لك اخي الفاضل على الوقت والجهد الذي بذلته في قراءة تلك الكلمات وابداء الرأي فيها، اتفق معك في كل ماذكرت والحقيقة اني لا اجد ما اضيف سوى ان علينا التمسك بقيك العلم والعقل في مواجهة كل الخرافات والأوهام التي ورثناها من مجتمعاتنا اذا ما اردنا ان نكون أهل لهذا العقل ، تمنياتي لك بالموفقة ولا عدمنا من اطلاعك ومشاركاتك.

اخر الافلام

.. العائلات المسيحية الأرثوذكسية في غزة تحيي عيد الفصح وسط أجوا


.. مسيحيو مصر يحتفلون بعيد القيامة في أجواء عائلية ودينية




.. نبض فرنسا: مسلمون يغادرون البلاد، ظاهرة عابرة أو واقع جديد؟


.. محاضر في الشؤؤون المسيحية: لا أحد يملك حصرية الفكرة




.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الأقباط فرحتهم بعيد القيامة في الغربي