الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حقائق خلف الستار دمرت القضية الكردية

زيد سفوك
كاتب وباحث سياسي

(Zed Safok)

2015 / 11 / 5
القضية الكردية


حقائق من خلف الستار دمرت القضية الكردية
عنتاب التي كانت مركز تجمع قادة داعش بالإضافة الى قادة الجيش الحر لإن الائتلاف يترأس الجميع لسبب وجيه وهو التمويل الذي يأتي عبر الخليج لتكون جميع القوى المحاربة للنظام تحت سيطرتهم واشرافهم المباشر فبمجرد وقف التمويل لمدة يومين فقط لن يبقى هناك أي صراع في سوريا من كلا الجهتين .
بدأت الخيوط تتوضح وصعود الاخوان المسلمين لرئاسة مصر زاد من الخلاف بين السعوديين والقطريين فسارع الترك الى مناصرة قطر في دعمها للإخوان مما أثر على الوضع السوري وجعل الشرخ واضحا في الاتفاقات المبرمة بخصوص قيادة غرفة العمليات المشتركة الموجودة في تركيا فانقسم الجيش الحر الى تيار اسلامي وتيار وطني وتيار متشدد وهنا ادركت الحكومة التركية ان لا خيار امامها سوى استغلال جغرافيتها مع الحدود السورية لتكون هي الحاكمة والناهية بكل ما يتعلق بالمعارضة السياسية والعسكرية وفرضت شروطها وأخرجت داعش من صفوف المعارضة السورية بالتنسيق مع المخابرات الايرانية وبقيادة امريكية روسية حتى اصبحت تنادي بالدولة الاسلامية لاستقطاب المتشددين السوريين بما فيهم الاخوان حتى اصبح عددهم يتجاوز عدد جيش النظام والجيش الحر سلاحا وعتادا فالحكومة التركية مازالت تنفذ وصية اتاتورك الشهيرة ( عليكم بهم بالدين وان لم يفلح فبالمال ) .
تسارعت الاحداث واصبح الشعب الكردي يدفع ضريبة قاسية من القتل والتهجير حتى اتفق الجميع على مبدأ ( لا يوجد دولة كردية في سوريا اسمها كردستان ) فبقدرة قادر تحول مشروع جميع الاحزاب الكردية الى مشروع وطني ضمن سوريا موحدة امام الاعلام رغم انه لا يوجد لديهم أي مشروع بالأساس سوى الموافقة الشفهية على جميع الإملاءات الخارجية فبعض الكرد ممن يسمون انفسهم سياسيين ما زالوا في تركيا ويستمدون دعمهم الكامل منهم بالرغم ان الجميع يعلم كيف قاموا بأرسال داعش الى شنكال وكوباني لقتل المئات من ابناء الشعب الكردي وبذلك قد باعوا القضية في سبيل بقائهم احياء واحرار وجميع الحدود البرية والبحرية والجوية مفتوحه للقيادات الحزبية في حين تلك الحدود اصبحت بمثابة انتحار للشعب الكردي المضطهد وخلاصه من الحياة الى قاع الموت . اصبحت الاحزاب الكردية لديها مطلب وحيد فقط وهو بقاء احزابهم وتمويلها لتبقى مكاتبهم مفتوحه وعادت الى مرحلة ما قبل عشرين عاما وغير مستبعد ان يقوموا بالزيارات الليلية للنظام كما كانوا يفعلون سابقا والحقيقة المعلنة الوحيدة هي ان القضية الكردية اصبحت في مهب الرياح وكل ما تبقى هو المطالبة بالحقوق الثقافية فقط ومن بعضهم البعض .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عرس جماعي بين خيام النازحين في خان يونس


.. العربية ويكند | الشباب وتحدي -وظيفة مابعد التخرج-.. وسبل حما




.. الإعلام العبري يتناول مفاوضات تبادل الأسرى وقرار تركيا بقطع


.. تونس: إجلاء مئات المهاجرين و-ترحيلهم إلى الحدود الجزائرية- و




.. ما آخر التطورات بملف التفاوض على صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلا