الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحرب القادمة : قوى التحالف الجديدة..

محمد البورقادي

2015 / 11 / 6
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


إيران ..المارد الذي يعمل في الخفاء ولا يظهر علنا إلا ناذرا ..فمخططاته أصبحت بادية ونياته قد أضحت واضحة لا غبار
عليها ..وترى مليا لكل ذي لب يفهم التمحيص ..فولائها للغرب باد في تحالفها مع إسرائيل .الإبن الغير شرعي لأمريكا ..والعين الذي لا تنام والحارسة اللذوذ لمصالح الأب الأمريكي والرجل الأبيض في الشرق الأوسط..فمجلس الأمن لم يسمح لها بصنع أسلحة الدمار الشامل التي تحضرها على العالم عبثا ..بل هناك مصالح تتخفى من وراء الحجب وأهداف مشتركة بينهما قد مهدت الطريق للقاء والإتفاق ..
إيران هي معقل الشيعيين وأغلب سكانها من الشيعة ..والمعلوم أن الشيعة تكن العداء والضغينة لأهل السنة ..وهذا هو أول عدو مشترك للطفل غير الشرعي لأمريكا ..فكلاهما يدريد القضاء على الآخر ..وليس لإسرائيل أي صديق من العرب تلجأ إليه لحفض أسرارها والتحالف معها مثل إيران ..فهي تستفيد من بغضه لنا وتحرضه على الإستجابة لمصالحها التي أضحت شرعية مع الزمن بقوة الإلحاح ..فما يحدث في العالم العربي والإسلامي من حروب طائفية سببها إيران ..فهي التي تشعلها وتمولها وتدعمها بكل ما أوتيت من قوة ..إنها تدعم أنصار الشيعة أينما وجدو وأينما حلو وارتحلو ...فاللبيب يفهم كواليس الحرب التي تجري الآن في سوريا ويدرك أن ما يصل إليها من سلاح ودعم إنما يصل عن طريق هذا العدو ..وقس على ذلك ما يجري في لبنان والعراق ..
والإبن غير الشرعي لأمريكا لا يستفيد فقط من إشعال الحروب بجانب إيران بل تمتد يده لتصل أرض إيران بكاملها وبدون مقاومة أو تمرد من صاحب الأرض ..ولم التمرد والمصالح مشتركة والنفع موصول ومتبادل ..فأرض إيران هي محفل إسرائيل شاءت أم أبت ..معضم الشركات العابرة للقارات التي تملكها إسرائيل ويعود ريعها بالكامل لإسرائيل فقط ..تحتضنها إيران ووفق تراض تام ..وبالمثل شركات التنقيب على البترول والمعادن والثروات كلها لإسرائيل ..فماذا تربح إيران من هذا الإستعمار الذي ينهب أرضها برضى نفسها إلا حشد التأييد وطلب القرب من الأب الروحي أمريكا ..فهي تعلم أن تحالفها مع الدول الكبرى سيزيد من قوتها وسيغنيها عن ما تملكه من ريع ..وسييسر قهرها للعالم العربي في ظل وجود قوى التحالف الكبرى إلى جانبها ..وهذا ما كانت تطمح إليه عقولها في البدأ حينما شحذت عزيمتها وأهبت نفسها ..حيث كانت تعلم أن أمريكا لا توالي إلا المتقدم عسكريا واقتصاديا ..فعملت على ذلك المطلب بكل قواها حتى أدركت بلوغه ..
والعرب إذ تعلم ذلك لا تستكين للمكر وترضى بانقلاب الصديق عليها ..فليس كل من ارتقى نظر السُّفَل أو افتكر القريب ..بل لكل مدركه ومسعاه ولا يظهر ذلك إلا إثر الصعود ..
ويأتي الخذلان من القريب في الغالب ولا يأتي من البعيد ..فتيقض ألف مرة لما يحيط بك من قريب وحسبك التفاتة مرة واحدة للبعيد ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كينيا: قتلى وجرحى إثر تفريق الشرطة مظاهرات مناهضة للحكومة في


.. احتجاج أمام شركة -سيمنز- الألمانية رفضا لتعاونها مع إسرائيل




.. تأثير الذكاء الاصطناعي في الحروب


.. السياسي العراقي فائق الشيخ علي يوجه رسالة لحسن نصر الله: -كي




.. الإفراج عن عشرات أسرى الحرب الروس بعد تبادل للأسرى مع أوكران