الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وحدة الأديان هى الحل

أميرعبدالمطلب
كاتب وباحث مصرى

(Amir Abd Elmotaleb)

2015 / 11 / 10
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تتصارع المذاهب والمعتقدات عبر التاريخ بلامبرر واضح رغم ان البشر جميعا يحملون نفس الصفات البشرية نفس المكونات الجسدية والنفسية مهما تعددت الثقافات واللغات – فبالرجوع لاصول الاديان السماوية نجد نفس الفكرة ونفس الايمان فالكل يعبد الله والشرائع فقط فهى التى تختلف – ففي المسيحية الله هو الخالق والاله الواحد والمسيح هو الابن اى جوهر الروح والذى اظهر الصفات والاسماء الالهية في الكون نفس القضية عند المسلمون فابن عربي والجيلي تحدثوا عن مسمى (الحقيقه المحمدية) اى ان محمد هو جوهر الروح واول ماخلق الله والذى اظهر ذات الله واسماءه في الوجود ونفس القضية فى العقيدة الروحية العرفانية والباطنية للشيعه فمحمد هو روح الكون وعلي هو العقل وفاطمة تمثل النفس الكامله وهذه نفس قضية الابن في المسيحية .

نفس الاشكالية في اليهودية والبوذية وعقيدة اليوجا والذرادشتية فالكل يعبد اله واحد مهما تعددت الشرائع.

في العقيدة المصرية القديمة يذكر تحوت (هرمس الهرامسه) ومؤسس مدرسة الكهنة في مصر القديمة في متونه: خلق آتوم عقل الكون(الانسان) ومن عقل الكون خلق الكون.

وهنا تحدث المصريون عن جوهر الوجود واطلقوا عليه اللوجوس ووصفوا به الانسان المسمى(اوزوريس) ورمزه السماء .وايزيس رمز الارض والحياه . وحورس رمز الخلق والموجودات.

-وتحدث ارسطو وافلوطين في فلسفه الجمال عن العقل الاول للكون ووصفوا به الانسان. وتحدثت عقيدة اليوجا عن الاله الواحد وان اول ماخلق هى الروح وهى القوة العظمى ومنها تجلى العقل ومن العقل تجلت الطاقة ومن الطاقة تجلت النفس الانسانية ومكوانتها المادية – اذا اجتمعت معظم العقائد والفلسفات الانسانية علي حقيقه الانسان كمظهر للحقيقة .

–ونلاحظ نقطتان في غاية الاهمية :أديان

-الاولي بعيدا عن القصص الدينية والاساطير نجد ان الدين في الاساس تشريع بشرى يعتمد في الاساس على البيئة الانسانية والعادات والتقاليد فمثلا الجنة والنار عند المسلمين يتمثل النعيم بها فى الجنة التى تتكون من قصور وبساتين ونساء جميلات وهنا نجد ان اعتقادهم في ذلك يرجع لطبيعه مجتمع المسلمين البدوى هنا الجنة في نظرهم هى ماحرموا منه في الدنيا وفي الاخرة سيجدوها .

بالنقيض الجنة في معتقدات بعض الشعوب الشرقية هى النار لانهم نظروا لها كعنصر طهارة للجسد .

–اما المسألة الثانية :فالبرجوع الي التاريخ واصل تلك الاديان نجد ان منبعهم واحد وهو الحضارة المصرية القديمة فهى اصل الديانات والمعتقدات – وفي النهاية الكل يعبد الله ولكن كلا له طريقته في الصلاه والعبادة

-فهل نستطيع اعادة التفكير في الامر ونرتقى بعقولنا البشرية ونتوحد حول فكرة وجودية الانسان ونعود لوحدة الانسانية ونجتمع حول دائرة وحدة الاديان حتى ترتقى الانسانية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وحدة 8200 الإسرائيلية تجند العملاء وتزرع الفتنة الطائفية في


.. رفع علم حركة -حباد- اليهودية أثناء الهجوم على المعتصمين في ج




.. 101-Al-Baqarah


.. 93- Al-Baqarah




.. 94- Al-Baqarah