الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مطالب الحريات الفردية..

محمد البورقادي

2015 / 11 / 12
المجتمع المدني


أين وجه الحرية في أن يفتح الباب في وجه الرذيلة والمنكر ، والبدائة والإنحطاط
دعونا نتكلم علنا بدون مداخلة لأيديوجية دينية أو سياسية ،ولنفترض سلفا أن الكلام للمنطق والقول الفصل للعقل فلا تنازع في ذلك ولا جدال ..
هل يقبل العقل الشريف أن يخرج من عقاله ليصير كالجان يتخبط كيفما اتفق ويهدي كيف شاء له أن يهدي، وأن يصر على خزعبلات لا تمت البتة لاتزان العقل ورزانته فضلا عن للقيم والتربية ..
أي حق هذا تطلبون ، وعليه تناضلون وتريدون الفتنة والصراع وأنتم لا تشعرون ..
أتريدون الحق في المثلية أم تريدون ممارسة الحب في الأماكن العامة وعلى شواطئ البحار ، وتزعمون أن ذلك حضارة ومواكبة عصر !!
وما وجه الطهارة في نفس تأبى إلا أن تذل ذاتها وتنسى هدفها وشرفها، فحتى شرار البهيم تستحيي من أقرانها في الغاب وتتحرى مكانا وسط الشجار والظلال لقضاء حاجتها ..
هل عجزنا أن نتعلم منها أم أن غرورنا فاق كل التوقعات, أم أردنا أن نتجاوز بهيميتها الغريزية والعاقلة إلى حد ما ، فليس هناك أدنى من الحيوان مرتبة ..
فبالأمس قام أحدهم بنشر مقاطع له مع خليلته فبدل أن يحاسب حسابا عسيرا ،ويعاتب من المجتمع ومن الدولة سواء، قامت الدنيا ولم تقعد في سبيل إبراء دمته وطمس جريمته ، فاتحدت لذلك كل الفرق العلمانية المتطفلة لتدعم القضية وتقف وقفة تضامنية مع هؤلاء الشباب كأنهم اخترعو دواء جديدا أو حررونا من الإستعمار ...أين عقول الأمة وفيما ذهب تفكير أكثرها !!
وكيف بدل الحق بالباطل وأصبح العيب مقبولا ومصاغا, بل محبوبا من طرف الغالب إلا من تخطفته يد العناية والحفظ من البلاء المبين ..
وفيما كان دور العقل إن رضي لحاله بلوغ هاته الدركات بل واجتهاده في الهبوط إليها كأنها سدرة المنتهى أو جنة المأوى.
وأين الأخلاق من ذلك كله، وأين كرامة الإنسان وأين الإنسانية من هذا وذاك ، وما الجدوى في التفكير وتحكيم العقل وترويض الطبع وكبح النفس وضبطها ,
إن خرجت عن السيطرة وصارت تهدي كالمجنون وسط الزحام ..
بل وما الفرق بين المجنون والعاقل إن كان الكل سيان, بل إن الأول قد يأتي بكلام وحكم ومواعظ في بعض الأحيان , يعجز عن الإتيان بمثلها أعقل العقلاء ..
وما الفرق بين البهيم والإنس إن تشابه مسعاهم وتشاركت عقيدتهم ،إذ كلاهم يبحث عن إرواء نهم وإشباع نفس ،
وما الفائدة من تربية ومدرسة وعلم ,إن كان ذلك يخرج العقل عن صوابه وفطرته ويرميه إلى أسفل السافلين ..
وما المعنى من التسخير لكل شيء والتمكين له من مولى رحيم لعبد ضعيف ،إن كان هاذا الأخير غير قادر على مجاراته والتحكم فيه برجاحة عقله وصواب مهجه ..
و ما وجه العقل في أناس خلقوا من غير بأس ولا علة فيزيولوجية ولا نفسية ،فأرادوا لذلك تحويلا وتبديلا ، وفضلوا "الشذود" على أن يكونوا أسوياء،
وتحروا الشقاء في وسخ النعيم المقيم ، وسعو لإدراك الضلمات وسط النور المبين ، أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها كذلك زين للكافرين ما كانوا يعملون
وكيف لأنثى تميل وتتمايل وتلبس من الضيق والقصير ، وتتفنن في الصباغة على أشكالها ,ومن الروائح ما يقطع عبقه، ممشاها ومسعاها ، وتطلب أن لا يكون لذلك صدى ولا وقع ولا تأثير ..فقد بلغنا أن الزيت يشعل النار, وأن الطين يبتل بالماء, ولكل ماينشبه ويستثيره ..
فإن كانت الحضارة بالعري واللبس القصير لكان البهيم أسبق منا لها ، والأولى بها منا وهو الذي لم يخترع هاتفا ولا حاسوبا ..
وما وجه الجمال في من بدل من حاله وغيرها بدعوى أنه أحسن إليها وزكاها ، ولم يرض بها على طبعها وأصلها..
أهذا مطلبكم ومسعاكم !! ألمثل هذا الهراء يعمل العاملون ويتنافس المتنافسون !! أم أنكم ملأتم بطونكم كثيرا ، وعوفيتم من بلاء وحزن عسير, ومن هم وضنك مقنط ، فأردتم أن تختلقوا شيئا جديدا ليفتنكم في محياكم ومماتكم ،
قالوها سيادنا :"الكرش فاش كاتشبع كاتقول للراس غني








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ومن قال أن المدنية بالتعري
ماجدة منصور ( 2015 / 11 / 13 - 08:58 )
ومن قال أن المدنية بالتعري..فهو على وهم و ضلال!! أم مازلت ،،ترى أن المدنية أن نرى العالم من خلف نقاب...و حجاب و خلافه!!!!0
لا هيك نافع...ولا هيك نافع
الله وكيلك طاش حجر راسنا!!!0
احترامي

اخر الافلام

.. أطفال فلسطينيون يطلقون صرخات جوع في ظل اشتداد المجاعة شمال ق


.. الأمم المتحدة: نحو نصف مليون من أهالي قطاع غزة يواجهون جوعا




.. شبح المجاعة.. نصف مليون شخص يعانون الجوع الكارثي | #غرفة_الأ


.. الجنائية الدولية.. مذكرتا اعتقال بحق مسؤولَين روسيين | #غرفة




.. خطر المجاعة لا يزال قائما في أنحاء قطاع غزة