الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الملف السلوكي للشخصية الإرهابية - نظريات وأساليب -

علي طالب الملا

2015 / 11 / 15
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


أن تحليل شخصية وصفات الارهابي المجرم من منظور بايولوجي . فسرتة بعض نظريات الشخصية وفق ما طبق من تجارب على المجرمين الارهابين ومن هذه النظريات تاتي نظرية الخصائص الجسدية الاجرامية ، والعالم الايطالي "لومبروزو" وهو احد علماء المدرسة الوصفية والمؤسس الحقيقي لعلم الانثروبولوجيا الجنائية واول من فسر السلوك الارهابي للجريمة
وقد بنى نظريته على اساسين هما:
1- أن بعض الاشخاص قد ينقادون الى ارتكاب الفعل الاجرامي تحت تأثير عوامل وراثية .
2- لهم سمات جسدية خاصة ، ويتميزون بشذوذ جثماني وهذا يجعلهم يتشابهون مع الانسان البدائي .، وان طبيعتهم الاجرامية ترجع الى ذلك الشذوذ . وقد عارض بعض العلماء هذه الاراء فيما يتعلق بأنماط المجرمين بالفطرة . فقد قام "لومبروزو" أعادة صياغة نظريته مستفيدا من اراء المعارضين واهتم بالعوامل الطبيعية والاجتماعية ودورها في سبب الاجرام بانواعه من خلال قيامه بدراسة الجرائم بكافة انواعها في ضوء التأثيرات الجغرافية والسن والدين والحضارة ،
لقد أورد تصنيفاً خاصاً للشخصية الارهابية المجرمة وهى :-
الشخصية الارهابية المطبوعة،والصرعية،والمضادة للمجتمع ،والمعتادة ،والعاطفية (تتصف بحساسية مفرطة) . اما نظرية المدرسة الطبيعية الحديثة فقد حاول العالم الايطالي "بندي" تحليل السلوك الارهابي الاجرامي تبعا لاثر التكوين الفطري على الانسان وهو يربط ما بين السلوك الارهابي ونوعين من العوامل هما:
1- عوامل معروفة ذات اصل وراثي كالتكوين الجسمي ،أو مكتسبة راجعة الى التنشئة الاجتماعية . 2- عوامل غير محددة ، وهي لا تعمل الاّفي ظروف معينة ومنها الظروف البيئية والاجتماعية .
اما نظرية التكوين الاجرامي وهى نظرية جاء بها العالم الايطالي "ديتوليو" عام 1945 وقد أشار فيها الى تقسيم المجرمين الارهابين الى فئات ذات سمات تكوينية معينة ، وذلك بوجود عوامل تكوينية داخلية ذات علاقة بالسلوك الارهابي الاجرامي .
وقسم المجرمين الارهابين الى صنفين هما :-
1- المجرم العرضي وعادة ما ينتمى هذا النوع الى الطبقى الوسطى ، وان المجرمين من هذا النوع يبدون متوافقين ولديهم القدرة على حفظ الاتزان بين مطالبهم الذاتية والمتطلبـــات الاجتمــــاعية ، وتـؤدي العوامل الداخلية الى الاخلال بأتزان الفرد وأضطرابه وعدم قدرته على التكيف ، الامر الذي يجعله يقدم على ارتكاب الفعل الارهابي ، وان هناك دوافع نفسية واجتماعية تؤثر عليه مثل الحاجات النفسية ومطالب الحياة اليومية .
2-المجرم التكويني وهؤلاء ذوو أستعداد لارتكاب الفعل الارهابي ، ولهم خصائص جسمية ونفسية معينة، مثل الضعف العقلي ، وعدم الاتزان وأضطراب القدرات العقلية فيما يتعلق بالتفكير المجرد وأستخدام المنطق ، والشعور بالانانية وتقلب المزاج وغيرها من الصفات . ويطلق على هذه المجموعة مصطلح "ذوو الاتجاه التطوري الناقص" كما يمكن تسميتهم أيضا " مجرمون بالميلاد" ، وذلك بسبب عوامل وراثية أو مكتسبة منذ الطفولة . لم يقف الامر في تحليل شخصية المجرم الارهابي عند وضع ثلاثة أو أربعة أنماط يمكن تعميمها على جميع افراد الجنس البشري ، وأنما أتجه بعض العلماء حديثا الى دراسات تخصصية دقيقة والتي أتجهت الى تحليل شخصية الارهابي المجرم بشكل تجريبي بجانب اخر نظري . فقد قام عالمان أمريكيان هما "صموئيل يوكلسون" و "ستانتون سيمناو" بالدراسات الهامة في هذا المجال وامتدت زمنها الى (16) عاما قام خلالها الباحثان بدراسة وتحليل شخصية (240) مجرما من نزلاء السجون عن طريق المقابلات والقيام بعمليات الملاحظة والمتابعة . وتشير نتائج الدراسة الى اختلاف طريقة التفكير لدى هؤلاء المجرمين الارهابين عن غيرهم من الاسوياء أذ تميزت اساليب تفكيرهم بالانحرف الى درجة كبيرة ،واكتشف الباحثان ان (52) نوعا من اخطاء التفكير لدى كل من افراد العينة والتي يرجع ظهورها الى وقت مبكر من حياة الفرد . وهو ما يؤيد طبيعتها الفطرية وعدم امكانية ارجاعها الى عوامل البيئة والتعلم ، ونستعرض فيما يأتي أهم تلك الاساليب التفكيرية:-
1- الخوف الزائد عن الحد ويتدرج خوف المجرم الارهابي من أمور بسيطة مثل المرتفعات أو الاماكن المغلقة وشعوره بالخوف من نظرة الناس اليه والتي تبدو له ممزوجة بالاحتقار.
2- الغضب الحاد المستمر يمكن النظر الى الارهابي المجرم على اساس أنه مريض بالغضب لانه يشعر بالغضب الشديد ويشبه البركان الثائرمما يدفعه الى محاولة التخفيف عن الغضب عن طريق التعبير عنه بشكل ظاهر ومباشر في سلوك عدواني ضد المجتمع الذي يعيش فيه والبيئة المحيطة به .
3- الشعور بالضالة وهو الشعور بالنقص ويرتبط هذا الشعور بنوعين من السلوك الانفعالي ويتمثلان في كراهية الحياة واليأس منها من ناحية ، والشعور بالغضب الدفين الذي يجعله ينتقم من الحياة ممثلة في ضحاياها وممتلكاتهم من ناحية اخرى .
4- التفاخر بالجريمة تكون له القدرة ان يجمع شتات نفسه، وان يعوض عنها بالتباهي بقدراته الاجرامية .والشعور بأن ما يرتكبه من سلوك هو نوع من السلوك الرجولي لا يقدر عليه غير الاقوياء.
5- المبالغة في التفاؤل أنه يقوم ببعض العمليات العقلية ، ويكبت جميع الافكار التي توحي بالخوف أو الفشل أو الاصابة بأي ضرر،ويفكر في المهمة التي يقوم بها ،ولا يهتم ما يصيب الاخرين من أضرار








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اليمن.. حملة لإنقاذ سمعة -المانجو-! • فرانس 24 / FRANCE 24


.. ردا على الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين: مجلس النواب الأمريكي




.. -العملاق الجديد-.. الصين تقتحم السوق العالمية للسيارات الكهر


.. عائلات الرهائن تمارس مزيدا من الضغط على نتنياهو وحكومته لإبر




.. أقمار صناعية تكشف.. الحوثيون يحفرون منشآت عسكرية جديدة وكبير