الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأقباط كبش فداء

مدحت قلادة

2005 / 10 / 31
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


كبش الفداء في العهد القديم هي الذبيحة التي يقدمها الإنسان تكفيرا عن خطاياه وتقربا لله ويتم فيها موت الذبيحة نيابة عن الإنسان هذا بالنسبة للذبيحة في العهد القديم وتسمى كبش فداء أو محٌرقة ويقدمها الإنسان لله عز وجل من اجل هدفا سأمي في محاولة للسير في وصايا الله وطريقة .
ونحن هنا ليس بصدد مناقشة هذه التعاليم ، بل بصدد الفكرة ذاتها ففكرة كبش فداء لن تتغير بل تمارس في ابشع صورها في العالم العربي وخاصة مصر التي يقدم فيها يوميا الآلاف من الأقباط مثل كبش فداء من السلطة وهذا ليس إرضاء لله عز وجل بل من اجل هدف بقاء الحكومة وقيادتها على قلب الشعب وتقدم الحكومة ليس مئات الأشخاص محرقات بل 12 مليون محٌرقة في الداخل ومليون ونصف في الخارج من أقباط مصر بأساليب متنوعة للاضطهاد المنظم والمخطط منذ قيام ثورة العسكر .
وتتنوع أساليب تقديم كبش فداء في مصر تبعا لمن يقدمها الحكومة آم الإخوان المتطرفين ( الإخوان المسلمين ) واليك التفاصيل
...........
الأقباط كبش فداء للحكومة والحزب الوطني الحاكم في مصر
لعدة أسباب - لكسب الشارع والغوغاء والمتطرفين وليس بعجيب أن تجد كل منابر الأعلام الحكومي المسموع والمرئي تسخر أبواقها الإعلامية لمن يتهجم على المسيحيين ويسخر من عقيدتهم منذ ثورة العسكر إلى ألان أمثال ( الشعراوى والنجار و شلبى و عمارة وغيرهم كثيرين ) .
وكذلك بترشيح 2 من 444 مرشح لحزب يخترق كل قرية داخل مصر ومسيطر على اللعبة السياسية بأساليب ديكتاتورية عتيقة ولكن رغم الاستبداد وبذلك يغازل المتطرفين والإرهابيين بتقديم الأقباط كبش فداء على مذبح التطرف ناكرا عليهم مواطنتهم الكاملة مستخدما أسلوب عتيق قديم للعرب وهو الكلام عن الوحدة الوطنية والنسيج الواحد والترابط العتيق بين نسيجي الأمة بلا مضمون حقيقي .
ومثالا لفكرة كبش لفداء تجد في الزاوية الحمراء أو في الكشح عربات مصفحة من الأمن المركزي ولكن وظيفتهم هي عمل كردون أمنى حول المنطقة حتى يقدم الأقباط كبش فداء للمتطرفين للتنكيل وقتلهم وحرقهم مثال 21 في الكشح منهم اثنان تم حرقهم وسط الحقول من الإرهابيين إرضاء لغليلهم وساديتهم الأيدلوجية .
وكذلك يقدم الحزب الحاكم الأقباط كبش فداء بطردهم من الوظائف واقتصار التعيين أو الترقيات في الوظائف العليا على المسلمين في ( الشرطة والجيش والمحافظين ورؤساء الجامعات والمنح الدراسية ....الخ )
ويقدم الحزب الحاكم الأقباط كبش فداء في لعبة سياسية رخيصة بهدف الاستمرار في الحكم بالسماح للغوغاء والمتأسلمين باضطهادهم والتنكيل بهم حتى يقدم لأمريكا والعالم الحر كأنه صمام أمان للمنطقة الموبوءة ( الشرق الأوسط )
ليحكم مصر بالحديد والنار مستعينا بحسابات لاأخلاقية ولا إنسانية في تقديم الأقباط كبش فداء للإخوان الشياطين .
...............
الأقباط كبش فداء للإخوان المسلمين
تاريخ الأخوان المسلمين شرس سافك لدماء الأخر كارة له وهذا انطلاقا من الأيدلوجية التي يؤمنون بها ولذلك سموا أنفسهم الأخوان المسلمين من معهم أخوان ومن ضدهم ليسوا إخوان حتى وان كانوا مسلمين وتاريخهم الأسود في قتل كلا من النقراشى باشا وبطرس غالى باشا و فرج فوده شاهدا عليهم ، وابن لادن و الظواهرى و الزرقاوى كل هؤلاء القتلة الإرهابيين خارجيين من عباءة الإرهابية المسماة الأخوان المسلمين ولكسب الشارع المصري البسيط تجدهم يرفعون شعارات إسلامية فارغة من مضمون وليس لها رؤية مستقبلية مثل الإسلام هو الحل ( إسلام طالبان والملا عمر في أفغانستان ) وتجدهم لذلك يريدون العودة بمصر جنتهم التى كانت في القرن السابع متجاهلين أن ذاك الوقت مملوء بالتخلف والتطرف والخيانة شاهدا على ذلك أن 3 من أربع خلفاء ماتوا غدرا وخيانة وبذلك يضحكون على الشعب الجاهل برسم صور كاذبة ومضللين الغوغاء مثلما حدث في مأساة الإسكندرية الذي أدى إلى تخريب وحرق محلات و كنائس الأقباط بسبب هدف سياسي وهو إخراج المرشح القبطي من الانتخابات لحصول الإخوان على صوت لهم داخل مجلس الشعب ويعملون في الخفاء مثل سرطان خبيث لنشر روح الكراهية والحقد للأخر مستخدمين الأقباط كبش فداء لتحقيق مأربهم وأيدلوجيتهم الإرهابية لكسب النفوس والفلوس من مليارات الخليج الهادفة لهدم وتخريب مصر .
و إن جميع الأحداث الواقعة اليوم ما هي ألا تسابق الأخوان والحكومة لتقديم الأقباط محرقات في سباق لكسب الشارع والغوغاء على حساب ومصلحة الوطن .
ولكن العالم كله يعرف أن الحكومة المصرية بقياداتها والأخوان المسلمين (الشياطين ) يتسابقون كلا منهم في تقديم الأقباط كبش فداء يوميا ، ولكن يوجد بعض الليبراليين مسلمين وأقباط حكماء يفضحون هؤلاء المتطرفين للعالم
وما ومؤتمر واشنطن ما هو ألا للفت نظر العالم الحر إلى مأساة الأقباط في مصر والمضطهدين في الشرق الأوسط حتى ينتهي من مصر تقديم الأقباط كبش فداء على مذبح التطرف والإرهاب حتى يأتي يوم تسود فيه العدالة والحب والمساواة .
كلمة خاصة إلى كنيستي القبطية العظيمة العريقة أم الشهداء اقدم لها ولأخوتي الأقباط وسط هذا والوقت العصيب الاضطهاد ترنيمه تعزية من كلمات قداسة البابا شنودة الثالث باسم كم قسا الظلم عليك

كم قسا الظلم عليك كم سعي الموت إليك
كم صدمت باضطهادات وتعذيب وصنك
كم جرحت كيسوع بمسامير وشوك
عذبوك وبنيك طردوك ونفوك
ورميت بأكاذيب وبهتان وافك
عجبا كيف صمدت ضد كفران وشرك
هو صوت ظل يدوي دائما في أذنيك
يشعل القوة فيك حين قال الله عنك
آن أبواب الجحيم سوف لا تقوي عليك

لست في الأرض ولدت وقد ولدت في السماء
آنت من روح طهور لست من طين وماء
آنت حق آنت قدس أنت نور وضياء
لك حقا ابتداء إنما ليس انتهاء
ان سئلنا عنك قلنا آلف انت وياء
من رواك ؟ هل رواك غير ينبوع الدماء ؟
من حماك ؟ هل حماك غير اقنوم الفداء ؟
فاطمئني واستريحي انما المصلوب معك
ان أبواب الجحيم سوف لا تقوي عليك

اسلمي عهد المعز فهو بالخبرة يعلم
اسأليه كيف بالأيمان حركت المقطم
جبل قد هز منك وإذا شئت تحطم
آيها الناسي رويدا قلب التاريخ تفهم
قل لمن يدعي عظيما ان رب القبط اعظم
كل قبطي وديع انما في الحق ضيغم
لا يخاف الموت إذ بالين قد داس جهنم
وهو لا يهتم بالجسم فان الروح إكرام
وهو يعطي الروح أيضا قائلا في غير شك
ان ابواب الجحيم سوف لا تقوي عليك








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جون مسيحة: مفيش حاجة اسمها إسلاموفوبيا.. هي كلمة من اختراع ا


.. كل يوم - اللواء قشقوش :- الفكر المذهبي الحوثي إختلف 180 درج




.. الاحتلال يمنع مئات الفلسطينيين من إقامة صلاة الجمعة في المسج


.. جون مسيحة: -جماعات الإسلام السياسي شغالة حرائق في الأحياء ال




.. إبراهيم عبد المجيد: يهود الإسكندرية خرجوا مجبرين في الخمسيني