الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يقتل القتيل ويمشي في جنازته ..

قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا

2015 / 11 / 15
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


في مُحاولة للتنصل من "المسؤولية" غير المُباشرة عن "داعش" والدعوشة ، أصدرت "هيئة كبار العلماء" الوهابية بيانا ،تستنكر وتشجب فيه "غزوات" باريس .. وغيرها من الغزوات "المُباركة" في سوريا ، العراق ، مصر وباقي بلاد المسلمين المنكوبة "بخيرات" الهيئة وعلمائها ..!!
وقد اوردت وسائل اعلامية كثيرة هذا الخبر الذي جاء فيه "وقالت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في السعودية إنها تدين الهجمات الإرهابية التي وقعت في العاصمة الفرنسية باريس .وأشارت الأمانة -في بيان- إلى أن الأعمال الإرهابية لا يقرها الإسلام، وتتنافى مع قيمه التي جاءت رحمة للعالمين." .
نقول للسادة "العُلماء" ،يعطيكم العافية ، لكن بيانكم هو بمثابة ضريبة كلامية ، وكفي الله المؤمنين شر القتال.
لكن ايها السادة "العلماء " ، من الذي نبش الكتب الصفراء ، بحثاً عن أفكار إقصائية ، ومن الذي جعل التكفير للمختلف والمغاير هدفاً أساسيا من أهداف الدين ؟! ومن الذي لا يُوفّر جهدا في التنظير لنظام حكم ديني بناء على قراءته ومقاسه الفكري العقدي؟ ومن الذي يردد صباح مساء فتاوى تكفر كل المسلمين على اختلاف مذاهبهم الفقهية ؟
وقد فاجأت السعودية العالم حين أعلنت عن تحذيرات، وجهتها لفرنسا، تحذرها فيها من عمليات ارهابية وشيكة ... يا سلام ...!! إذ
لكي يكون الاسلام رحمة للعالمين فعلاً لا قولاً ، على كل هؤلاء "العلماء" أن يتنازلوا عن علومهم التراثية ، والبدء بعملية مراجعة وتنقيح لموروثهم التراثي ، لكي يعيش المسلمون في القرن الحادي والعشرين ..
فما دام فقه ابن تيمية وابن عبدالوهاب هو الاسلام ، سيبقى الاسلام متماهيا مع الارهاب والقتل ..
لكن ، هل هؤلاء "العلماء" مؤهلون لإحداث ثورة في الفكر الديني ؟ الاجابة بالقطع لا ... لأن تخليهم يعني في ما يعنيه ، إبطال وإلغاء "معرفتهم " بالكامل ، واعتبارها خارج الزمان والمكان ، فكيف سيعيشون وبمَ سيتكسبون ؟؟
وهم في حقيقة الأمر، غير قادرين على مواجهة فكرية مع داعش ،فكتب تراث الاوائل مليئة بالفتاوى التي تصب في صالح داعش .. فداعش لا تعمل من فراغ فكري ، بل لديها ترسانة فقهية مليئة بما يدعم افعالها .. وفي أية مواجهة فكرية فقهية بينهم وبين داعش ، ستكون لداعش اليد الطولى والعليا ..
كفاكم شجباً وتنديداً بداعش ، فأنتم صنعتموها ، وانتم لقنتموها هذا الفقه وهذا الفكر ..
ومع ذلك ورغم ذلك ، يستطيع الاسلام أن يكون دين سلام ، محبة ورحمة للعالمين ، بعد أن تتوقفوا عن وصف انفسكم بال "علماء"، وتطلقوا على أنفسكم لقب "ببغاوات " فقط .
العلم هو بحث واستقراء ، استنتاج وتغيير ... العلم وعندما يبحث في الماضي ،فليس عنده مسلّمات ، بل الوصول الى الحقيقة والاستعانة بها لبناء مستقبل ، هذا هو هدفه ، وليس إعادة ماضٍ مضى وانقضى..!!
آن الأوان لكي يتجاوز المسلمون فقه القرنين الثاني والثالث الهجريين ، وأن يُنتجوا هم ، فقهاً يتلائم مع العصر ..لكن بدون معونة من "هيئة كبار العلماء " ألوهابية ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - العزيز قاسم حسن محاجنة المحترم
عبد الرضا حمد جاسم ( 2015 / 11 / 15 - 15:58 )
محبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة و ســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام
الرجاء الاهتمام بواجباتكم الجديدة سعادة السفير حيث من متابعتي وجدت انك لا تتفاعل كما يجب ان يكون تفاعل السفير....فهناك تطورات جديدة و قرارات مهمة
انا اتكلم هنا بصفة المعارض المهتم بالموضوع
......................................................
في الدولة الموعودة لا دين و لا هيئة علماء و لا كبار العلماء
........................................................
لك تمام العافية لتتمكن من خدمة الانسانية في دولتها المنشودة


2 - العزيز عبد الرضا الورد
قاسم حسن محاجنة ( 2015 / 11 / 15 - 16:18 )
تحية ومودة
نحن بانتظار دعوة من سعادة رئيس الحكومة وسعادة وزير التنوير للالتقاء بهم وتسلم كتاب التكليف !!هههههههه
انا بحاجة لزيارة مطولة !!
شكرا مع الامنيات بالسعادةوالصحة


3 - أنا مندهش مثلك أخي عبد الرضا!!!
أفنان القاسم ( 2015 / 11 / 15 - 16:23 )
السيد السفير في إسرائيل يكتب مقالين عن داعش في اليوم ولا كلمة واحدة عن المشروع الوحيد الذي سيبعث يداعش إلى الجحيم!!! أنا مش فاهم، أريد أن أفهم... كل إمكانياتنا الفكرية يجب أن تكرس لمشروع الدولة، كل واحد كما يشاء ويرى...


4 - حقك علي متزعلشي!!
قاسم حسن محاجنة ( 2015 / 11 / 15 - 16:27 )
اعترف بتقصيري وساحاول التعويض قريبا جدا ..
نعم كل امكانياتنا الفكرية ستصب في المشروع الوحيد
شكرا سعادة وزير التنوير المحترم


5 - ما جرى من حديث بيني وبين ماجدة منصور
أفنان القاسم ( 2015 / 11 / 15 - 19:11 )
سعادة السفيرة (طلبت التعديل من الإدارة) سفيرنا في إسرائيل كتب اليوم مقالين عن داعش وأهمل كليًا حتى التعليق على تعليمات اليوم للسفراء والتي تخصه بالذكر هو وسفيرنا في الأردن، مش هادا شي بجنن!!! يظنون أننا نلعب، بينما إن لم يؤمن كل واحد بالمشروع إيمانه بنفسه، فلن نحقق أي شيء!!! لهذا سيدتي الفاضلة يهون غياب النساء أمام غياب الرجال في مجتمعنا الذكوري!!! أريد بالمناسبة أن أهمس في أذنك همسة صغيرة: قرأت منذ قليل ردك على الصديق زمن فات، ولاحظت ما رميته من عبارة لا أذكرها بالضبط فيما معناه -ما إحنا عرب-، رجائي إليك أن نحاول تغيير خطابنا السائد، فلا احتقار للذات كسائر ما يمارسه كتابنا الأشاوس، بل رفع للمعنويات، وبث روح الثقة في النفوس... والتكليف جاي هلأ بدنا نجيب مصاري من تحت الأرض!!!


6 - سعادة السفير
عبد الرضا حمد جاسم ( 2015 / 11 / 15 - 19:22 )
يؤسفني عدم استجابتك السريعه لنداء دولة وزير التنوير
و المعاارضة تلاحظ عدم اهتمامك بتمابعة التعليقات على مقال معالي وزير التنوير الاخير حيث بعث عدم استفهامات فيها روح الاعتراض و عدم الارتياح من غياب سعادتك و معالي الوزراء و سعادة السفراء
.........................
تشعر المعارضه بان هناك ما يُخطط في الظلام لوئد المشروع الجديد
ارجو سعادتكم المتابعه و المشاركة


7 - وضع العرب
ماجدة منصور ( 2015 / 11 / 15 - 19:40 )
لكن حقا يا معالي وزير التنوير...وضع العرب في المهجر مخزي بكل المقاييس
سأكتب عن هذا الموضوع لاحقا فلقد أرسلت لتوي مقالا صغيرا عن المرأة
شكرا معالي قاسم حسن محاجنة المحترم لسماحك لنا بإستخدام صفحتكم0
احترامي


8 - كلنا فرنسيين وكلنا فرنسا
سها فريد ( 2015 / 11 / 16 - 08:25 )
تحيا فرنسا البلد العلماني الذي استقبل اللاجئين المسلمون
ومع هذا المسلمون في فرنسا يقتلون الفرنسين اولا في شارلي ابدو والجمعة في مطعم ومقه زملعب كرة قدم
اتمنى على الرئيس الفرنسي فرامسوا اولاند اغلاق جميع المساجد الداعشية في فرنسا وحظر لبس الحجاب والنقاب وحظر بيع اللحم الحلال واغلاق المدارس الاسلامية وحظر القنوات الاسلامية ومن لايعجبه يسافر الى بلده او الى اي دولة اسلامية اصلا افغانستان انسب دولة للمسلمين الارهابيين


9 - تحية للجميع
عبد الرضا حمد جاسم ( 2015 / 11 / 16 - 08:32 )
استمعوا ...و فكروا
https://youtu.be/Sa5rHj8ib7k


10 - تقبلوا اعتذاري
قاسم حسن محاجنة ( 2015 / 11 / 16 - 13:45 )
سعادة وزير التنوير المحترم
تحياتي الحارة
مقالي القادم عن -دولتنا العتيدة -
تقبل فائق الاحترام


11 - عزيزي عبد الرضا الورد
قاسم حسن محاجنة ( 2015 / 11 / 16 - 13:47 )
تحياتي القلبية
لقد حققتَ سبقا كبيرا
فعلى حد علمي هذه من المرات القلائل التي تتفق فيها المعارضة مع الحكم !!هههههههههه
تسلم انت واناملك التي تداعب الحروف!!
كيف هاي؟؟


12 - العزيزة ماجدة
قاسم حسن محاجنة ( 2015 / 11 / 16 - 13:48 )
تحيات حارات
يا ستي البيت بيتك واهلا وسهلا في كل وقت
مع احترامي


13 - الزميلة سها فريد المحترمة
قاسم حسن محاجنة ( 2015 / 11 / 16 - 13:50 )
شرفتينا بالقراءة والتعقيب
لكن اود ان الفت انتباهك بأن الغرب ومن ضمنها فرنسا ربما ، قد ساهموا كثيرا في نشوء حركات القتل الداعشية الحالية والسابقة !!
خالص مودتي وشكري

اخر الافلام

.. الناخبون المسلمون.. ورقة خاسرة للأحزاب المناصرة لإسرائيل بال


.. حسن المستكاوى: وقت الإخوان قالوا لى ملكش دعوة بالسياسة وخليك




.. كواليس جديدة عن ثورة المصريين وتمردهم ضد حكم تنظيم الإخوان ف


.. حسن المستكاوى: مش قادر أنسى الذكريات المؤلمة وقت حكم الإخوان




.. 153-An-Nisa