الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القوة - الإيمان و الإلحاد

موسى راكان موسى

2015 / 11 / 16
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


في طرح سابق ، حُدِدَت القوة وفق شرطيّ (( التملّك )) و (( التفاعل )) ، و ذُكر فيه من جملة ما قد ذُكر : [ الله , المطلق , ما لم يُملك (يُتفرد به) و يُتفاعل به , يفقد كل معنى . فالله , معناه و قيمته لا تتحدد حيث يكون , بل حيث نكون نحن , على هذه الأرض الواقعية . و حتى الله ذاته , يبقى أسيرا لقوانين الوجود الإجتماعي , فماذا ينفع الله إن لم يكن حكرا , إن لم يحدث تفاعل به ؟! . الله مع الجميع , هي نفسها : الله ليس مع أحد , و كلاهما تماثل : الله غير موجود ! . (...إلخ) ] .

في هذا الطرح سأتناول (( الإيمان )) و (( الإلحاد )) من منطلق القوة ، و إن كانت القوة ها هنا محسوبة ضمن إطار التجريد ؛ أي لا وجود مادي لكل منهما .

فعلى الرغم من أن (( الإيمان )) و (( الإلحاد )) يبدوان نقيضين ؛ و بشدة ، إلا أنهما كتوصيف لموقف من الدين أو الإله ، يُعبران عن وحدة ضمن دائرة الدين أو الإله ــ و يمكن تأطيرهما معا بمسمى : وحدة النقيضين . إذ يُصبحان و يُمسيان معا ، فلا (( إيمان )) دون (( إلحاد )) / و كذلك لا (( إلحاد )) دون (( إيمان )) ؛ بل إن الموضوع يذهب أبعد من ذلك إلى إحتواء (( الإيمان )) ذاته على نقيضه الظاهري (( الإلحاد )) / و (( الإلحاد )) هو الآخر يحتوي في ذاته على (( الإيمان )) ، أي نقيضه الظاهري . و جدير بالذكر أن بين (( الإيمان )) و (( الإلحاد )) ما يمكن تسميته بــ[ درجات بين البين ] ؛ إذ لا يتجاوز كل من (( الإيمان )) و (( الإلحاد )) موقع النقيضين الظاهرين الرئيسيين ــ أي أن هناك نقائض أخرى ظاهرية لكنها ثانوية ؛ على سبيل المثال لا الحصر الموقف اللا أدري من الدين أو الإله ==> إذا يصح القول : وحدة نقائض بدل وحدة نقيضين / إلا أن النقائض بشكل عام تتمركز بين طرفين ؛ نقيضين ؛ رئيسيين ــ فتتقدم في كل ٍ تبدو فيه وحدة نقيضين .

وردت كلمة [ ظاهري ] كذا مرة في الفقرة السابقة في وصف التناقض الكائن أو الحادث ؛ لأنه تناقض لا يدفع فيه أحد الطرفين الرئيسيين إلى إلغاء الآخر ، بل العكس تماما هو ما يحدث ، إذ يزداد تأكيد الآخر و تثبيته ــ فأقصى ما يمكن للـ(( الإيمان )) أن يقود صاحبه إليه ، ينتهي من حيث بدأ ، مع (( الإلحاد )) / و أقصى ما يمكن للـ(( الإلحاد )) أن يقود صاحبه إليه ، يبدأ من حيث إنتهى ، مع (( الإيمان )) .

يتحدث بعض المُفكرين عما يُسمى (( ما بعد الإلحاد )) كتوصيف مُمكن للموقف التالي لنفي النقيضين (( الإيمان )) و (( الإلحاد )) _و إن بدا المُسمى الوصفي غير موفق ؛ صراحة_ ، و الذي يبدو أنه على وزن (( ما بعد الحداثة )) . و بقدر ما يعالج هذا المُسمى الإشكال الكائن [[ مع ]] النقيضين ؛ كطرف ناقض حقيقي ، إلا أن سرير بروكروست (( ما بعد الحداثة )) يحيله إلى إشكال آخر [[ بين ]] النقيضين ؛ كنقيض ظاهري ثانوي ؛ عدمي .

نعود إلى محور الطرح : القوة . إن الإيمان ذاته لا يحوي أي شرط من شروط القوة السالفة الذكر ، و كذلك الإلحاد ، إنما الدين أو الإله ذاته يُصاغ ضمن شرطيّ القوة ؛ أي [ الشيء ] الذي أؤمن به أو [ الشيء ] الذي ألحد به يُصاغ ضمن شرطيّ القوة : (( التملّك )) و (( التفاعل )) ــ بما يشبه أو يكاد يشبه مخرجات المدرسة الظاهراتية / الفينومنولوجيا .

إذا فالموقف سواء (( إيمان )) أو (( إلحاد )) مرتبط بـ[ الشيء ] ، الذي قد يكون دين أو إله . فيكون عندئذٍ بـ[ الشيء ] لا بـ[ الموقف ] : صياغة شرطيّ القوة .

* أنا لا أمتلك (( الإيمان )) ؛ لكنني أمتلّك (( وجود | الله )) ــ و به أتفاعل في المجتمع / و بقدر ما أمتلكه أتفاعل به : القوة .
لكن صور هذا الإمتلاك تختلف ، على سبيل المثال ما يورده نيتشه في مؤلف { إرادة القوة } عن إمتلاء الصوفي بالله ؛ بتعبير آخر إمتلاك القوة / فالصوفي يفرغ ذاته أو بالأحرى يستفرغ ذاته ، فلا تبقى هناك أي قوة ، لا يبقى إلا الفراغ و الضعف _العدم_ ، ليمتلئ بالقوة المطلقة ؛ الله ؛ إرادة العدم [!] .

* أنا لا أمتلك (( الإلحاد )) ؛ لكنني أمتلك (( نفي | الله )) ــ و به إتفاعل في المجتمع / و بقدر ما أمتلكه أتفاعل به : القوة .
المثير للسخرية ها هنا ، أنه بمقدار ما يمتلك الملحد حجة أخرى لنفي الله (بتعبير أوضح يصبح أقوى [تملّك ـ تفاعل]) ، يقوم بدور تأكيد وجود الله و تثبيته أكثر _و الأمر سيان بالنسبة للمؤمن ؛ إذ الإتيان ببرهان آخر على وجود الله ، هو تأكيد آخر على نفيه_ .

ساخرة بفظاظة هي هذه المعادلة العكسية : كلما أثبتت وجود الله أثبتت نفيه / و كلما أثبتت نفي الله أثبتت وجوده [!] . لكننا في الحالتين معا (( الوجود )) و (( النفي )) أو في الموقفين معا (( الإيمان )) و (( الإلحاد )) ؛ نبقى أسرى [[ الشيء ]] : [[ الله ]] : [[ الدين ]] ــ و السخرية لا تقف هنا ، فالمؤمن يصوّر علاقته بـ[[ الشيء ]] على أنها عبودية للـ[[ الشيء ]] ؛ بينما الحقيقية أنه (( يمتلك )) هذا [[ الشيء ]] . و الملحد هو الآخر يصوّر علاقته بـ[[ الشيء ]] على أنها تحرر من [[ الشيء ]] ؛ بينما الحقيقة أنه في علاقته لا يختلف عن المؤمن في عبوديته للـ[[ الشيء ]] .

إن الأحاسيس و المشاعر التي تعتري المؤمن هي هي التي تعتري الملحد ، و الأمراض النفسية هي هي ، بل و كذلك الإنقلابات (مؤمن > ملحد / ملحد > مؤمن) ؛ و هي إنقلابات وهمية في نظرنا ، إذ ( المؤمن ) هو هو ( الملحد ) ذاته ، و العكس صحيح .

لعل في الترسيمة الطبقية أو الوضع الإجتماعي منفذ حجاجي ، فيُقال : أن رجال الدين يمثلون طبقة أو فئة طبقية ، لكن هل هناك في المقابل طبقة أو فئة طبقية لمن يمثل النقيض ؛ أي الإلحاد ؟! . إن الفئة الطبقية المُشتغلة بالكلام [ رجال الدين و الإنتلجنسيا ] تمثلان أقصى ما يمكن لتملّك (( الله )) و التفاعل به ؛ أي قوة ــ سواء كوجود أو كنفي ؛ إيمان أو إلحاد . و نركز هنا على أحد شروط القوة : (( التفاعل )) _و إن كانت القوة ها هنا كما سبق القول ؛ تجريد_ ، فلا يكتفي رجل الدين بتملّك (( وجود | الله )) إنما يتفاعل به ، و كذلك الإنتلجنسي لا يكتفي بتملّك (( نفي | الله )) إنما يتفاعل به ــ و قد يصل إنعكاس هذا التفاعل في إطار الصراع الطبقي إلى شن حروب دينية أو طائفية ، أو إلحادية إن صح أن نرى في القرامطة مثالا على ذلك .

لحسن الحظ ، لا يمكن للجميع في المجتمع أن يكونوا رجال دين أو إنتلجنسيين ، و إن بدا هذا إن تحقق : شيوعية ــ إلا أنها شيوعية الفقر و الكآبة و الجوع ؛ فما عساها جماهير رجال الدين و الإنتلجنسيين أن تنتج ، غير الكلام ؟! .

في الختام ، في حين أن (( ما بعد الإلحاد )) ، الذي سبق و أُشير إليه في الطرح ، قد يُمثل إشكال آخر [ عدمي ] ، لكن أيضا قد يُمثل معالجة لإشكال (( الإيمان )) و (( الإلحاد )) ؛ كنقيض حقيقي لهما ــ لكن شرط ذلك تحقيق فهم للوضع الإجتماعي العام القاضي بنفي [ رجال الدين و الإنتلجنسيا ] ؛ أي الفئة الطبقية التي موضوعها (( الإيمان )) و (( الإلحاد )) / حيث تتملّكه و تتفاعل به : القوة ــ من حيث هي تجريد ، و بذلك هي لا تنفي صنفا من القوة [ الوهمية ] فحسب ، بل تحيل إلى التركيز إلى صنف من القوة [ الحقيقية ] ــ من حيث هي واقعية مادية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - إعادة انتاج الله
محمد البدري ( 2015 / 11 / 16 - 09:34 )
خيرا فعلت في الجملة الاخيرة من المقال، بقولك -بل تحيل إلى التركيز إلى صنف من القوة [ الحقيقية ] ــ من حيث هي واقعية مادية-
ذلك لان المقال بكليته يعتبر جدلا فلسفيا بامتياز وعلي درجة عالية من الوضوح الذهني والفكر الجدلي الرصين خاصة في القول -أنا لا أمتلك (( الإلحاد )) ؛ لكنني أمتلك (( نفي | الله )) ربما لا يؤدي الي نفي الله تماما.
ويظل عدم الالتزام بمبدأ الواقع مجالا خصبا للخيال والفن والاوهام والمرض النفسي لخلق كل ما يعن للمريض من عمليات خلق لالهه جديدة. شكرا وتحية وتقدير واجبين لك


2 - ?????????!!!!!!
ملحد ( 2015 / 11 / 16 - 11:20 )
المثير للسخرية ها هنا ، أنه بمقدار ما يمتلك الملحد حجة أخرى لنفي الله (بتعبير أوضح يصبح أقوى [تملّك ـ تفاعل]) ، يقوم بدور تأكيد وجود الله و تثبيته أكثر _و الأمر سيان بالنسبة للمؤمن ؛ إذ الإتيان ببرهان آخر على وجود الله ، هو تأكيد آخر على نفيه_ .

!!!!!!!???????????


3 - الرفيق العزيز راكان
سعيد زارا ( 2015 / 11 / 16 - 15:54 )

الرفيق العزيز راكان خالصة


ايمكن اعتبار الحقائق العلمية التي تنفي كل تفكير خرافي و اسطوري تزكية للايمان بذات التفكير الخرافي و الاسطوري؟؟؟


و شكرا


4 - قصة الـ1000 دليل على وجود الله
موسى راكان موسى ( 2015 / 11 / 16 - 17:46 )

هناك قصة متداولة عن أحد أئمة الكلام تفيد في توضيح الإشكال ، إذ تقول : إن فلانًا من علماء الكلام قد أقام على وجود الله ألف دليل، فقالت عجوز أمية : لأن في نفسه ألف شبهة!



5 - الرفيق العزيز زارا
موسى راكان موسى ( 2015 / 11 / 16 - 18:06 )

تحية طيبة للرفيق سعيد زارا ،


الإجابة للأسف نعم ، و هنا لعبت الهرمنيوطيقا أو التأويل دورا لا يستهان به في هذا الميدان ، و هي لعبة تمارسها نخبة رجال الدين و الإنتلجنسيا .

فالحقيقة العلمية لا تواجه النص الخرافي أو الإسطوري فحسب ــ بل تواجه على صعيد الفرد ؛ شخصا بوعيه و لا وعيه الكائن الحي الفعّال فيه / و على صعيد المجتمع ؛ طبقة أو فئة طبقية تمتهن الكلام و تتخذه موضوعا ضمن كل إجتماعي طبقي ذا طبيعة صراعية .

فالحقيقة العلمية لا تنفي الإله و لا تؤكد وجوده ــ إنما نحن من يفعل ذلك ، و أكثر .


6 - من كل ما تقدم ارجع لمقولة ماركس في تعريف الدين
علاء الصفار ( 2015 / 11 / 16 - 23:25 )
قام علماء بتفكيك الدين وتفكيك الله, وجاء ماركس بمعنى اخر لمأساة الايمان بالدين,الدين هنا يعني وجود الله, لكن حسب ما تقمه من صيغة على كون الايمان والالحاد يمثلان وحدة نقيضين, لا اجدها موفقة بقدر انها وجهات نظر مختلف, فالبرجوازية نفت الاقطاعية هذا امر طبقي اساسا يعتمد على تملك الثروة و وسائل الانتاج, كما ان البيضة حين تفقس عن كتكوت تكون قد شكل وحدة نقيضين مادية, لكن امر الايمان و الالحاد فهي امور فكرية وهي ناتج عن امور غير مادية لتكمن فيها جدلية صراع الاضداد بقدر انها امر فكري ممكن ان يكون العامل و رب العمل مؤمن ام ملحد لكن يبقى الصراع بينهم طبقي. ثم لا اجد في منطق في الاثابت والنفي لله يكون معادلة عكسية ومثال العجوز يعكس حجج فكرية متعارضة و ليست تتشكل على اساسا وحدة نقيضين اصيلين و الدليل ان المؤمن ممكن ان يتحول ملحد والملحد ينقلب مؤمن اي يتبادلون الخنادق تحت تاثير حوادث الحياة المرض ام الصدمة في الحياة و اضف امراض التخيل والتهيأ التي تقود للهلوسات.الملحد لا يملك هلوسات علمي والاخر خرافي للحظة تاريخية, مات ماركس ملحد و مات سارتر وجودي.الله ان وجد أوغيرموجود هذا يحدث ضمن دائرة الفكر!ن


7 - الي الفاضل العزيز سعيد زارا
محمد البدري ( 2015 / 11 / 17 - 08:49 )
في تعليقك التساؤلي رقم 3 هل يمكن اعتبار الحقائق العلمية مكافأة لكل تفكير خرافي و اسطوري؟
كان هذا سبب المعركة التي بدأت مع دافيد هيوم و طالت العفلانيين التنظيريين في اكبر معركة فلسفية مع التجريبيين والتي انتهت بوضع حد لكل شطط عقلي بان التجربة المادية هي الفصل في الفصل بين ما هو خرافي وبين ما هو حقيقي. ظل التنازع بين العقلانية النظرية وبين التجريبية قائمة الي الربع الاول من القرن الماضي رغم نيل كثيرين من كلا المدرستين جوائز نوبل. فهل كان الانبياء من مستحقي نوبل في ازمنة الجهل والظلام المعرفي ومكافئين لشرودنجر وبول ديراك وهايزنبرج التنظيريين. فلم يشهد احد علي اي حدث ادعاه الانبياء بتجربة واحدة ورغم ذلك فما اكثر المؤمنين بالخرافات دون برهان مادي واحد


8 - فكر ماركس لا مقولة ماركس فقط
موسى راكان موسى ( 2015 / 11 / 17 - 11:39 )
فيما يخص صيغة كون الإيمان و الإلحاد يمثلان وحدة نقيضين ـ فقد أشرت كذا مرة أنهما ليسا كذلك إنما يبدوان كذلك (( ظاهريا )) لا (( حقيقة )) / و علقت على المسمى التوصيفي (( ما بعد الإلحاد )) في جانب منه [ اللا عدمي ] بأنه يمثل دور الناقض الحقيقي ؛ بشرطية ذكرتها في خاتمة الطرح .

أما القول بأن (( أمر الإيمان و الإلحاد فهي أمور فكرية و هي ناتج عن أمور غير مادية )) فهو غريب ! ؛ إن الفكر بكليته إنعكاس للواقع ــ على حد سواء مهما إقترب منه أو إغترب عنه / أي الفكر بكليته هو نتاج مادي . و تكمن فاعلية (( ما بعد الإلحاد )) في القبض على هذا الفهم المادي [ الطبقي ] _على الرغم من أن المسمى التوصيفي غير موفق_ .


9 - الى الاخ الكاتب
ملحد ( 2015 / 11 / 17 - 11:58 )

انت تخلط, بقصد او بغير قصد!, بين ذلك الاله الوهم المسمى ( الله ) وبين اؤلئك الذين يعتقدون بوجود ( خالق/ خالقة, خالقون خالقات/ مهندس, مهندسة/مهندسون, مهندسات ....الخ )= ربوبيون.... وهناك ايضا ال ( لاادريون ) ......
استطيع ان اجادلك الى مدى ابعد وابعد وابعد...... ولكن للاسف ليس لدي الوقت الكافي!فانا كادح ويجب ان اعمل لاعيل اسرتي.... والموضوع طويييييييل ومعقد.... واعتذر عن ذلك
تحياتي


10 - أستاذ محمد .. تحية طيبة
موسى راكان موسى ( 2015 / 11 / 17 - 11:58 )
تحية طيبة للأستاذ محمد البدري ،

أود أن أضيف أو بالأحرى أعلّق إلى آخر جملة في التعليق على تساؤل الرفيق زارا (( فما اكثر المؤمنين بالخرافات دون برهان مادي واحد )) ؛ أنه لا ينبغي لنا أن نتصوّر أن المؤمنين هم مؤمنين دون براهين مادية بل على العكس لا يوجد مؤمن دون برهان مادي / القضية الأساس هي النظرة إلى هذا البرهان المادي ذاته ؛ بمعنى آخر تفسير هذا البرهان المادي ــ ليس أدل على ذلك نموذج ما يتم تعاطيه تحت إسم (( الإعجاز العلمي )) ، كما أن الوضع النفسي يتم تقديمه كبرهان مادي ؛ و هو كذلك [أي برهان مادي] و إن وصفناه بالوهم [إلا أن الوصف هنا هو تفسير لتفسير البرهان المادي] .


11 - الرفيقان العزيز ان راكان و البدري
سعيد زارا ( 2015 / 11 / 17 - 22:39 )

تحية خالصة لكما

ان سلمنا بان العلم في مراكمته الحقائق العلمية يقوي من حيث لا يدري الاعتقاد و هو الطريق الى الايمان و ان التفكير الاسطوري الخرافي و الغيبي في محاربته التنوير يغذي من حيث لا يدري العلم, فاننا هنا امام ظاهرة خالدة خلود الانسان, بحيث يصير الحقلين المتناقضين كوعائين متصلين بانابيب كلما امتلآ احدهما امتلآ الاخر بنفس المستوى الذي امتلآ به الاخر و العكس صحيح, وهكذا نقف امام حركة لامتناهية تستمر كلما استمر وجود الانسان.

قد اتفق معك في حالة واحدة عندما نعتبر اغتراب الانسان عن ذاته ظاهرة طبيعية اي ان الانسان وجد مغتربا و سينتهي مغتربا, وهو ما تنفيه قوانين تطور المجتمع حيث تحرر الانسان من قيود الانتاج سيحرره من اغترابه.

و شكرا


12 - الرفيق العزيز زارا
موسى راكان موسى ( 2015 / 11 / 18 - 09:24 )
الرفيق العزيز زارا ،

ليس العلم [[ بذاته ]] من يقوي الإيمان ــ و الأيضا ليس التفكير الإسطوري الخرافي و الغيبي [[ بذاته ]] من يغذي العلم ، لكن { الإنسان } هو من [[ بــ ]] العلم يقوي الإيمان ــ و هو نفسه من [[ بــ ]] التفكير الإسطوري الخرافي و الغيبي من يغذي العلم / و العكس صحيح كنفي و محاربة .

لكن هذا لا يجري هكذا عبثا ، إنما يجري ضمن إطار الوجود الإجتماعي ؛ إن طبيعة الإنسان بل طبيعة الوجود ككل هي النزوع للقوة ــ و لقد تفرد الإنسان في هذا النزوع فلم يكتفِ بتطويع الطبيعة ، إنما إستطاع تطويع التجريد و الأوهام بل و كذلك العدم ؛ لكن ذلك لم يغنيه عن النزوع للقوة الحقيقية في وجودها الواقعي المادي .

ليست الخرافة من علينا أن نواجهه ، إنما مصدرها ــ و إلا فإن نفي خرافة ما ، لا يمنع من نشوء غيرها محلها ؛ إن لم تكن هي نفسها . الخوف و الضعف و الوضع الطبقي في نزوع الطبقات و الفئات إلى القوة تعتبر مصادر ؛ لا للخرافة فحسب ، بل لهذا { الوضع الصراعي الظاهري } بين الإيمان و الإلحاد .

يتبع ..


13 - يتبع
موسى راكان موسى ( 2015 / 11 / 18 - 09:25 )


الإغتراب من حيث المنشأ : رد فعل طبيعي لحادث ما يرتبط في نزوع الفرد للقوة ــ فغاية الإغتراب لا تختلف عن غاية الإقتراب من الواقع المادي ، لكن تختلفان في صنف القوة ؛ ففي حين القوة في الإغتراب تجريدية وهمية / تكون في الإقتراب القوة حقيقية مادية .


ما العمل إذا ؟ ، العمل لا يكمن في محاربة القوة أو نزعة القوة عند الإنسان ــ لكن في محاربة شرطيّ القوة ذاتهما (( التملّك | التفاعل )) إجتماعيا ؛ و بينهما علاقة طردية / و القوة قائمة بهما .


14 - الافكار و الخرافة ليس دائما انعكاس للواقع
علاء الصفار ( 2015 / 11 / 18 - 10:15 )
تحية ثانية
الايمان بالجنة و النار او الشيطان ثم بخرافة الطرد من الجنة و كل ما موجود في اساطير الكتب المقدسة هي هلوسات و قصص بلا جذر واقعي و لا اي علم فيها و هي ليست انعكاس للواقع بل تخريب للواقع و تشويه للعلم, كأن ينام بشر 300 عام في كهف أم يونس تبلعه الحوت أم محمد في الاعراج و المعراج أم صعود المسيح للسماء و رجوعه, لذا اجد من الغرابة ان تفسر الافكار الخيالية والخرافية هي انعكاس للواقع, اما امر مقولة ان الواقع ينعكس او يعكسه الفكر والدماغ هو شئ اخر, و قد شرحها ماركس و خاصة في مجال من يسبق الفكرة ام المادة, و أوضح رأيه لمن تكون الاسبقية, فقال لقد قلبت ديالكتيك هيغل الذي يقف على راسه كي يقف على رجليه! و حتى لو كانت ان الافكار هي نتاج الواقع فتبقى امور فكرية نتعامل معها ذهنيا فقط, و ممكن ان تكون الفكرة خاطئة وسليمة لكن في المادة لا يمكن هذا! فالحديد ما هو الا مادة صلدة بوزن ذري معين و في كل مكان لذا لدينا تصور حقيقي منعكس في الدماغ, و ممكن استعماله في الصناعة و انتاج كرسي ام سيارة والى اخره, لذا ان امر الحجج العلمية ليست تؤدي لعمل عكسي, فبعد التعرف على العلم يصبح الدين ايمان شخصي!ن


15 - الأفكار و الخرافة دائما إنعكاس للواقع
موسى راكان موسى ( 2015 / 11 / 18 - 11:11 )
تحية طيبة للأستاذ علاء الصفار ،

قولك (( الإيمان بالجنة و النار أو الشيطان ثم بخرافة الطرد من الجنة و كل ما هو موجود في أساطير الكتب المقدسة هي هلوسات و قصص بلا جذر واقعي و لا أي علم فيها و هي ليست إنعكاس للواقع بل تخريب للواقع و تشويه للعلم )) هو إنتصار للمذهب المثالي ضد المادي ــ حتى و إن بدا ظاهر القول معاديا للمثالية ؛ ففكرة الجنة و النار بقولك أنها بلا جذر واقعي يدفع لنتيجة مفاداها : إن لم تكن هذه الفكرة بلا جذر واقعي إذا فهي قد نزلت من السماء [!] / أما الهلوسات فهي الأخرى ليست حالات فوق طبيعية ، فجذورها واقعية مادية .

أستاذ علاء ، الفكر بكله هو نتاج الواقع ــ سواء بسواء الخرافي و العلمي ؛ إذا فأول الأمر يكون في الكشف عن الواقع هو كما هو في تشكيله للفكر / و إعني بالواقع : المادي و الإجتماعي ــ و الثاني ضمن إطار صراع طبقي تنزع فيه الطبقات و الفئات إلى القوة .

يتبع ..


16 - يتبع
موسى راكان موسى ( 2015 / 11 / 18 - 11:11 )


و قد إنتهيت إلى القول (( حتى لو كانت الأفكار هي نتاج الواقع فتبقى أمور فكرية نتعامل معها ذهنيا فقط )) و هذا ما أجده غريبا ــ فهل نتعامل مع الأمور اللا فكرية لا ذهنيا ؟! ؛ بل هل يوجد أمور لا فكرية و لا ذهنية ؟! / إلا إن كان مذهبنا هو العدم .

الفكرة أستاذ علاء ليست شيئا لا ماديا ؛ إنما هي نتاج مادي ــ و قد ذكر لينين في معرض دراسته لهيجل في كذا موقع أن هيجل رغم مثاليته إلا أنه ماديّ أكثر من الماديين أنفسهم ؛ و هذا لكون العلاقة بين الفكرة و المادة هي علاقة ديالكتيكية [ و حتى الآن لا فرق بين ماركس و هيجل ؛ إلا أنها ديالكتيكية مادية لا مثالية ــ و هنا كان القلب و الإختلاف بل و التناقض بينهما ] / بالتالي أي إنكار لهذه العلاقة يحيل صاحبها إلى دائرة الفكر الميتافيزقي سواء أكان مثاليا أو ماديا .

و ختاما ليس لي إلا أن أتساءل معك : هل حقا بعد التعرف على العلم أصبح الدين إيمان شخصي ؟! / الإجابة برسم الواقع الإجتماعي الذي لا نزال في كنفه .


17 - ديالكتيك الطبيعة لانجلس
علاء الصفار ( 2015 / 11 / 19 - 20:24 )
تحياتي استاذ موسى اركان
الخرافة سادت حتى اوربا, وكان كتابات أنجلس لرفع مستوى الشعب الاوربي, فقدم كتابه ديالكتيك الطبيعة,فهو غزير علميا, فكيف يستقيم الامر أن انجلس حين يفند بالحجج الخرافة الايمانية كان يعمل في زيادة الايمان!هذا جانب,وقد عمل الكثير من العلماء والفلاسفة من اجل حل لغز الامور في الحياة لكن ماركس سعى لتغيير الحياة أي أحلال العلم محل الخرافة( الأيمان الغيبي)!حين طرحت أمر الايمان الشخصي فأنا لا اريد أن ألغي الايمان من منطلق أحترام أيمان البشر طالما هو شخصي. ما نراه أن أوربا فيها الكثير من يؤمن شخصيا, أي لم يعد هناك سلطة لرجال الكنيسة وفرض الايمان والافكار الخرافية ومن عهد التنوير جرى تغيير البشر و نظرتهم للامور, فمن دوران الشمس إلى دوران الأرض والكثير من يقر نظرية دارون و يؤمن بها, وهو واقع يختلف عن بلداننا لأن أوربا صار فيها ثورة صناعية وتنوير, واجتثت الثورة البرجوازية القيم العتيقة للكنيسة, لذا ممكن أن ترى من يؤمن بالله يكون عاري على البحر. إذ ينطلق البشر بالأيمان من منطلق شخصي وليس على هدى الايمان الكنيسي. ماهي المادية في رؤية و فكرة الشمس تدور حول الارض.مجرد هذيان خرافي!ن


18 - لم ينتصر إنجلز للإلحاد أو الإيمان
موسى راكان موسى ( 2015 / 11 / 20 - 01:29 )

الأستاذ علاء الصفار .. تحية طيبة ،

بغض النظر حول ما إذا كانت كتابات إنجلز لرفع مستوى الشعب الأوروبي أو لرفع مستوى طبقة البروليتاريا حصرا أو أنها كانت نقاشا مع ماركس أو غيره من الرفاق ــ المؤكد أن كتاب -ديالكتيك الطبيعة- (و هو الغزير علميا كما تفضلت ؛ حتى أنه مقارنة بمؤلف ستيفن هوكينج -تاريخ موجز للزمن- يعتبر أكثر صعوبة و عمقا) لم يكن موجها إلى الشعب الأوروبي أو طبقة البروليتاريا ؛ لكنه كان { تجميعة } لعدد من النقاشات و الدراسات الخاصة بإنجلز ــ و التي كانت تتمحور حول (( الديالكتيك )) في أشكالها و آثارها و نتائجها في ميدان الطبيعة [[ و الجدير بالذكر أنه في كذا نقطة إعتمدها إنجلز في رؤيته قد تم نسخها و نفيها علميا ــ و التي منها (( الأثير )) الذي إحتفل به إنجلز إعتقادا منه أن هذا إنتصار للمادية الديالكتيكية ؛ فإنجلز في النهاية ليس عالم متخصص / لكنه باحث جاد و دارس عميق و وقع في الخطئ ]] .

يتبع ..


19 - يتبع
موسى راكان موسى ( 2015 / 11 / 20 - 01:31 )

فإنجلز لم يهدف في { تجميعة } ما يُعرف بكتاب ديالكتيك الطبيعة إلى غاية الإنتصار للإيمان أو للإلحاد ؛ إنما ببساطة إلى إظهار الديالكتيك في الطبيعة من خلال النظر إلى آخر الإكتشافات و النتائج العلمية ـ و بعض إستنتاجاته الخاصة المرتبطة بهما [[ و قد سبق إنجلز في هذا المضمار هيجل ذاته ــ فهل نقول أن هيجل كان في إظهار الديالكتيك في الطبيعة (أو حتى في الفكر) ينتصر للإيمان أو للإلحاد ؟! ]] .

و الجدير بالملاحظة أن إنجلز لم يعرض أي طرح إجتماعي في -ديالكتيك الطبيعة- ــ إلا كذا مسألة في غاية السطحية و يتيمة ؛ لعل طرحه موضوع تحول القرد إلى إنسان بفضل الآلة هو الشيء الوحيد الذي ممكن أن نأخذه من -ديالكتيك الطبيعة- ضمن إطار إجتماعي .



يتبع ..


20 - يتبع
موسى راكان موسى ( 2015 / 11 / 20 - 01:32 )

إن [[ لكن ]] الذي تميّز بها ماركس لم تكن في كونه (( سعى لتغيير الحياة أي إحلال العلم محل الخرافة )) ، فهذه لم تميزه عن غيره من علماء و فلاسفة آخرين ــ إنما في [[ الكيفية ]] ذاتها ؛ التي ميّزته عنهم . فالجدير بالذكر أستاذ علاء أن (( الخرافة )) و (( العلم )) لا يُغيران شيئا في الحياة ما لم يكن لهما موقع قدم ضمن الكل الطبقي في المجتمع / فمعرفتنا أن الأرض كروية و ليست مسطحة لا يُغير شيئا من طبيعة الأرض ، فهي كما هي لا كما نعرف أو نعتقد ، و لكن هذه (( المعرفة )) في حين لا تؤثر في طبيعة الأرض ذاتها ، يمكن إستغلالها [[ إجتماعيا ]] ــ فماذا كان يضر الكهنة في الماضي أن يقولوا أن الأرض كروية لا مسطحة ؛ إلا أن يضعفهم [ هم ] عبر تخطئتهم و التشكيك بهم : بالتالي يسلبهم الـ(( قوة )) . و لا يجب أن نكون سذج فنقول أن العلماء بدورهم لم يكن لهم أي غاية أو منفعة أو (( قوة )) ؛ أو حتى أولئك الذين وقفوا خلف العلماء و ما يستفيدونه منهم : تماما كأولئك الذين وقفوا خلف الكهنة ليستفيدوا .

يتبع ..


21 - يتبع
موسى راكان موسى ( 2015 / 11 / 20 - 01:33 )
[[ ففي حين وقفت البرجوازية ضد الدين و ضد الملكية لأن ذلك كان في صالحها ، كان وقوفها مع الدين و مع الملكية في حين آخر هو كذلك في صالحها ؛ موقفها تغيّر لكن مصلحتها لا تتغير ــ و من هنا كان وجوب فهم هذه المصلحة بتحليلها ، فالعمل وفقا لمخرجات التحليل ]] .

أما فيما يتعلق بإلغاء الإيمان الشخصي من عدمه ؛ فهذا مرتبط بظروف إجتماعية و نفسية ــ لا للرغبات الخاصة ؛ و قد ذكرتها بإختزالها بالثورة الصناعية و التنوير _و التنوير كان لصالح الثورة الصناعية ؛ فلو كانت الكاثولوكية لصالح الثورة الصناعية ، لكانت هي لا التنوير دعوة البرجوازية و عنوان ثورتها_ .

لكنني أجد أنه من الغريب أن تقول بالإيمان الشخصي عند الأوروبي ؛ و هو الذي يؤمن بالله بجانب إقراره بنظرية التطور و دوران الشمس و غيرها من الحقائق العلمية ــ و هذا ما كنت أعنيه في تعليقاتي السابقة ؛ فكل تلك الحقائق العلمية لم تنف الله ، و حتى الآن نحن متفقون ، و قد كان إختلافنا هل تؤدي الحقائق العلمية إلى الإلحاد أي نفي الله ؟! .


يتبع ..


22 - يتبع
موسى راكان موسى ( 2015 / 11 / 20 - 01:36 )
[[ ففي حين وقفت البرجوازية ضد الدين و ضد الملكية لأن ذلك كان في صالحها ، كان وقوفها مع الدين و مع الملكية في حين آخر هو كذلك في صالحها ؛ موقفها تغيّر لكن مصلحتها لا تتغير ــ و من هنا كان وجوب فهم هذه المصلحة بتحليلها ، فالعمل وفقا لمخرجات التحليل ]] .

أما فيما يتعلق بإلغاء الإيمان الشخصي من عدمه ؛ فهذا مرتبط بظروف إجتماعية و نفسية ــ لا للرغبات الخاصة ؛ و قد ذكرتها بإختزالها بالثورة الصناعية و التنوير _و التنوير كان لصالح الثورة الصناعية ؛ فلو كانت الكاثولوكية لصالح الثورة الصناعية ، لكانت هي لا التنوير دعوة البرجوازية و عنوان ثورتها_ .

لكنني أجد أنه من الغريب أن تقول بالإيمان الشخصي عند الأوروبي ؛ و هو الذي يؤمن بالله بجانب إقراره بنظرية التطور و دوران الشمس و غيرها من الحقائق العلمية ــ و هذا ما كنت أعنيه في تعليقاتي السابقة ؛ فكل تلك الحقائق العلمية لم تنف الله ، و حتى الآن نحن متفقون ، و قد كان إختلافنا هل تؤدي الحقائق العلمية إلى الإلحاد أي نفي الله ؟! .


يتبع ..


23 - يتبع
موسى راكان موسى ( 2015 / 11 / 20 - 01:37 )

لكن أجد مرة أخرى قولك غريبا : (( إذ ينطلق البشر بالإيمان من منطلق شخصي )) ، إذ هذا يدعم فكرة الفطرة في الإنسان ؛ و هي مثالية الأصل . إن الإيمان الشخصي ليس إلا نتيجة للوضع الإجتماعي ؛ و لا أجد الإيمان الشخصي رادع للإيمان الكنسي أبدا ــ فكِلا الطريقين تؤدي إلى الله .


أما فيما يتعلق بالتساؤل عن (( ماهية المادية في رؤية و فكرة الشمس تدور حول الأرض )) ؛ فإن علماء و فلاسفة الماضي التجريبيين -أرسطو منهم- في قولهم (( الخرافي )) كانوا ماديين ــ و لعلني أجد في ما تم نسبه إلى كارين هاوس ما يسعفني في التوضيح : { عبدالعزيز بن باز هو عالم ديني أعمى ، كان يؤمن بأن الأرض مسطحة ؛ لأن ذلك ما يشعر به تحت قدميه } .

اخر الافلام

.. حسين بن محفوظ.. يصف المشاهير بكلمة ويصرح عن من الأنجح بنظره


.. ديربي: سوليفان يزور السعودية اليوم لإجراء مباحثات مع ولي الع




.. اعتداءات جديدة على قوافل المساعدات الإنسانية المتجهة لغزة عب


.. كتائب القسام تعلن قتل عشرين جنديا إسرائيليا في عمليتين شرقي




.. شهداء ومفقودون بقصف منزل في مخيم بربرة وسط مدينة رفح