الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الارهاب صناعة اسلامية

أميرعبدالمطلب
كاتب وباحث مصرى

(Amir Abd Elmotaleb)

2015 / 11 / 19
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الجميع شاهد جريمة باريس التى هزت قلوب العالم .
البعض قال ان ماحدث نتيجة السياسة الغربية تجاه الشرق الاوسط.
لكن كل تلك المبررات لامعنى لها فماحدث هو نتيجة افكار ومنهج متسلسل عبر التاريخ من 1400عام.
ففي نهاية الثمانينيات ومرورا باحداث الحرب الباردة ودخول روسيا افغانستان بدأت اصوات الشيوخ تهاجم الاوروبيون وروسيا وتدعو لمايسمى الجهاد ضد الغرب الصليبي .
وبدأت بشحن عقول الشباب واختلاق قصص تتحدث عن ذبح المسلمون وتدمير مساجدهم علي يد الروس فى افغانستان.وكانت النتيجة ان تحول جيل بكامله الي مجموعه من المتعصبين والمتطرفون .ثم تلت بعد ذلك خطب الشيوخ تتحدث عن قتل المسلمون علي يد روسيافي الشيشان وقتل المسلمون في كوسوفا والبوسنه والهرسك .
وبدأت جماعات التعصب الاسلامى في انتاج اناشيد جهادية تجذب عواطف الشباب وكتب جهادية تدعو للارهاب
واصبح حلم الشاب المسلم ان يحمل السلاح ويذهب لقتل المسيحى او الغربى لان في اعتقاده ان ذلك نصرة للاسلام .
المشكلة الحقيقية ان المنابر والمؤسسات الاسلامية خاصة في مصر والخليج هى منابر للارهاب والتعصب.
فاصبحت خطبة الجمعه خطبة تدعو للارهاب والدماء وذلك ظهر اكثر اثناء حرب افغانستان التى اعقبت 11سبتمبر والدعاء لاسامة بن لادن بالنصر علي المنابر المصرية.
رغم انه كان دمويا ومحترف قتل وسفك الدماء
والمضحك هنا ان تنظيم داعش في بداية ظهوره وارتكابه مذبحة سبيكر واعلان قادة كبار في نظام صدام السابق انضمامهم له ابرزهم عزة الدورى وزير الدفاع العراقي السابق واعلان التنظيم مايسمى بالخلافه - اعلن الشيوخ في مصر تأيدهم له وقالوا بانه يدافع عن الاسلام ضد الغرب الكافر والشيعة.
ولكن بعد ان اصبح العالم كله ضد التنظيم فجأه تغيرت مواقفهم خوفا من ان يقال عنهم انهم مؤيدون للارهاب.
علما ان تنظيم داعش (الدوله الاسلامية في العراق والشام)اسسه في البداية ابومصعب الزرقاوى الارهابي الشهير وهو من كانت منابر مصر والخليج جميعها تلقبه برجل العصر وناصر الاسلام ضد امريكا الكافرة..
--ان الارهاب والوحشية للمنهج الاسلامى السلفي ليس من انتاج اليوم او صناعه غربية بل هو موروث تراثي من 1400 عام .
فانظروا كيف ان في التراث الاسلامى بدأ التعصب وقتل الدماء بحروب الردة في عهد الخليفه ابو بكر الصديق وارهاب العرب بالقوة لاعتناق الاسلام.
اضافه ان الجهاد (القتل واغتصاب ارض الغير)هو فرض فى هذا التراث المريض .
يحتجون بايات مثل( واعدوا لهم مااستطعتم ترهبون به عدو الله وعدوهم)
-فرضوا علي اليهودوالمسيحيون مايسمى بالجزية.
-دمروا وخربوا واحتلوا بسم الاسلام
- عقيدة الولاء والبراء التى يتحدثون انها من اساس الدين
-احاديث نهاية العالم والدجال والمهدى ومايسمى فتح روما ومعركة مرج دابق فى اخر الزمان.
ثم عاد انتاج تلك الافكار فى العصر الحديث على يد حسن البنا وابو الاعلى المودودى وعبدالله عزام ومحمد ابن عبدالوهاب ومحمدالغزالى وسيدقطب وخطب منابر مصر والخليج الارهابية .
ان الارهاب والقتل بسم الاسلام ليس وليد اليوم بل هو مسلسل لتاريخ اسلامى اسود من 1400 عام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - جل الاسلاميين
جابر بن حيان ( 2015 / 11 / 19 - 13:20 )
جل الاسلاميين دواعش حتى الذين يقولون انهم معتدلين بالدخول الى المواقع الاجتماعية تجدهم يبررون الاعتداءات فمنهم من يقول هم السبب في ما يحصل لهم ومنهم من يقول ان اسرائيل وراء هذه العملية وهناك من يصف العرب المتعاطفين مغ فرنسا بالحمير


2 - الازهر: داعش مسلمون ونرفض تكفيرهم
سيلوس العراقي ( 2015 / 11 / 19 - 21:18 )
السيد الكاتب
شكرا لمقالك الواضح
أعلن الازهر موقفه من داعش بأنهم مسلمون ولا يمكنه تكفيرهم
ولتحسين سمعة الاسلام التي تشوهت تماما يدعي الازهر بأن جرائمهم ليست من الاسلام

وليس من عاقل سيصدقهم تماما لان تاريخ الاسلام معروف للجميع بدعوته لقتل المسيحيين واليهود وكل من هو غير مسلم
ويعتبر قتلهم لانهم كفرة واجبا ومهمة يقوم بها الجهاد الاسلامي والجهاد فرض على كل مسلم لتحقيق الهدف النهائي الذي يحلمون به في أسلمة العالم وتدمير البشرية
بالرغم من هذا ترى العديد من الكتاب في هذا الموقع وأغلبهم يعيشون في الغرب الكافر أبعد بعضهم تهمة التفجيرات الارهابية عن داعش واتهموا بها المخابرات الفرنسية
للاسف لا يمكن أن تكون هناك ثقة بهم من بعد فانهم منافقون مقنعين بقناع العلمانية لكن في باطنهم فهم أشرار لا يقلون عن داعش فهم ارهابيون وداعشيون بالفكر وبالقوة ولم يصبحوا داعشيين بالفعل
ولا يمكنهم أن ينزعوا الاسلام من الحركات الاصولية والارهابية والجهادية فهي كلها اسلامية وماعدا ذلك فهو مجرد اكاذيب لكتاب كذبة منافقين
تقبل تقديري
واعتذاري لطول تعليقي