الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحرروا أيها المسلمون من قيودكم بأيديكم

محمد باسكال حيلوط

2015 / 11 / 20
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يعلم المسلمون أشياء كثيرة، ولكنهم يقضون أوقاتا ثمينة في منافقة أنفسهم ومنافقتنا نحن الفرنسيين بنفس المناسبة. أرى من واجبي أن أدعوهم لتحرير أنفسهم من قيودهم بأيديهم. أرى هذا واجبا علي لأن المسلمات والمسلمين أخواتي وإخواني في الإنسانية. لقد مات أبواي على عقيدة الإسلام. وطوال حياتي رأيت المسلمين يتخبطون في تناقضات معتقد لم يختاروه سوى نادرا ولا يحق لهم أن يعلنوا التنصل منه. أراهم غارقين باستمرار في وحل النفاق من أجل هدف واحد : إبعاد الشبهات عن النبي محمد الذي يعتبره كل مسلم كنموذج يقتدى به. لذا يتوجب دائما على المسلمة وعلى المسلم أن يحاولا إنكار الآثام التي ارتكبها والتي نقشت إلى الأبد على صفحات التاريخ (والجغرافيا) من طرف أوائل المؤرخين المسلمين. ويضطر المسلمون باستمرار إلى التضحية بضمائرهم وبصدقهم كفدية لمحمد وللقرآن. وغالبا ما يجد المسلمون أنفسهم منساقين إلى إتهام كل من عارضهم بأنه لا يفهم الإسلام "الحقيقي". ويحاولون بكل الوسائل إقناع أنفسهم بأن القرآن ومحمد يدعوان إلى احترام وإلى محبة الإنسانية. لكن المسلمين يدركون جيدا أن محمدا لم يحترم أبدا أولائك العرب المتسامحين الذي قدروا حق قدرهما كلا من اللات والله قبل توليه السلطة. كانت الأنثى ترقى إلى درجة الألوهية عند العرب. والمسلمون يدركون جيدا أن جزءًا من العرب كان قد اعتنق المسيحية في زمن محمد وأقروا بوجوب التزام الوفاء والإخلاص المتبادلين بين الزوج والزوجة. ويعلم المسلمون حق العلم أنه كان لليهودية ولمعتقدات توحيدية أخرى (الحنفاء والصابئون) حق التعايش بشبه الجزيرة العربية في ظل تعددية الآلهة. والمسلمون يعلمون حق العلم أن محمدا ظل وفيا لزوجته الأولى، طالما كانت أعراف مكة هي السائدة. ويعلمون حق العلم أن محمدا منح نفسه ومنح أغنياء المسلمين حق نكاح ما طاب لهم من النساء مثنى وثلاث ورباع... وما ملكت أيمانهم بسوق العبدات. ويدرك المسلمون جيدا أن محمدا قاد الغارات والغزوات والسيف بيده وأنه اختار لنفسه من السبايا يهودية خلابة ليضيفها إلى حرمه المتعدد. والمسلمون يعلمون حق العلم أن محمدا حرم الولاء أو التزاوج مع اليهود أو المسيحيين أو غير المسلمين. ليس من حق الحب والمحبة أن تلج قلب أو فراش المسلمة لما يتعلق الأمر باليهودي أو المسيحي أو غير المسلم. بهاته الطريقة يضمن الإسلام توسعه بتحريمه للإمتزاج والإندماج داخل الأرحام.

فأخواتي المسلمات وإخواني المسلمون يعلمون كل هذا ويفهمون جيدا أن هذا الميز وهذا الإنغلاق على الإنسانية لن يتفق أبدا (أبدا) مع بوتقة الإنصهار الفرنسية. ويدرك المسلمون جيدا أن الإسلام لا يقيم أي وزن لحرية المسلمة كي تدخل المحبة قلبها وفراشها لمن تختار هي. ويعلمون أن الإسلام لا يقيم أي وزن للمساوات بين الرجال في عين المسلمة. وبالتالي يعلم المسلمون أن الأخوة بين بني البشر ليست من مبادئ الإسلام. نعم تدرك أخواتي المسلمات ويدرك إخواني المسلمون جيدا أن الإسلام حكم على نفسه إلى الأبد بانتهاج الميز والآبارتايد بين بني البشر، ورغم ذلك كله نراهم متشبثين بتقديس القرآن لأنهم يخشون عذاب النار في الدنيا قبل الآخرة. جحيم يعلمون أنه بإمكان إخوانهم المسلمين أن يوقدوه. فالخوف والرعب هو ما يحكم كافة المسلمين، سواء كانوا من الرعية أم انتموا لأهل السلطة والحل والعقد. الإرهاب والتخويف هو ما يجبر المسلمين على منافقة أنفسهم ومنافقة معاصريهم بكل البلدان. فالمسلمات والمسلمون برمتهم حبيسو الخوف أينما حلوا ويتغلغل هذا الرعب من محمد أينما استقر المسلمون. وفرنسا اليوم خير دليل على ما أقول.

ورغم كل هذا العلم وهذا الوعي نرى كثيرا من المسلمين الذين يتقنون الفرنسية جيدا من أمثال عبد النور بيدار وغالب بن الشيخ والطاهر بن جلون وغيرهم من المشاهير يرددون لنا مدحا لسماحة الدين الإسلامي بل ولأنواره وهراءات أخرى من هذا القبيل. فتوقيرهم المليء بالخوف وبالرعب للقرآن ولمحمد يؤدي بهم إلى منافقة أنفسهم وإلى منافقتنا نحن الفرسيون.

أقترح عليكم هنا يا إخواني ويا أخواتي أن تتحرروا من هذا الغول الجاثم على ضمائرهم وعلى أفئدتهم تحرروا من النبي محمد الذي تعلمون أنه لم يكن لديه أي احترام لبني البشر بدءاً بمن سماهن القرآن "أمهات المومنين". لعبة لغوية لا تخفى إلا على الصبيان لأن البالغين من المسلمين فهموا أن الهدف منها هو حرمان نساء النبي التسع من التزوج ب"أولادهن" بعد وفاته. حان الوقت، عزيزتي المسلمة ويا عزيزي المسلم، لترفعوا رؤوسكم نحو السماء وألا تقبلوا بالركوع والخنوع بعد اليوم. الكرامة من حقكم فامنحوها لأنفسكم بأيديكم وبعزيمتكم. بهذا سيمكنكم التغلب على خوفكم وعلى ما ومن يرهبكم.

أنا مدين لكم بهذا الاحترام الصادق وأدعوكم لنبذ الوفاق والإتفاق على النفاق. وإذا الشعب يوما أراد الحياة، فلا بد أن يستجيب القدر.

محمد باسكال حيلوط








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - من شب على شيء شاب عليه
فهد لعنزي ـ السعودية ( 2015 / 11 / 21 - 03:33 )
بعد التحية.
وينشا نآشئ الفتيان منا ** على ما كان عوده ابوه
لا احد يستطيع ان يجادل في بديهية معروفة لجميع التاس عامة باننا ورثنا ادياننا من آبآئنا بدون اي دليل على صدقية او عدم صدقيتها الا قال وقال وحكى وعندما تصبح العقآئد جزء لا يتجزء من ضمير الانسان فمن الصعب على الانسان التخلي عنها بسهولة بدون وضع ما آمن به على على طاولة البحث والنقاش والصدق مع النفس. ان تعدد الاديان والمذاهب في الدين الواحد وعدم الاتفاق على ابسط الاشياء هو دليل دامغ على عدم امتلاك الحقيقة من اي كان.لذا على المسلمين كافة والمتعصبين خاصة ان لا بنساقوا ورآء وعاظ السلاطين السلاطين الذين لا يهمهم الا تثبيت حكمهم باسم الله كـ آل.... ومن لف لفهم وليعلموا اننا في الجزيرة العربية نعاني البؤس والحرمان والعآئلة الحاكمة تملك الارض ومن عليها باسم السماء ونقولها بالفم الملآن حاشا الله ان يقرن طاعته بطاعة فجرة او بفقهآء مدلسين. فعليه نقول للمسلمين اعتقدوا فيما تعتقدون ودعوا الناس في حآلهم وعلى المسلمين المغتربين ان يعيدوا النظر في سلوكهم تجاه ابناء وطنهم وفي حال رغبتهم بتطبيق الشريعة الاسلامية فعليهم الهجرة الى نجد والحجاز.