الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حجاب المرأة ... عادة ام فريضة

رياض محمد سعيد
(Riyadh M. S.)

2015 / 11 / 22
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


حجاب المرأة ... عادة ام فريضة
كثر الحديث عن الحجاب واشبع الفقهاء والعلماء هذا الموضوع بما يضع حد للنقاش لكلا الاراء فاذا كنت ممن يميل الى كون الحجاب عادة .. ستجد ما يغنيك من المقالات والتفسيرات المسندة .. وعلى الطرف الاخر ... اذا كنت ممن يميلون الى تأييد ان الحجاب فريضة من فرائض العبادة فستجد الاكثر من التفسيرات والمقالات . لكن لننظر الى الموضوع باسلوب جديد .. ونعتمد طريقة محاكاة العقل والمنطق وتحليل للسلوكيات المجتمعية للتعامل مع الدين على ان لا نغض النظر عن السلوك البشري وغرائزه الداخلية .
بداية نقول ان الحجاب بمعناه الضرفي يستخدم لصفة اضهار الاداب بين الافراد ويعكس ما يحفظ المناصب والمواقع والحسب والنسب وتقدير العمر والخبرة والقرابة والاحترام المتبادل ... فلا يعقل ان يبادر الشخص الى اعلان ادبه واحترامه للمقابل بدون درجة معينة من الحجاب تبدأ من نظرة العين الى الارض والخجل وطريقة الوقوف والجلوس والملبس الى غطاء الرأس وصولا الى تبادل الحديث من خلف حاجز او حجاب .. هذا من منظور محاكاة العقل والمنطق للتعبير عن الادب والاحترام.
الا ان الجانب الديني وخصوصا الاسلامي ينظر الى ذلك بالمسببات والتفسيرات القرءانية ... رغم ان الحجاب موجود قبل الاسلام بالاف السنين .. لكن في الاسلام اخذ اهتمام خاص لأسباب ستضهر لاحقا في المقال ... فقد كانت هناك علل كثيرة عند المفسرين الاسلاميين منها ان تفسير الآيات القرءانية المتعلقة بالحجاب .. كان يفسر بمعزل عن ظروف الاية التاريخية وأسباب نزولها واعتماد الرأي الشخصي في موائمة الايات مع وقائع ومتطلبات الحياة ، كل حسب حاجته .. واللجوء احيانا الى ما يطابق رأيه ، كل ذلك وغيره الكثير ... أدى إلى الالتباس وشيوع مفهاهيم خاطئة حول "حجاب" المرأة في الإسلام، المقصود به غطاء الرأس الذي لم يُذكر لفظه في القرآن الكريم على الإطلاق ... ان رفض توظيف العقل والمنطق في تفسير الايات القرءانية واعتماد اسلوب النقل بدل تشغيل واستعمال العقل ... ادى الى الوقوع باخطاء للمفسرين اباحت التفسير بين كون الحجاب فريضة ام عادة ... معظم المفسرين اقتبسو النصوص الدينية في غير مواقعها وكل واحد فسرها اما بمنطق اسباب وضرف نزول الاية اذا ما كان ذلك ممكنا .... او على هواه (بتسبيب الاسباب وتطويعها الى ما يخدم فكرة الحجاب ، بعيدا عن مغزاها الحقيقي بسبب علة في نفسه) .... ونقولها بصراحة علة في نظرته الشهوانية للمرأة ... الا ان بعض المفسرين المعتدلين ممن لا مشكلة لدبهم مع شهواتهم الجنسية فسرو الموضوع بشكل مختلف واصبح الموضوع عائم بين من يفضل الحجاب لكبت شهوات الذكور الجنسية وابقاءها نائمة ، وبين المعتدلين ... وللعامة الاخذ بما يناسبهم ... وقد راح بعض منهم الى المبالغة في كون المرأة بكل ما فيها تشكل عورة تثير الشهوة لدى الرجل ويجب كبتها بأي طريقة حتى الامتناع عن سماع صوتها لأنه يثير العقل الذي يحرك غريزة الجنس ،، بينما اخرين لا يعانون من هذه المشكلة ولكل منهم تفسيره
من جانب اخر ومن هذا المبدأ اصبح للمرأة حماية لنفسها من نظرة الرجل الشهوانية لها ، فلجات الى الحجاب لحماية نفسها وزاد من يقين هذا المبدأ هو توافق المجتمع في منع الانحراف الذي يتاح في المجتمعات غير الاسلامية (الغربية) .... اضافة الى ذلك هناك الكثير من المتناقضات المجتمعية عندما يحل للرجل ما يفعله مع الجنس الاخر لكنه حين ينوي الزواج يبحث ويفضل المحجبة على اساس انها تمنع الرجال من النظر اليها واثارة الشهوات في نفوسهم .
تراكمات السنين مع تعاليم الدين الاسلامي ونزوح المجتمع الى فرض الاخلاق والاداب كان من الطبيعي ان يلجأ الرجل الى الايمان بان يكون الحجاب فريضة وليس عادة وبالمقابل كانت المرأة تتقرب الى ما يوفر لها اكبر قدر من الايمان والسلوك المرضي لتعاليم وفرائض الدين باتباع الحجاب سواء كان عادة او فريضة وطبعا الاقرب ان يكون فريضة ليعمم ذلك على الجميع دون خيار شخصي اذا ما اعتبر عادة .
ونشير ايضا الى ان بعض العادات انتشرت في ازمان مختلفة (انقرض بعضها او قل العمل بها )بناء على هذا المنطق كأن لا يسمح للمرأة التي توفي زوجها من الظهور امام الرجال لثلاثة اشهر ... بقصد اذا ظهرت اثار الحمل عليها فهي نقية الا من زوجها السابق المتوفي وبخلافه سيثار الجدل والشكوك حول حملها .. ومن هذه الامور كثير وكثير وكلها سببها الشهوة الجنسية لدى الرجل ... الذي لجأ الى القرءان وتوظيف تفسيراته بالتعاليم والعادات والفرائض ولا مانع من جعل بعض العادات فرائض لتحقق النتيجة المطلوبة في ان تحمي المرأة نفسها وكذلك الرجل يحمي نفسه بمنع المقابل بدل من ان يبذل الجهد للسيطرة على غرائزه.
ويرى مهتمون ... أن الأزهر منح شهادة دكتوراة الى الدكتور مصطفى راشد محمد لبحث اكد فيه ان الحجاب عادة وليس فريضة ( رغم ان الكثيرين اعترضو على هذه الشهادة وبعضهم كذبها واخرون سقطوه واتهموه بانه كافر ومرتد الى المسيحية ... لكنه بهذه الخطوة قد "قطع الشك باليقين"، وأنهى النقاش الدائر حول الحجاب وما إذا كان "عادة أم عبادة" ليصرّح وبشكل قاطع بأن الدين الإسلامي لم يفرضه .... وقال آخرين أن موافقة الأزهر على الرسالة لا يعني أنه يمنح فتوى بجواز عدم ارتداء غطاء الرأس الإسلامي.
وليست هذه المرة الأولى التي يشير فيها باحث إلى أن "الحجاب" عادة وليس عبادة، ومن بينهم الدكتور جمال البنا، والدكتور فرج فودة، والدكتور ناصر الدين الأسد، والدكتور نصر حامد أبوزيد وغيرهم، إلا أن هذه المرة الأولى التي يصدر فيها هذا الرأي عن مؤسسة دينية إسلامية عريقة بحجم الأزهر الشريف.
ونشير ايضا الى ان بعض العادات انتشرت في ازمان مختلفة (انقرض بعضها او قل العمل بها )بناء على هذا المنطق كأن لا يسمح للمرأة التي توفي زوجها من الظهور امام الرجال لثلاثة اشهر ... بقصد اذا ظهرت اثار الحمل عليها فهي نقية الا من زوجها السابق المتوفي وبخلافه سيثار الجدل والشكوك حول حملها .. ومن هذه الامور كثير وكثير وكلها سببها الشهوة الجنسية لدى الرجل ... الذي لجأ الى القرءان وتوظيف تفسيراته بالتعاليم والعادات والفرائض ولا مانع من جعل بعض العادات فرائض لتحقق النتيجة المطلوبة في ان تحمي المرأة نفسها وكذلك الرجل يحمي نفسه بمنع المقابل بدل من ان يبذل الجهد للسيطرة على غرائزه.
ويرى مهتمون ... أن الأزهر منح شهادة دكتوراة الى الدكتور مصطفى راشد محمد لبحث اكد فيه ان الحجاب عادة وليس فريضة ( رغم ان الكثيرين اعترضو على هذه الشهادة وبعضهم كذبها واخرون سقطوه واتهموه بانه كافر ومرتد الى المسيحية ... لكنه بهذه الخطوة قد "قطع الشك باليقين"، وأنهى النقاش الدائر حول الحجاب وما إذا كان "عادة أم عبادة" ليصرّح وبشكل قاطع بأن الدين الإسلامي لم يفرضه .... وقال آخرين أن موافقة الأزهر على الرسالة لا يعني أنه يمنح فتوى بجواز عدم ارتداء غطاء الرأس الإسلامي.
وليست هذه المرة الأولى التي يشير فيها باحث إلى أن "الحجاب" عادة وليس عبادة، ومن بينهم الدكتور جمال البنا، والدكتور فرج فودة، والدكتور ناصر الدين الأسد، والدكتور نصر حامد أبوزيد وغيرهم، إلا أن هذه المرة الأولى التي يصدر فيها هذا الرأي عن مؤسسة دينية إسلامية عريقة بحجم الأزهر الشريف.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عظة قداسة البابا تواضروس الثاني في قداس عيد القيامة المجيد ب


.. البابا تواضروس الثاني : نشكر الرئيس السيسي على تهنئته لكل أق




.. البابا تواضروس الثاني : في عيد القيامة المجيد نتلامس مع قوة


.. وصول البابا تواضروس الثاني للكاتدرائية المرقسية بالعباسية ل




.. قوات الاحتلال تمنع مقدسيين مسيحيين من الوصول ا?لى كنيسة القي