الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سياسة التسامح غير مجدية مع اعداء الانسانية

كوسلا ابشن

2015 / 11 / 22
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



سياسة التسامح غير مجدية مع اعداء الانسانية

يجتاح العالم الغربي موجة من العمليات الارهابية الاسلامية منذ اكثر من ثلاثة عقود, ابرياء تفجر جثثهم بقنابل الكراهية, رصاص الحقد يسقط المارة في الشوارع و الاسواق والمكاتيب ويسيل دماء زبائن المطاعم والملاهي والمقاهي, اعداء التعدد والاختلاف والتعايش السلمي لا يؤمنون بالحوار وصراع الافكار, فعقيدة الموت لا تعترف الا بالاحادية, دين واحد ولغة واحدة وهوية واحدة وما عدا المثلث فهو من دار الحرب.
استفادت الدول الامبريالية من الارهاب الاسلامي في صراعها ضد الاتحاد السوفياتي وخصوصا في الحرب الافغانية, و في حقبة ما بعد انهيار الاتحاد السوفياتي استغل الارهاب الاسلامي في زعزعة استقرار دول الاطراف الغير المرغوب في قيادتها السياسية, اواستعمل هذا الارهاب لضرب حركة التحرر الوطني, حالة ازواد نموذج.
لم تعي الامبريالية ان التعامل مع الارهاب الاسلامي يختلف عن التعامل مع الاجرام الاحترافي, فالقاتل المحترف يقتل من اجل المال, اما الارهابي المسلم فيقتل من منطلق الايمان المقدس, فهو يقتل لان ربه امره ان يقتل الكفار والمشركين, وكل من يختلف مع الشريعة الاسلامية ولا يؤيد افكارها, الارهاب الاسلامي يستمد شرعيته وتحركاته من النصوص المحمدية التي تأمر الارهابي المسلم لتطبيقها, ومنها على سبيل المثال لا الحصر, "واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدوالله وعدوكم واخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم..." الانفال:61 ,
"وأورثكم ارضهم وديارهم واموالهم وأرضا لم تطئوها وكان الله على كل شيْ قديرا" الاحزاب:27, , " الذين امنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله باموالهم وانفسهم, اعظم درجة عند الله واولئك هم الفائزون" التوبة:20, " ان الذين امنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله اولائك يرجون رحمت الله والله غفور رحيم " البقرة: 216, ويقول محمد" نصرت بالرعب, وأعطيت مفاتيح الارض, وسميت احمد, وجعل التراب لي طهورا, وجعلت أمتي خير الامم " مسند أحمد, " من مات ولم يغزو ولم يحدث به نفسه, مات على شعبة من نفاق" رواه مسلم, "والذي نفس محمد بيده لوددت أن أغزو في سبيل الله فأقتل، ثم أغزو فأقتل، ثم أغزو فأقتل "( البخاري ).
النصوص المحمدية واضحة وهي من تحرك الجماعات الارهابية الاسلامية وليست توجيهات واموال الدول الامبريالية, فالطرفين خدم الواحد الاخر, الامبريالية اسفادت في فترة من التاريخ من الارهاب الاسلامي, الارهاب الاسلامي استفاد بدوره من المساعدات اللوجيستيكية والتدريبات العسكرية الغربية التي ساعدت على تكوين جيوش من الارهابيين موزعيين على القارات لترهيب البشرية وفي مقدمتها ترهيب مواطنيي اوروبا وامريكا اللتان جعلهما الارهاب الاسلامي الهدف الرئيسي في عملياته الارهابية بدأ من يوليو 1995, تفجير قنبلة في محطة " سان ميشال" في باريس حتى الهجوم الوحشي الاخير كذلك في باريس, والارهاب الاسلامي سيحصد ارواح الالاف في المستقبل ما دام الغرب يقدم كل التسهيلات الضرورية للارهابيين لتوسيع شبكاتهم الاجرامية والتحرك بكل سهولة لتجنيد الاطفال والمراقين وذوي العقول الخاوية لشحنها بالافكار الظلامية والاجرامية من المواقع الالكترونية التابعة للحركة الاسلامية و استعمال اوكار الظلام القاتل (المساجد) للترويج للفكر " الجهادي", وكذا استعمال مقاهي الانترنيت
لاصطياد الاطفال والمراهقين ( اعرف شخصيا حالة طفلين (14 سنة) نجيا من التجنيد في حي مولنبيك ببروكسيل, بلجيكا), والحكومة البلجيكية تساهم من اموال الشعب لبناء المساجد والانفاق عليها وتمويل ائمة المساجد وانشاء المعهد الاسلامي الاوروبي وتدريس مادة التربية الاسلامية للجاليات الاسلامية خدمة للارهاب الاسلامي ,عوض منع بناء المساجد والتقليص من عددها المخيف ومنع افكار الارهاب من المناهج الدراسية.
فرنسا المتضرر الاكبر من الهجمات البربرية الاسلامية, هي احد الدول الاكثر احتضان للعناصر الارهابية واوكارها في اوروبا, والمتسامحة مع نشاطاتهم الدعوية لتبليغ رسالة الارهاب بين صفوف المسلمين خصوصا لتجنيدهم في الحملات الارهابية, فرنسا العلمانية توفر اراضي بالمجان لبناء المساجد والمعاهد الاسلامية والاتحادات الاسلامية والمجارس الاسلامية لنشر المبادئ الاولية للعمليات الانتحارية وقطع رؤوس الكافرين, ورغم علم الاستخبارات الفرنسية مما يحدث في المساجد وفي الاوساط العناصر الارهابية الاسلامية, فلم تتخذ الحكومة الفرنسية اجراءات وقائية لحماية مواطنيها من الارهاب الاسلامي, واكثر مثال على هذا ما اعلنته الحكومة مؤخرا عن علمها المسبق عن مخططات ارهابية تستهدف فرنسا ودول اوروبية اخرى.
الحضارة الاوروبية ستندثر في المستقبل بفعل التزايد الكارثي للحضور الاسلامي وتعاليمه الظلامية الحاقدة على وجود الاخر الغير المنتمي لثقافته البربرية الداعية لازالة المكونات البشرية الكافرة بالمقدس المحمدي.
سياسة المهادنة الاوروبية حفاظا على المصالح الاقتصادية للبورجوازية تحت غطاء الدولة العلمانية جعل الشعوب الاوروبية تدفع حياتها ثمنا لاثراء الاثرياء, رغم ان خسارة اسواق الدول الاسلامية ومواردها الطبيعية غير واردة حسب المعطيات الواقعية ان تعاملت اوروبا مع الجاليات الاسلامية بمثل ما تتعامل الدول الاسلامية الجاليات المسيحية, منع بناء المساجد وتقليص عدد المساجد المتواجدة, عدم الترخيص للمنظمات الاسلامية, طرد المبشرين الاسلاميين, منع دخول المنظرين السلفيين الى اوروبا, طرد الرافضين الاندماج في المجتمعات الاوروبية, منع الرموز الاسلامية في المواقع العامة, محاربة المواقع الالكترونية السلفية والقنوات الفضائية السلفية, حرب بدون هوادة ضد التعاليم الارهابية لحماية الانسانية وحماية ما وصلت اليه اوروبا بعد جهدا مرير طيلة خمسة قرون من النمط الرأسمالي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اليسار هو المشكلة الاولى.
احمد حسن البغدادي ( 2015 / 11 / 22 - 19:35 )
تحية أستاذ كوسلا،

مبدئيا، نحن توءيد ماطرحته من وجهة نظر وحقائق، عن تفشي الاٍرهاب الاسلامي في أوروبا، عن طريق الجوامع، والموءسسات الاسلامية، وشيوخ الجوامع، تحت شعار حرية العقيدة.

ان من اكثر المسؤولين عن تفشي هذا الوباء هو اليسار الاوروبي، الذي لازال يدافع عن المسلمين وإرهابهم، تماماً كما يدافع اليساريون العرب عن الاسلام ، في حين هم اول ضحايا الاسلام، في الدول الاسلامية جمعاء.

لماذا؟

لان اليسار لايؤمن بالاديان، ويعتقد ان المتحدثين بالدِّين هم مجموعة من الناس البسطاء الذين لايعرفون صراع الطبقات، ولايعلمون البرجوازية المتوحشة، وهكذا من المصطلحات التي لاوجود لها على ارض الواقع، سوى في مخيلتهم.

ولهذا السبب، فان الحكام اليساريين العرب هم من نشروا الجوامع، والمدارس الاسلامية، وتركوها تنشر سمومها الاسلامية دون رقيب، لدفع التهمة عنهم بأنهم ضد الأديان،

ولايزال البعض منهم يدافع عن الاسلام، في حين لم يقراء الواحد منهم القران، ليرى حجم الاٍرهاب الذي فيه.

لذلك، فان المعالجة، لأتمكن فقط في غلق الجوامع، لان الاٍرهاب انتشر، والدليل على ذلك، ارتفاع نسبة المحجبات المسلمات في أوروبا.

تحياتي...


2 - ضرورة ارجاع التعاليم المحمدية الى هدوئها الشرقي
كوسلا ابشن ( 2015 / 11 / 22 - 22:56 )
تحية الأستاذ احمد حسن البغدادي


اليسار الاوروبي ينطلق من موقفه المعادي للنظام الامبريالي وينظر الى الاسلامين ضحايا ومقهورين, هذا الموقف الخاطئ هو نتيجة عدم اطلاع هذا اليسار على التعاليم المحمدية الارهابية.
اليسار العروبي كيفما كان موقفه فهو متشبث بالثقافة الاسلامية بعتبارها الجدار الواقي للعروبة ,وهذا اليسار يدرك جيدا انه بدون الأيديولوجية الاسلامية ستختفي عرقية (((العالم العربي))).
القضاء على الارهاب الاسلامي في اوروبا يستدعي تبني سياسة شاملة مضادة للايديولوجية الأصولية, ترتكز على التحكم في كل المؤسسات الاسلامية( المساجد, جمعيات , اتحادات ...) ومراقبة ماليتها بقطع التمويل العربي (الخليجي)والدعم اللوجيستي و محاربة الارهاب الالكتروني و طرد العناصر المتشددة وكل من يدعوا للعنف و يرفض الاندماج في المجتمعات الاوروبية, خلق اسلام اوروبي خالي من التعاليم الارهابية واستئصالها من اوروبا وغير ذلك من التدابير اللازمة لمحارة الارهاب الاسلامي وحماية مواطيني اوروبا.
مع تحياتي


3 - كيف؟؟
ماجدة منصور ( 2015 / 11 / 23 - 04:42 )
كيف تتشابك مصالح اليسار مع مصالح اليمين!!!!0
كلاهما متآمرين ضد الإنسانية0
كلاهما يلهث خلف الدولار...الرب الذي به يثقون
ومابين اليسار و اليمين...تسحق شعوبا مسحوقة أصلا0
تبا لكل الإيديولوجيات التي تسحق الإنسان0
احترامي0

اخر الافلام

.. ليبيا.. هيي?ة الا?وقاف في طرابلس تثير ضجة واسعة بمهاجمتها ال


.. 158-An-Nisa




.. 160-An-Nisa


.. التركمان والمسيحيون يقررون خوض الانتخابات المرتقبة في إقليم




.. د. حامد عبد الصمد: الإلحاد جزء من منظومة التنوير والشكّ محرك