الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسائل الى سيادة المعلم-ة ومعالي الوزير..في عيد الطالب

مهند نجم البدري
(Mohanad Albadri)

2015 / 11 / 23
التربية والتعليم والبحث العلمي



يحتفل الطلبة العراقيون مع حلول كل عام دراسي بعيدهم الذي يصادف 23 من شهر تشرين الثاني، عيد الطالب هذا العام بدا مختلفاً، وشهد تضارباً في الآراء والمواقف من حيث الاحتفال به من عدمه، واستبعدت بعض إدارات المدارس وجود عيد للطالب من أساسه، في حين احتفلت مدارس أخرى به, وحقيقتا اود ان اوجه رسالتين باسم الطلبة وخاصتا الابتدائية والمتوسطه لانهم في عمر وثقافة لا يستطيعون التعبير عما بداخلها والمطالبة بحقوقهم فالاولى الى الهيئات التعلمية والثانية الى الوزارة.

الى سيادة المربي-ة المعلم-ة (نعم سايدته وسيادتها لانهم من يصنعون الاجيال وهم من يشكلون المستقبل بمايغرسونه في عقل وشخصية الطلبة ),إن لعيد الطالب أهمية كبيرة، كونه يعمق العلاقة بين التلميذ ومعلمه، ففي العلاقة بين الهيئة التعلمية والطالب يكون للكلمة والتصرف أثركبير في بنائها إما إيجاباً أو سلباً. والذاكرة المختزنة عند كل واحد منا تمتلئ بشواهد من واقع عشناه طلاباً ومعلمين ومدرسين واساتذة، فكم من كلمة بنت في النفس آمالا وجددت نشاطاً وأعارت للفرح ابتسامة مرسومة على الشفاه الظامئة له، وكم من كلمة هوت على النفس فشظتها أشلاء ممزقة، وكانت سبباً في تعديل مسار الطالب نحو ما لم يكن في الحسبان،فعبارة (أنت ممتاز) يقولها معلم لأحد طلابه لا يمكن مساواتها بحال من الأحوال بجملة (اسكت يا غبي) يقولها معلم لطالب؛ لأنه لم ينجح في الوصول إلى الإجابة الصحيحة،فشتان بين الأولى والثانية ووقعها على نفسية الطالب ومشاعره.
إن طلاب اليوم هم رجال الغد، ولن يمكثوا مدى الحياة على مقاعد الدراسة، بل من المفارقات الكثيرة في هذه الحباة عندما يزامل الطالب أستاذه بالأمس، وقد يصل إلى أن يكون الطالب رئيساً على أستاذه، او وزيره وليس في هذا عيب، ولكنها من صور الواقع. وهذا سر الحياة الذي لايمكن للمرء إلا أن يؤمن ان من يجتهد يجد ثمرة اجتهاده،
الشاهد من هذا الكلام أن للكلمة أثراً بالغاً في بناء العلاقة المطلوبة بين المعلم والطلاب،وكلما مال المعلم إلى استعمال الجُمل والعبارات التي تبني في طلابه العمل الإيجابي والحماس والتنافس كان ذلك أجدى نفعاًمن لو استعمل جُملاً وعبارات قد تزيد النفور من المدرسة ومن المعلم،وتخلق كراهية المعلم عند الطالب.. ومع الأسف ما زال هناك معلمون يستخدمون بعض العبارات مع طلابهم وأحياناً في لحظة من الغضب يسجلونها في دفاترهم، ومن ذلك كلمة ضعيف جداً بدلاً من أن يكتب أرجوك ذاكر، آمل أن تتحسن، يمكنك تقديم الأفضل، أريدك أحسن، أنت اليوم أفضل.. ولن يعدم قاموس المعلم-ة من تلك العبارات الإيجابية فهو عنوان العطاء وبوابة الامل .



الي معالي الوزير كما يحب ان يدعى ,ان البرد يهاجم الطلاب والطالبات في مدارسنا الحكومية ووسائل التدفئة غير جاهزة أوغير متوفرة اصلا , مما يهدد صحة المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات في مدارسنا الحكومية . .وصحة الطلاب والطالبات التي تتأثر بشكل سلبي من نزلات البرد الحادة , إضافة إلى نسبة الغياب التي ترتفع في فصل الشتاء على اعتبار أن المدرسة ( تمثل بيئة خصبة لانتقال أمراض البرد في فصل الشتاء ) وبعض المدارس تعاني من تكسر الشبابيك والنوافذ وتركت بدون صيانة. .ناهيك عن مدارس سقفت بالطين والحصران ...و الأعداد الهائلة حيث يصل الرقم إلى 40 , 50 , 60 في الصف الواحد في المدارس وهذه حقيقة ..ان هناك طلاب أصحاب الظروف المادية الصعبة ونجدهم قليلون وبإمكان الوزارة توفير الكسوة لهم ان لم تملك الوزارة الميزانية لذلك فقد تستطيع التواصل مع المنظمات وبأسلوب تربوي يراعي مشاعرهم ويحفظ لهم كرامتهم وذلك بالتنسيق مع ذويهم بدل تركهم للمدارس وكرههم لها ولحياتهم .
نحن لا نطلب لطلابنا صدقة من المعلم او الوزير .. فهذه حقوقهم .. وتذكر اليوم هوتلميذك غدا سيكون زميلك او مديرك او وزيرك....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مسلسل إيريك : كيف تصبح حياتك لو تبخر طفلك فجأة؟ • فرانس 24 /


.. ثاني أكبر جامعة بلجيكية تخضع لقرار طلابها بقطع جميع علاقاتها




.. انتشار الأوبئة والأمراض في خان يونس نتيجة تدمير الاحتلال الب


.. ناشطون للمتحدث باسم الخارجية الأمريكية: كم طفلا قتلت اليوم؟




.. مدير مكتب الجزيرة يرصد تطورات الموقف الإسرائيلي من مقترح باي