الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة مفتوحة إلى مدير المكتب الشريف للفوسفاط بالمغرب ( مصطفى التراب)

لبداوي الخرمودي

2015 / 11 / 27
المجتمع المدني


رسالة مفتوحة إلى مدير المكتب الشريف للفوسفاط بالمغرب ( مصطفى التراب)
نحن أبناء هضبة الفوسفاط ، نحن أبناء الإقليم الذي مول الاقتصاد المغربي لمدة عقود طويلة خلت ولازال، نحن رعايا المكتب الشريف للفوسفاط الذين عانوا من عدم استكمال الدراسات العليا كباقي أبناء الأقاليم الأخرى، إلا من رحم ربنا سبب التوكل و انتظار مالم يحل بعد، نحن أبناء أولئك الذين شاركوا في تنمية الجهة الأطلسية المطلة على المحيط قبل شهرين ثم أصبحنا في الإتجاه المعاكس بعد شهرين، حيث يفترض أن نشارك في تنمية الجهة الأطلسية ، أعني منطقة جبال الأطلس. لكن هل نحن من المغضوب عليهم؟ أي نحن ضالون لم نستقر بعد ؟ هناك نظرة أصبحت بديهية تقول أنه أينما يوجد فوسفاط فهناك تنمية، لكني و قد بلغت الستين تقريبا من عمري عشت في محيط و كأن عقارب الساعة توقفت فيه، رأيت و لازلت أرى حولي جماعة لاهي قروية ولاهي حضرية ، بل هي جماعة قروية تحتضر ولا تحتضر ،لا تملك حتى ملعبا للرياضة الشعبية أقصد كرة القدم فما بالك بالتنس و الطائرة واليد والسلة ، فرغم أن أجدادنا وآبائنا ماتوا ولازال آباؤنا يموتون بالسليكوز ذلك المرض الفتاك و غير المعترف به من طرف المكتب الشريف للفوسفاط .
يجب أن تحضى هذه الجماعة بحقها في التنمية كباقي جماعات المغرب ، فأبناؤنا أقصي التفكير فيهم حتى في الرياضة .ففريق أولمبيك بوجنيبة مثلا كان يحسب له مكانة في الواجهة في السبعينيات و أوائل التمانينيات من القرن الماضي أصبح الآن يعيش في الظل لما لحقه من تهميش مفتعل، لماذا هذا النكران في حقنا ؟هل نسكن في مجال غير نافع؟ فنحن ننتظر ، ولا زلنا ننتظر ومن حقنا أن ننتظر و من حقنا أن نطالب ، لأن الحق يؤخد ولا يعطى، فرفقا ببوجنيبة لأنها أعطت الكثير وفقدت الكثيرين ، ولم تحصل على شئ من حقوقها المشروعة ،لأن ما لاحظناه هو التهميش و سخط مجتمعي من سياسة المكتب الشريف للفوسفاط الجديدة التي تقضي بتفويت بعض الخدمات إلى شركات أخرى بالتفويض ، وهي ما يعرف بشركات المناولة دون شروط متعارف عليها في تشريعات التعاقد.
فهل بعقل أن هذه الشركات شغلت المتقاعدين (بالمكتب الشريف للفوسفاط) وتركت الشباب يرزح تحت وطأت البطالة رغم تكوينهم في تخصصات عديدة و الشواهد الحاصلين عليها .
إنها مهزلة اجتماعية ان ترى متقاعدا يحصل عاى عمل ثان وفي نفس الوقت يتحمل مصاريف شابين ثلاثينيين يعيشان تحت كنفه أو تلاثة فأية معادلة هاته؟ كفى من الانتظار. ناهيك عن المفارقات الاجتماعية التي احدثها المكتب الشريف للفوسفاط في توظيفه الأخير ،حيث لاحظ الجميع بأن في أسرة واحدة تم توظيف ثلاثة أفراد منها و أسرة أخرى بجانبها لم يتم توظيف أي أحد منها بالرغم توفر أفرادها على كفاءات مشهود لها بوتائق تثبت ذلك، مما خلق احتقان اجتماعي غير مسبوق فاستفحلت الجريمة و ارتفع تعاطي الشباب للمخدرات بسبب الاحباط الذي لحقهم من جراء الإقصاء الممنهج من حقهم في التشغيل.
كما نسجل نهب المكتب الشريف للفوسفاط أراضي سكان ضواحي مدينة خريبكة وقراها المنجمية بأثمان بخسة، وسلب منهم أراضي الجموع(الأراضي السلالية) بأثمنة هزيلة وكأنهم غرباء عن هذا "الوطن"،وعن أي وطن نتكلم؟ حيث أصبح فيه "المواطن" لاتربطه بهذا البلد "السعيد "إلا بطاقة التعريف الوطنية، فلو تم فتح حدود هذا البلد لما وجدت أحدا داخل رقعته الجغرافية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. واشنطن طالبت السلطة الفلسطينية بالعدول عن الانضمام للأمم الم


.. أزمة مياه الشرب تفاقم معاناة النازحين في ولاية القضارف شرقي




.. عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تطالب بوقف العمليات في رفح


.. غسان أبو ستة للحرة: ألمانيا جندت نفسها لحماية نتانياهو وشهاد




.. معاناة النازحين في رفح تزداد مع انعدام الظروف الصحية وتهديد