الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الى المظلوم الاول في العالم 15

عدنان السريح

2015 / 11 / 27
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الى المظلوم الأول في العالم(15)

زيارة الأربعين مشروع مهدوي وحضاري

عدنان السريح

سميت هذه الزيارة بالأربعين, لأنها تمثل مرور أربعين يوم من استشهاد’ الأمام الحسين" عليه السلام" في العاشر من محرم سنة 61 للهجرة.

كما أنها توافق في يوم العشرين من صفر، وهو اليوم الذي ورد فيه الصحابي الجليل جابر بن عبد الله الأنصاري, الى كربلاء لزيارة الأمام الحسين "عليه السلام" فكان أول من زاره وفي هذا اليوم الذي وافق رجوع السبايا من الشام, مع الأمام السجاد "عليه السلام" ويسمى أيضا يوم مرد الرؤوس إلى الأبدان في كربلاء.

ورد عن الأمام الباقر"عليه السلام" يذكر فضل زيارة الحسين لأحد خواصه قال: لو يعلم الناس ما في زيارة الحسين "عليه السلام" من فضل لماتوا شوقا, وتقطعت أنفسهم عليه حسرات, قلت وما فيه؟.. قال: من زاره تشوقا أليه كتب الله له ألف حجة متقبلة, وألف عمرة مبرورة, واجر ألف شهيد من شهداء بدر, واجر ألف صائم...الحديث وفيه ثواب جزيل وفي آخره : انه ينادي مناد: هولاء زوار الحسين شوقا أليه.

نستشف من هذه الروايات وغيرها من الروايات, الحث على الزيارة وزرع الشوق في الأنفس, والتأكيد عليها وتعريف بفضل الذي لو عرفوه لماتوا شوقا, وهذا العمل يفعل ويؤسس إلى ظاهرة لم تسبق من قبل, كانت خاصة بالشعب العراقي. في المشي نحو قبر الأمام الحسين "عليه السلام" وبعد مرور سنين تلت سقوط نظام صدام, واضحة هذه الزيارة في السنوات القليلة تحقق أرقاما مليونية.

أن هذه الزيارة هي مهد حضارة جديدة, في العالم لم ولن يعرف العالم مثلها, فتلك الجموع المليونية تسير على الأقدام, من داخل العراق نحو قبر الإمام الحسين عليه السلام لزيارة الأربعين.

 أن الزحف نحو كربلاء للحشود المليونية, هو مشروعا مهدوي ويؤسس لواقع, لكل فردا منتظرا للإمام القائم عجل تعالى فرجه الشريف, كما هو مشروعا لإعداد وتربية المجتمع للانتظار. يستمد روح المشروع من العلاقة بالإمام الحسين, لما يمثله المشروع المهدوي من امتداد للقضية الحسينية, من إيثار وتضحية وعطاء وصبر, والعمل لما تفرزه من معطيات على واقع المنتظرين.

كما أخذت هذه الظاهرة أصداء دولية كبرى, لتشمل كثير من الدول تشير التقديرات الى أكثر من خمسين دولة, ولهذا أبعاد لما لها من تأثير, ديني وثقافي واجتماعي. فهم لم يعرفوا هذه الظاهرة, التي تجسد الواقع الحسيني والإسلامي الحقيقي, لا كما يدعي المدعين للإسلام والمتطرفين فكريا وإرهابيا, لتؤهل المجتمعات لمشروع دولة العدل الإلهي, لما في الزيارة من معطيات داخل المجتمعات الأخرى.

تستمد كل تلك الآثار والعطاء والشموخ والإباء, من الزيارة المليونية التي هي واقع لحضارة جديدة, ومشروع دولة العدل دولة الإمام المنتظر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حدث العاقل بما لا يليق فان صدق فلا عقل له
سمير آل طوق البحرآني ( 2015 / 11 / 28 - 06:51 )
اخي الكريم بعد التحية. هل من العقل والمنطق بان الزآئر الذي يقيم في فندق خمس نجوم
ويتقلب في الفرآش مع زوجته وياكل الطعام الشهي وبمجرد ان يقف امام شباك قبر الحسين ويقول السلام عليك يآ ثار الله وابن ثاره ينال اجر الف حجة متقبلة والف عمرة مبرورة واجر الف شهيد من شهدآء بدر؟؟. اخي الكريم لماذا هذا الاستهتار بعقولنا؟؟.
هل من المنطق والعدل بان من بذل مهجته دفاعا عن الاسلام في معركة بدر يكون اجره يساوي 1 على 1000 من اجر زآئر الحسين؟؟. ماذا جنى الحسين او الاسلام من زيارة الزآئر حتى يحظى بكل هذه الهبآت وهو لم يقدم اي عمل يستحق هذا الاجر.هل ان سكان مكة ومدن العتبآت المقدسة هم خير امة اخرجت للناس لان عوآئد الحج والزيآرآت تعود عليهم مع الفارق لان عوآئد الحج تدخل جيوب اصحاب فنأدق مكة من تجآر وامرآء وعآئدأت الزيارآت تدخل جيوب اصحاب الفنآدق في كربلاء والتجف وغيرها وهم وربما لا يقلون اقطاعية من اصدقآئهم المكيين.اخي الكريم الا تعتقد بان هذه الاحأديث المنسوبة للائمة هي احاديث ملفقة او على اقل تقدير مبالغ فيها بنسبة 95 في المئة وهدفها تجاري بحت لابتزأز اموآل الناس باسم الحسين؟؟.اين العقل والتعقل يا لبيب؟


2 - ما اقوآه من افيون!!!
فهد لعنزي ـ السعودية ( 2015 / 11 / 30 - 07:21 )
رحم الله شاعر النيل حافظ ابرآهيم.
من لي بحظ النائمين بحفرة *** قامت على أحجارها الصلوات
يسعى الأنام لها ويجري حولها *** بحر النذور وتقرأ الآيات
ويقال هذا القطب باب المصطفى *** ووسيلة تقضي بها الحاجات
أحياؤنا لا يرزقون بدرهم *** وبألف ألف يرزق الأموات
الماكولات توزع في الشوارع والطرقات والشعب يؤن من الجوع. لو ان الاموال التي ينفقها الزوار لادآء هذه الزيارة تعطى لفقرآء العرأق لكان لله فيها رضى واحيأء لنهضة الحسين.لكن كيف يكون ذالك والعقول مخدرة بمكآفآت لا ينآلها حتى من ذاق ضرب السيوف وطعن الرماح كـ شهداء يدر واجر الف صائم عانوا حرآرة الهجير بمجرد النطق ببعض الكلمآت؟؟.اين المنطق في كل هذا؟؟؟؟

اخر الافلام

.. القوى السياسية الشيعية تماطل في تحديد جلسة اختيار رئيس للبرل


.. 106-Al-Baqarah




.. 107-Al-Baqarah


.. خدمة جناز السيد المسيح من القدس الى لبنان




.. اليهود في ألمانيا ناصروا غزة والإسلاميون أساؤوا لها | #حديث_