الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فوضى وتيه المثقف العراقي

علاء رحم
(Alaa Rn)

2015 / 11 / 27
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


فوضى وتيه المثقف العراقي .
علاء رحم
عند ما نقراء واقع مجتمعنا وغيره من المجتمعات المتقدمة والمتأخره عن ركب الحضاره والعلم نجد ان الاطباع والعادات والتقاليد والموروث هي المؤثره على سلوك الفرد والمجتمع اكثر من الدين كما يضن بعظهم ذلك او لعلل الدين ينعدم دوره بالكثير من القضايا التي يتعرض لها المجتمع

لذا؛ التمسك بأتهام الدين على انه سبب كل مشاكلنا الاقتصادية ، والامنية ، والاسياسية ، والاجتماعية ، هو هروب من الواقع الذي تعيشه النخبة المثقفة من ، مفكرين ، وفنانين ، وعلماء ، واساتذه ، ووووو بسبب عجزهم عن ايجاد حل لواقع مجتمعاتهم ، لا اكثر

فبدل من الاعتراف بالتقصير وعدم القدرة على ابداع الحلول ، يعللون فشلهم بسبب الدين ؟
ويتمسكون بالدعوى الى استنساخ التجربة الاوربية تماماً بدون مراعات لضروف وثقافة وعادات وتقاليد ودين شعوبهم ،

حتى ان اغلبهم متأثر بالثقافه الدينية في المجتمع الاوربي ويحاول نقلها نصاً الى مجتمعه ، فالدين المسيحي يحرم الختان بخلاف الديانه اليهودية والاسلامية ، الدين المسيحي يحرم الزواج اكثر من زوجة لاي سبب ، بخلاف الاسلام ، الدين المسيحي فيه اعياد دينية مثل الميلاد ، والهلوين ، والفلنتاين وغيرها ، وهذه العياد غير موجوده في الدين الاسلامي ، مع ذلك تجد مثقفنا يعيش حاله من التيه ويدعوا لاحياه هذه الاحكام والاعياد بدعوا انها مدنية ومتحضره حتى ان المتابع له يراه قد تحول مبشر للديانه المسيحية بعلم او بدون علم كما يعارض كل طقس ديني اسلامي في مجتمعه ؟ ويرفض الاحكام الاسلامية التي تخالف الديانه المسيحية ؟
اي فوضى يعيش فيها مثقفنا ؟ ولماذا هذا الاغتراب والعزلة وجلد الذات يا صديقي (لايكلف الله نفساً الى وسعها) لماذا تكلف نفسك اكثر من وسعها ؟

الدين لا يمنع ان يكون المجتمع نظيف متحضر متعايش بسلام ولا يمنع الدولة ان تكون نووية متقدمة .
وبنفس الوقت لا يمنع من ان يتحول المجتمع الى فاشل قذر سارق كاذب مجرم متخلف .
((مثال :
ما يسمى بـ منتدى ماعرف تجمع الشعراء العراقيين يستلمون رواتب ومنح وهوسه وبالك عنهم وبنفس الوقت يعجزون عن كتابة قصيدة كنشيد وطني يعللون فشلهم بالدين والقومية مع ذلك الدين والقومية لم تمنع قصيدة موطني ان تكون نشيد)) ؟

خلاصة ما احاول ايصاله على مثقفنا ومفكرنا ان يتعلم من تجارب الشعوب كيف استطاعات ان تبني ذاتها وتبدع انظمه حكم وقوانين من صلب ثقافتهم ودينهم وعاداتهم وتقاليدهم وان يستنسخ الفكرة وليس المضمون ليحصل على مقبولية في مجتمعه ويجد من يقف معه لتغيير واقع كلنا نراه بائس ومحزن ومخجل .

فبدل من اتهام المجتمع بالتخلف والجهل والغباء والرجعية ووووو
على من يهدف الى التغيير النزول الى مستوى العامة ويحاول تفكيك قناعاتهم وتوعيتهم للتخلص من كل انواع المقدس وتحريرهم من الداخل من اللوان العبودية الزائف لرجال دين او شيخ القبيله او سياسي او حتى فنان او رياضي

فمتى ما تحرر الانسان من عبادة الانسان استطاع ان يقرر مصيرة بوعي وحرية تامه مقدم مصلحته على اي مصلحة اخرى كاذبة كانت دين او مذهب او حزب او تجاه ما .

بتحيرير الانسان من عبادة الانسان يستطيع الفرد ان يبحث عن مصلحته الشخصية بوعي فيطالب بقوانين تكافل اجتماعي ، ضمان صحي ، تعليم ، خدمات ، حقوق ، مستقبل الابناء ، محاسبة المقصر ، وغيرها من القوانين التي توفر للانسان حقوق وواجبات تكون نتيجتها حياة كريمة .
.

25-11-2015








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف تفاعل -الداخل الإسرائيلي- في أولى لحظات تنفيذ المقاومة ا


.. يهود يتبرأون من حرب الاحتلال على غزة ويدعمون المظاهرات في أم




.. لم تصمد طويلا.. بعد 6 أيام من ولادتها -صابرين الروح- تفارق ا


.. كل سنة وأقباط مصر بخير.. انتشار سعف النخيل في الإسكندرية است




.. الـLBCI ترافقكم في قداس أحد الشعانين لدى المسيحيين الذين يتب