الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العقلانية و فلسفة الزواج و العمران البشري

عمر يحي احمد

2015 / 11 / 28
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


قد تنمو أفكار الإنسان كما ينمو جسمه و قد تتطور كما يتطور الوجود فليس ثمة العلاقة أزلية بين نمو جسم الإنسان و عقله بقدر ما هي مرتبطة بتفسير ماهية الوجود والإنسان هو أعظم شيء في الوجود والعقل هو أعظم شيء في الإنسان بل العقل هو الإنسان و الإنسان هو العقل وحماية الإنسان تستلزم حماية العقل و نشر إطروحات العقلانية .
لقد واجهت البشرية كثير من المشكلات الفكرية المتعلقة بفهم ماهية الأشياء و تفسير سر الوجود و معرفة نماويس الكون وأمام هذه المعركة الفكرية الشرسة وقف العقل البشري ليجيب على هذه التساؤلات لماذا يتزوج الإنسان و لماذا يتكاثر الأفراد و تزداد أعداد البشرية حتي و صلت إلى مرحلة العمران البشري الحالي .
هنالك كثير من الأفكار و الإطروحات التي تحدثت عن هذه التساؤلات سابقة الذكر ولما كانت الأفكار لا تنمو إلا من خلال وضع الفكرة و نقض الفكرة و التوفيق بين الفكرتين للوصول للفكرة الجديدة فقد تم إلغاء كثير من النظريات حول سر تكاثر المجتمعات و العمران البشري ، كما تم تحجيم و تقنين بقية الإطروحات .
و الواقع إن الفرد ( رجل أو إمرأة ) يستمد دوافعه للزواج و العمران البشري من خلال عاملين أساسين هما :
1ـ الحب و الإيجابية .
2ـ الكره و السلبية .
و في هذين الأساسين تدور رحى العمران البشري ، ففي عنصري الحب و الإيجابية و السلبية و الكراهية نجد إن المحدد الأساسي للزواج هو طبيعة العلاقة بين ( الأب و الأم ) حيث ينظر الفرد الي طبيعة العلاقة الأسرية و منها يستمد دوافعه و شخصيته و أهدافه ، و الأسر هي نوعين :
1 ـ أسرة يسودها الحب و السلام و الإستقرار و حسن التعامل بين أفرادها
2ـ أسرة تسودها مشاعر الكراهية و السلبية و سوء التعامل بين أفراد الأسرة .
ففي حالة الأسرة التي يسودها الحب و السلام يسعي الفرد إلى تطبيق هذه المبادئ ولكن في أسرة أو بيت منفصل وهنا يظهر الزواج كطريقة لإستمرارية مشاعر الحب و حسن التعامل لهذا يقوم الرجل بتغمص شخصية أبيه أو الأب فيما تقوم البنت بتغمص شخصية أمها أو الأم هنا تتكون الأسرة .
أما في حالة الأسرة التي تسودها مشاعر الكراهية و السلبية و سوء التعامل بين أفرادها ففيها يستمد الفرد دوافعه للزواج نتيجة لسببين :
السبب الأول : أما لأنه شخص مثالي يتميز بالإيجابية و يحمل مشاعر الحب في دواخله فيسعي للإنفصال عن أسرته السابقة وينشئ أسرة جديدة تختلف عن الإسرة السابقة التي تسودها مشاعر الكراهية .
السبب الثاني : أو إنه شخص واقعي سلبي يحمل مشاعر الكراهية و السلبية من الأسرة التي نشأ فيها فهو يسعي للزواج لتفريغ هذه المشاعر في أبناءه أو الاسرة التي يكونها
و الأسرة هي عبارة عن جسم يتكون من الحب و الكراهية و لما كان الأب و الأم في الوقت الحالي قد تميزان بصفة التغلب بين السلبية و الإيجابية فالاب الذي يسئ التعامل مع ابناءه اليوم قد يحسن التعامل معهم غداً وكذلك الأم ، الامر الذي أدي الي خلق تشويش و ضبابية في نظر كل الافراد فلم يستطيعوا ان يعرفوا نوع أسرهم و طبيعة العلاقة بين الأم و الأب و من هنا برزت ظاهرة تأخر الزواج لان الأبن ما هو إلا إمتداد للأب و ما البنت إلا إمتداد للأم ، وكلما أزداد وضوح مشاعر وصفات الحب و الإيجابية أو الكراهية و السلبية أزدادت ظاهرة الزواج و العمران البشري في المجتمعات والعكس .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل يتجه الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات على إسرائيل؟| المسائ


.. الأردن.. مخاوف من امتداد نفوذ إيران للمملكة الهاشمية؟




.. الأمريكية نيكي هايلي تكتب عبارة -أقضوا عليهم- على قذائف إسرا


.. اليمن.. غضب في عدن بسبب ارتفاع أسعار الخبز • فرانس 24 / FRAN




.. بدء فعاليات اليوم الثالث من -منتدى الإعلام العربي- في دبي| #