الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل يمكننا ان نحب ؟

صبيحة شبر

2005 / 11 / 3
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


قد يبدو السؤال غريبا ونحن نعرف آلاف القصص الجميلة عن الحب ، ولكن مادمنا نعرف الحب كما تعرفه الأمم الأخرى ، فلماذا يزول عندنا حال انبثاقه ، ويموت حين مولده ، ولماذا نسال ببراءة : هل عرفنا الحب ؟ فيكون الجواب لا لم يكن لي شرف تلك المعرفة ، أو أن حياتي كانت من الجدب واليبس والضحالة ، بحيث أننا نتنكر لذلك الالق الجميل ، وذلك التوهج البديع الذي يمنحنا الدافع إلى عمل كل شيء جميل في الحياة ، والى الاعتزاز بالأمور المدهشة الرائعة والباعثة على الفرح والابتهاج والسرور ، في مجتمعنا العربي يجب ان تنتهي كل علاقة حب بين فتى وفتاة إلى النهاية الكلاسيكية في الزواج ، وحالما يبدأ الزواج ، ويجلس الاثنان في قفص وليس شرطا أن يكون ذهبيا ، بل غالبا ما يكون من معدن رخيص آخر يتناقض تماما مع معدن الذهب النفيس ، والقفص هذا منسوب إلى الرجل الذي يدعي ان الزواج نعمة للمراة نقمة له ، وكأن الحقوق الزوجية التي لا وجود لها في عالمنا من حظ المراة فقط ومحروم منها الرجل ، فهو يعض على بنانه ندما لأنه لم يفكر في حريته التي وضع الزواج لها حدا منيعا سميكا لايمكن اجتيازه ، ولست ادري لماذا ينظر الرجل الى الزواج وكانه سجن له وحرية لا مثيل لها الا في الجنة للمراة ، هل لان الرجل يتمتع ببعض الحقوق النسبية في مجتمعاتنا العربية ، والزواج يضع حدا لها ؟ فما هي هذه الحقوق ؟ اظنها العلاقة مع الجنس الناعم ، الرجل واقصد المقيم في بلاد عربية يبقى ينتقل من زهرة الى أخرى وكأنه لم يتزوج ، والمراة لماذا يرى بعض الناس ان زواجها مغنم لها ؟ هل لان فتياتنا محرومات من كل الحقوق ، وباختلاف أنواعها ، لهذا تقدم على الزواج وهي تأمل ، لعل وعسى ان يكون وضعها الزوجي أفضل من وضعها السابق في بيت أبيها ، ولو عملنا إحصاء عن عدد الزيجات الناجحة ، في الوطن العربي مقارنة بعدد الزيجات الفاشلة ، لهالنا ان نعلم ان الزواج الفاشل أكثر بكثير من الزواج الناجح ، الآن نعود الى السؤال السابق ، لماذا لا يستمر الحب في عالمنا العربي ؟ وانه يتعرض للموت البطيء وأحيانا السريع عند أول اختلاف في وجهات النظر ويأخذ الطرفان في عض الأصابع ندما ، ولكن الرجل يعلن غالبا انه لم يعد يحب زوجته ، والمجتمع يتعاطف معه على أساس ان الذنب من الزوجة وانه من واجبها ان تدلل الزوج وترعاه حتى أن علمت انه لم يحبها يوما وإنما هام بواحدة أخرى ولا زال هائما بها ، المراة لا تعلن موقفها صراحة لان المجتمع سوف لن يرحمها ويوجه إليها التهم الشنيعة والسهام الجارحة ،انها لم تحفظ حب زوجها ولم ترعاه ، فكان من حقه ان يجد الحب مع امراة أخرى قادرة على فهم اللغز المحير الذي يطلق عليه اسم الرجل ، تتظاهر المراة أنها سعيدة وترسم على ثغرها ابتسامة بلهاء ، ويا ويلها وسواد ليلها إن أعلنت لأحد من معارفها أنها لم تعد تريد هذا الذي يريد ان يفرض نفسه عليها بالقوة وبمختلف الأساليب التي تخلو أحيانا من الإقناع ومحاولة كسب عواطف المراة من جديد
المراة لايمكن أن تبحث عن حب جديد في مجتمعنا العربي ، الألسن سوف تطعنها ، وسوف تنسج حكايات عنها ما انزل الله بها من سلطان وسوف ينال من سمعتها وحتى الرجل الذي ارتأت أن تتخذه بديلا عن حب فاشل وعن حياة بائسة ووضع مقهور ، هذا الرجل سوف يطعنها ويكون أول الطاعنين ، لهذا تصمت المراة العربية ، تتظاهر أنها سعيدة وهي ليست كذلك ، فالحب عندنا لا يدوم ، ينتهي بعد الزواج مباشرة ، ويظل الاثنان الرجل والمراة بعيدين عن الحب والسعادة ، لان الرجل مهما ظن انه يمكن ان يجد حبا خارج نطاق الزوجية ، فانه لا يجد ، لان المراة الجديدة لابد وان تطالبه بالزواج حفاظا على السمعة ونايا عن كلام الناس ، وابتعادا عن شكوكهم فهي امراة أيضا وتحترم أسرتها وأباها وأمها ولا تخرج على القواعد المعروفة في العلاقات بين الجنسين ، وتحيا في بلد عربي لا يوقر المحبين ولا يحترم العشاق ، وهكذا نظل في حلقة مفرغة ، لأننا لا نحترم المحبين ، ونظن إن كل امراة انفردت برجل او خرجت معه انها فسدت وعليها ان تضع حدا لأقاويل الناس بالزواج ، فيقدمان على الاقتران وهما لم يعرفا بعد أن شعور هما حب او إعجاب او تحقيق ذات او أي شيء آخر ، فاذا ما ضمهما بيت الزوجية وعرف كلا منهما صاحبه ، تشتعل الخلافات وتثور المشاكل ، ويردد كلاهما أنهما تسرعا في الارتباط ، ودائما تكون أصوات الرجال في مثل هذه الحالات أقوى من اصوات النساء ، والاسباب معروفة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. «أنا أول امرأة سوداء وسأهزم ترامب بـ2020».. زلات لسان بايدن


.. تضم أكبر عدد من النساء في تاريخ بريطانيا.. معلومات قد لا تعر




.. رايتشل ريفر.. أول امرأة تتولى وزارة المالية في بريطانيا


.. تشييع جثمان اللاعب أحمد رفعت لمثواه الأخير بزغاريد النساء: «




.. -الـLBCI بيتك-... حفل انتخاب ملكة جمال لبنان 2024 سيزّين شاش