الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التغيير قادم رغم العراقيل !!

عبدالسلام سامي محمد

2015 / 12 / 6
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


هل لاحظتم اخواني الأعزاء ماذا يفعل الإعلام الحر بالإنسان و المجتمعات ؟؟ و كيف يغير من أفكاره و سلوكه و طبيعة معتقداته ؟؟ ،، و كيف يقوم بالتأثير على سلوكه و قراراته و وضعه غالبا على الطريق الصحيح !! طبعا أعني هنا بالإعلام الحر الإعلام الفردي و الشخصي و الشعبي و الجماهيري ،، و ليس أعلام الأحزاب و الحكومات و المنظمات الرجعية المتخلفة ؟؟ و كمثال بسيط و رائع على تأثير الإعلام الحر في عقلية الإنسان و المجتمعات ،، هو ما يقوم به اليوم الإعلام الإلكتروني الحر الموجود بين أيادينا و تحت تصرفنا الدائمي و المستمر و في كل مكان ؟؟ هذا الإعلام هو الاعلام المقصود عنه ،، و هو الاعلام الجماهيري الإيجابي و النوعي و ليس غيره ،، لربما تتذكرون جيدا اخواني الاعزاء كما أتذكر انا ايضا فقبل بضعة سنين و خاصة في بداية ظهور الفيسبوك و المواقع الاجتماعية كان أغلبية الناس يخافون الإدلاء بآرائهم و أفكارهم بشكل حر و صادق و صريح و نزيه و طليق ،، و خاصة و على وجه الدقة في كل ما يتعلق بأمور السياسة و المعتقد و الدين ،، حيث كنا جميعا ،، و كان كل من يريد أن يدلي برأيه الصريح في الفيسبوك و على المواقع الاجتماعية الأخرى و خاصة في كل مايخص أمور الدين و المعتقد كان يستوجب عليه أن يكون حذرا او لربما قلقا او لربما مجازفا بحياته و لكرامته الشخصية و لموقعه الاجتماعي و الوظيفي و الخدمي ،، كما كان عليه ان يقاوم و يكافح ،، و ان يواجه و ان لا يخاف ،، و كان عليه ان يواجه دائما و غالبا نقاشات عقيمة و قوية مع أصحاب الفكر اللاهوتي المتخلف المتزمت ،، كما كان عليه أن يتقبل و ان يتجرع و ان يتحدى بل و ان يتصدى لكافة اشكال و انواع المسبات و اللعنات و الشتائم و التهديدات من قبل الكثيرين و حتى من لدن الاهل و العائلة و أقرب المقربين !! أما اليوم و بحكم العمل المضني الشاق و الجريء ،، و بسبب الدور الفعال و المؤثر للكثيرين من إخواتنا / اخواننا الفيسبوكيين ،، و الكثيرين من اخواننا / اخواتنا المثقفين و الكتاب و المواطنين الجريئين اصحاب الفكر الحر و الاقلام النزيهة و الذين يقومون بطرح و شرح المسائل و الامور المتعلقة بالدين و المعتقد ،، و الذين لا يبخلون علينا بمواضيعهم و طروحاتهم و ارائهم الشيقة و الجريئة و الثمينة ،، فمن خلال جهد و جهود و مساعي كل هؤلاء المذكورين ،، فإن الكثير من المسائل و الامور قد تغيرت كثيرا نحو الأفضل و نحو الاحسن ،، و حسب تقييمي المتواضع للامور و لكن حدث كل ذلك و من دون أن يحس أو أن يشعر بهذا التغيير الحاصل الكثيرين و الكثيرين ،، نعم فبأمكان اكثرية الناس اليوم أن يتحدثوا بكل صراحة عن تلك المجالات و عن تلك المسائل و الامور التي كان التحدث عنها حكرا على مجموعة من الناس و ثلة من رجال الدين ،، أما اليوم فبفضل الفيسبوك و المواقع الإلكترونية الكثيرة و المختلفة أصبح بمقدور الجميع التحدث و التكلم و النطق و الاستنطاق،، و اصبح بامكان اغلبية الناس طرح ارائهم بحرية شبه تامة ،، و أصبح بإمكان اكثرية الناس أيضا أن يفرقون بين الصالح و الطالح و بين الأبيض و الأحمر ،، كما أصبح بمقدور الكثيرين فهم و استيعاب الكثير من الأمور التي كانوا يتجاهلونها تماما و جملة و تفصيلا ،، و خاصة فيما يخص الأمور المتعلقة بتاريخ و فكرة نشوء الدين و الأديان و كذلك المرتبطة بماهية الفكر الديني للديانات الابراهيمية الثلاثة ،، و هذا الأمر و على وجه الدقة و التحديد دفع بالكثيرين الى تغيير سلوكياتهم المتخلفة و مراجعة أفكارهم و معتقداتهم المتزمت السابقة من خلال الحصول على المزيد من الوعي و العقل و الفهم و الادراك ،، و هذا بحد ذاته هو التغيير الجيد الحاصل بعينه ،، و من خلال هذا التغيير المستمر و السريع الحاصل للأفكار و المعتقدات تنفتح الأبواب شيئا فشيئا أمام الأفراد و الجماعات و المجتمعات للصعود في مركبة التغيير و الإصلاح الفكري الاجتماعي الشامل ،، و للوصول على ظهر تلك المركبة لربما يوما من الايام الى بر الامان .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عمليات نوعية للمقاومة الإسلامية في لبنان ضد مواقع الاحتلال ر


.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الكنائس القبطية بمحافظة الغربية الاحت




.. العائلات المسيحية الأرثوذكسية في غزة تحيي عيد الفصح وسط أجوا


.. مسيحيو مصر يحتفلون بعيد القيامة في أجواء عائلية ودينية




.. نبض فرنسا: مسلمون يغادرون البلاد، ظاهرة عابرة أو واقع جديد؟