الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بلا عنوان...أفضل في بعض الاحيان

بولس اسحق

2015 / 12 / 10
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تعرف عقدة الدونية أو النقص في علم النفس أنها شعور عام عند المريض بأنه أقل مكانة ممن حوله. يكمن هذا الشعور في العقل الباطن و يدفع المريض للتعويض عنه بأحد أسلوبين، اما الإندفاع نحو الإنجاز والنجاح الباهر أو بتبني سلوكيات غير سوية مثل ارتكاب الجرائم والحاق الأذى بالآخرين. تنشأ عقد الدونية عادة في مرحلة الطفولة ، ومن أهم أسبابها غياب الوالدين او النقد المستمر لسلوك الطفل من قبلهم والتركيز على أخطاء الطفل بدلا عن نجاحاته. كذلك وجود اي عيوب خلقية او عقلية في الطفل تجعله يشعر بأنه اقل من اقرانه.
مما تقدم، ونتيجة لخبرة محمد المبكرة في مكة فليس بالمستغرب ان كان محمد يعاني من عقدة الدونية وهو الطفل اليتيم المهمل الذي يعيش بين علية القوم. وعندما حاول ان يجاري هؤلاء ويحاورهم ليرمم شيء من كرامته واحترامه لذاته سخروا منه واحتقروه، أو هكذا بدا له، عندما فشل في مبارزتهم فكريا. النتيجة هي التعويض بتبني العنف والإجرام ضد من يعتقد انهم خصومه...وهذا كان سبب هروب محمد الى المدينة وانتشار افكاره بين الجهلة والغوغاء...ومقارنة بمكة، فالمدينة (يثرب) كانت قرية منسية، فلم تتمتع كقريش بسبب كعبتهم وتجارتهم وحجهم الذي تحضره العرب واليهود والأعاجم... كان قاطني يثرب من قبيلتي الأوس والخزرج ، ومقارنة بقريش كانوا اقل مكانة عند العرب لهجرة أجدادهم من اليمن حال انهيار سد مأرب أو قبيل ذلك. وعندما جائهم هذا القرشي المكي للإقامة بينهم فرحوا به على الرغم من انه نكرة في قريش وانشدوا فيه الأناشيد وغيرها من الخرابيط... ضعف الأوس والخزرج الثقافي وعدم المامهم باللغات والحضارات الأجنبية جعلهم فريسة سهله لخطاب محمد الديني الذي لم يفلح به في باريس العرب، مكة.... جهلة يثرب صدقوا كلام محمد من اول مرة على الرغم من تحذير اليهود لهم انه مجرد اجترار لما قاله الأولون وان لا شيء فيه يثبت نبوة محمد، لكن لا حياة لمن تنادي. نلاحظ هنا ان الإسلام قائم على الجهل فينتشر بسرعة بين الجهلة والرعاع بينما يسخر منه المثقفون كما فعل ابا الحكم بن هشام وغيره.
وهذه الخاصية موجوده بيننا حتى اليوم فنجد ان الأغلبية الساحقة من المسلمين جهلة واميين واناس فاشلين في حياتهم بشكل عام، بإستثناء تجار الدين بالطبع. هل تعلم ان 90% من المسلمين لا يتقنون اللغة العربية، اذا ما اخذنا في الإعتبار ان غالبيتهم في بلدان مثل افغانستان وباكستان واندونيسيا؟ لذلك تجدهم يتمتمون القرآن مثل البغبغاوات في صلاتهم. هل تلاحظ تركيز المسلمين على حفظ القرآن بدلا من فهمه. لماذا؟ هل لأن اي محاولة لفهمه سوف تؤدي بالإنسان العاقل المتعلم الى التوصل لنتيجة انه مجرد هراء غير مترابط صادر من إنسان مختل عقليا؟ هل كان محمد يعلم ذلك ام انها مجرد ضربة حظ؟ لماذا اختار محمد يثرب بالذات ولماذا يصر على حفظ القرآن بدلا من مناقشته؟ هل كان يعلم ان اهلها جهلة وسوف يصدقون اي شيء يقال لهم طالما انه يكرر عليهم ليلا نهارا؟ ربما، لكن هذا مبحث آخر.
من هنا نرى ان عقيدة محمد ازدهرت بسبب الجهل وهو شيء اكتشفه محمد عندما افلس من تسويق عقيدته الهشة على عقلاء مكة فتوجه الى بسطاء يثرب الذين انتشر بينهم الإسلام كالنار في الهشيم. استغل محمد دهماء يثرب للإنقضاض على نخبة مكة المسالمين عن طريق السطو على قوافلهم التجارية كما حدث في بدر. وما كادت رجله تطأ مكة بعد ان استقوى حتى باشر بالتخريب، فحطم تماثيل آلهة العرب والتي تعتبر جزءا مهما من تراثهم و ثقافتهم والغى سوق عكاظ الفكري بإعتباره مكان للهو واللغو والإنشغال عن عبادة محمد وتكرار قرآنه ليل نهار. وضيق على التجارة واعمال الصيرفة والإقراض بإعتبارها ربا. وهكذا تحولت مكة من منارة العرب الثقافية والإقتصادية الى مأوى للصوص وقطاع الطرق والإرهابيين.
هل إكتفى محمد بهذا الدمار لمسقط رأسه؟ كلا، لم يكتفي محمد بهذا الدمار لمكة بل باشر بالتضييق على سكانها من اتباع العقائد الأخرى والذين نالهم حقده دون رحمة، فأرغم اليهود على ارتداء لباس معين ، شيء تعلمه هتلر لاحقا، وارغم المسيحيين العرب على التحول الى عقيدته عنوة والا ابتزهم ماليا بشيء اسماه جزية. ونصب محمد نفسه ملكا للعرب مدى الحياة و وكيلا حصريا لله على الأرض وارغم الجميع على دفع اتاوات شخصية له اسماها زكاة. وأصَّلَ-بشد الصاد- محمد ثقافة الحقد والكراهية والوحشية تجاه الآخر المختلف. كما لم ينسى ان يقنن احتقاره للمرأة بنصوص شرعية تمنحها نصف ميراث الرجل و نصف شهادته ومعاملتها معاملة الحمار والكلب الأسود.
ان قصة محمد مع مكة قبل اربعة عشر قرن هي قصة المسلمين مع العالم المتحضر اليوم، الشعور المزمن بالنقص الذي يولد الدمار بدلا من الإنجاز. محمد خسر المعركة الفكرية مع قريش فماذا فعل؟ لجأ الى السيف. هذا هو حال المسلمين العاجزين عن بناء اي نوع من الحضارة في يومنا هذا لمنافسة الغرب، فماذا يفعلون للتعامل مع عجزهم؟ يفجرون ابراج منهاتن و باصات لندن و قطارات مدريد و يحرقون سفارات الدنمارك و السويد و يخطفون عمال الإغاثة و ينحرون الصحفيين امام الكاميرا. وبعد كل هذا يمتلك البعض الجرأة والصفاقة للقول علنا ان هؤلاء لا يمثلون الإسلام! لهؤلاء اقول بل يمثلون الإسلام بدقة و وضوح لأن افعالهم متطابقة تماما مع ما فعله محمد عندما كان حيا. فهو الذي قطع رقاب اسياد قبيلته بعد ما اسماهم مشركون وهو الذي نحر سبعمائة يهودي بعد ان اتهمهم بخيانته وهو الذي امر بقتل امرأه ترضع طفلها لأنها شتمته كما إعتقد.
المسلمون لديهم شعور مزمن بالدونية والنقص تجاه الآخر والا كيف نفسر المبالغة غير الطبيعية في تبجيل وتقديس رموزهم؟ فالقرآن كريم والمصحف شريف وكذلك الحديث والذكر حكيم والسيرة عطرة والصحابة رضي الله عنهم وعلي كرم الله وجهه والخلفاء راشدون ومكة مكرمة والكعبة مشرفة والمدينة منورة ورمضان كريم وشهر فضيل والحرمين شريفين والنجف الاشرف وكربلاء المقدسة وقم(لا اعرف بماذا تكنى) وعندما يموت المسلم الغني يقال طيب الله ثراه أما الفقير فليس له سوى الله يرحمه (حتى في الموت طبقية) وطبعا لا ننسى الرسول صلعم.فلة اسماء حسنى اكثر مما لاله القران من اسماء، ولم يبقى الا ناقة محمد العضباء وحماره عفير لم يبجلانهما! سبب هذه المبالغة في التبجيل هو الشعور المزمن ان العكس صحيح و لا بد من التعويض عن ذلك، على الأقل لفظيا، فالقرآن هو مجرد طلاسم وجمل قصيرة غير مترابطة لا يفهمها حتى المسلمين لذلك يحتاجون الى دجالين-عفوا قصدي دكاترة- في الشريعة ليفسروا معناها. اما السيرة والحديث فهما كلام خطه كتبه من اذربيجان واوزبكستان اربعمائة سنه بعد ممات محمد لملأ الفراغات في قصصه. والكعبة هي مجرد مبنى مكعب يعبده المسلمون لأعتقادهم ان جني اسمه اله القران يقطنه وهلم جرى. ولا احد يصدق هذا الهراء الا المسلمين انفسهم.
المسلم المخلص لعقيدته انسان غير سوي بالضرورة لأنه يقلد في قناعاته واقواله وافعاله انسان كان بالاصل غير سوي.. فالمسلم يفتخر بإحتقاره للمرأة عن طريق سن قوانين تمنع المرأة من الدراسة مع الرجل. المسلم يعبر عن حقده على اليهود والمسيحيين خمس مرات يوميا بالدعاء عليهم وشتمهم عند قراءة الفاتحه. المسلم يمنع اصحاب الديانات الأخرى من ممارسة عباداتهم في العلن امتثالا لقول رسوله لا يجتمع دينان في جزيرة العرب. المسلم لا يصافح اخته المسلمة لأنها نجاسة تبطل الوضوء. المسلم يضرب زوجته اذا لم تحضر له كوب ماء. المسلم يسلب غير المسلم حق المواطنه فقط لأنه غير مسلم. المسلم مستعد ان يزج جراح دماغ في السجن لمدة شهر فقط لأنه شرب كوب ماء في رمضان. المسلم يمنع البنات من الخروج من مدرسة تحترق لعدم وجود محرم معهن. المسلم مستعد ان يحرق معلمة اطفال لأنها سمت دمية على هيئة دب باسم محمد. المسلم مستعد ان يقتل أباه فقط لأنه عبر عن رأيه في الإسلام. المسلم مستعد ان يقتل امه اذا شتمت رجل مات قبل قرون اسمه محمد. المسلم لا يمانع الزواج من طفلة عمرها تسع سنوات وممارسة الجنس معها. بإختصار، المسلم المتدين اليوم هو عبارة عن حزمة متحركة من العقد النفسية لا لشيء ...سوى تقليده الأعمى لمريض نفسيا عاش قبل الف واربعمائة عام، فقط لا غير.
المسلمون اليوم صنفان لا ثالث لهما: المسلم المخدوع والمسلم الدجال. أما المخدوع فهم الغالبية العظمى التي تضيع وقتها واموالها وجهدها بل حتى صحتها الجسدية والنفسية في تقديس خزعبلات محمد، سواء مارست الإرهاب ام لم تمارسه. وأما الدجال http://www.amrkhaled.net/ فهو كل من يزداد رصيده المصرفي وترتفع مكانته وشهرته حول العالم بسبب غباء المخدوع...تحياتي فينيقي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مشكلة محمد مع قريش
سمير ( 2015 / 12 / 10 - 14:58 )
عزيزي الاستاذ بولس, لم يكن لقريش مشكلة مع محمد, بل على العكس, دين جديد يعني حجاج جدد , وتجارة جديدة, القرشيين تجار ويهمهم ان يزداد عدد الاصنام ليصبح 361 بدلا من 360 , فليعبد محمد اي اله , لايهم, المهم ان يترك القرشيين وحالهم. المشكلة ان محمد الب العبيد على الهروب من اسيادهم بعد ان خدعهم انه محرر للعبيد. ثلاثة عشر سنة لم يكسب فيها محمد الا سبعون تابعا اغلبهم من العبيد المخدوعين والبقية باحثين عن الجاه. احترامي