الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دونالد ترامب والكراهية الإسلامية

عبدالعزيز عبدالله القناعي

2015 / 12 / 11
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


دونالد ترامب والكراهية الإسلامية

"يجب ان نمنع دخول المسلمين الي الولايات المتحدة الامريكية".. هكذا صرح ودعا دونالد ترامب الساعي للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الامريكية، لحظر دخول المسلمين للولايات المتحدة بعد أحداث إطلاق النار الدامي في كاليفورنيا وقبلها في باريس. وأضاف "ليس لدينا أي خيار آخر." وقد جاءت تصريحات ترامب بعد استطلاع رأي أظهر أن المسلمين يكرهون الأمريكيين، وهو ما يشكل خطرا على البلاد وفق رؤيته. وأضاف أن "الحدود ينبغي أن تظل مغلقة أمام المسلمين حتى يتوصل نواب الشعب إلى فهم واضح لأسباب تلك الكراهية."وقال "إن الوضع سيزداد سوءا، وسنشهد المزيد من الهجمات المشابهة لتلك التي وقعت في سبتمبر / ايلول 2001."
لا شك ان دعوات الكراهية والعنصرية ضد أي معتقد أو عرق أو جنس في مختلف انحاء العالم تثير ردودا قوية ورافضة لهذا التوجه، وخصوصا بعد ان تعايشت غالبية الشعوب الغربية مع مختلف الأديان والمعتقدات والأفكار، بعد نتائج الحرب العالمية الأولى والثانية التي أسفرت عن ظهور الأمم المتحدة وقوانين حقوق الانسان والحريات والديمقراطية. وقد حظيت المجتمعات العلمانية اليوم بصور رائعة من التضامن والنجاح والمشاركة لمختلف العقائد الدينية ووصولها الي مستويات سياسية عالية في التوزير أو في التعايش والتضامن المجتمعي، كما حدث في كندا مؤخرا وفي فرنسا من توزير افراد من خلفيات مسلمة وعرقية مختلفة. وبعد حديث دونالد ترامب انطلقت الكثير من الدعوات، وخصوصا من المجتمعات المتخلفة الإسلامية، للمطالبة بالتحقيق معه او محاسبته، علما بأن ما قاله لا يتعدى مجال حرية الرأي والتعبير والتى لا يعترف بها المسلمون لانهم يعيشون ومنذ 1400 سنة تحت ظل نمط ديني أحادي التوجه والسلوك يعتبر كل رأي ضد أحد المسلمين أو ثقافتهم أو سلوكهم بمثابة هجوم على الإسلام والثوابت وحتى الله.
ولكن ماذا حدث اليوم حتى تظهر تصريحات المرشح الأمريكي بصورة واضحة ضد معتقد محدد وشعوب معينة ومن أعلى المستويات في الغرب؟.. بالتأكيد، وعند رجوعنا الي تصريحات ترامب، وحتى نكون أكثر شفافية ومصداقية في عرض ما نقول، حريا بنا أن نبتعد عن الحساسية المفرطة التي يحملها المسلمون ضد كل من ينتقد دينهم وثقافتهم، وأن نبتعد أكثر عن فكرة حظر الدين الإسلامي من الوجود في الولايات المتحدة الأمريكية، وخصوصا أن ترامب لم يتهم الدين الإسلامي، ولكن طالب بالحظر المؤقت للأمة الإسلامية من الدخول الي الولايات المتحدة الأمريكية لدراسة أسباب العنف الإسلامي ضد الغرب.
وحتى نفهم تداعيات خطاب مراقبة المسلمين الذي لم يعد خافيا اليوم، بل أصبح ذو نبرة عالية وفي مختلف الدول والمجتمعات الغربية لما عانته من ردود افعال سلبية الي متوحشة بعد احتضان اعداد كبيرة وضخمة من المسلمين بعد احداث الربيع العربي. سوف ننطلق من حقيقة واقعية قالها ترامب في تصريحه الأخير، إذ قال "من أين تأتي تلك الكراهية، وما هي أسبابها، هذا هو ما علينا التوصل إليه".. ونحن هنا نشارك السيد ترامب في سؤاله وخوفه وقلقه، إذ لم تعد حقيقة الكراهية مقتصرة على الآخر المختلف في مجتمعاتهم، أي على الكفار واليهود والمسيحيين والملحدين وقائمة تطول من المسميات الحافلة بها كتب الفقه والشريعة الاسلامية ضدهم، بل أصبحت الكراهية الاسلامية اليوم تطول المذاهب الاسلامية فيما بينها، وتطول من لا يلتزم بالصلاة او الصيام او حتى يشجع كهنة الدين، واضف لذلك لستة العلمانيين والليبراليين حتى ولو كانوا يقومون الليل بالصلاة والدعاء. فقد وصلت الكراهية في التاريخ الإسلامي الي درجات عالية من العنصرية والتمييز بين المسلمين انفسهم، فضلا عن الآخر المختلف. فأبواب الفقه الإسلامي مليئة بنواهي وتحريمات تجعل من الجماعة المؤمنة تعيش سلوكيات الحرب والنفاق والتقية والكراهية، بدءا من احاديث من بدل دينه فاقتلوه او فرض الجهاد والأمر بالمعروف وتغيير المنكر باليد، ومعاقبة من لا يلتزم بالصيام، وغيرها من النصوص الحاضة على مواجهة المنافقين والمؤمنين والتشديد عليهم داخل إطار الجماعة المؤمنة لحفظ الجسد الإسلامي من النفاق والتصدع كما تقول كثير من كتب الفقه والتشريع.
فمن هذه الكتب الدينية، ومن داخل النصوص الدينية، ومن بطون التراث والسير والتراجم الإسلامية، حفظ المسلمون تاريخهم وتراثهم على مدى قرون وقرون، فوصلوا الي عالم اليوم وهم يحملون تلك التركة الثقيلة والمليئة بالجمود والإقصاء والتشرنق، فتعاملوا مع الآخر المختلف وفقا لهذا التراث والدين، ووفقا لما قاله الموتى وأهل القبور، فلم يكن لهم نصيب بالحداثة وبرامج التطور العلمي والتعليمي والفلسفي، فالأمة التى تحجر على عقول ابنائها، لن تنتج سوى اجيال مستذئبة تعيش في الكهوف وتتغذي على الآخر المختلف بالقوة والعنف والكراهية..هكذا كان حال العرب والمسلمون، فلم يتغير أي شيء بعد دخولهم الأمم المتحدة، ولم يحاولوا التطوير من انفسهم ومن تعليمهم ومن نمط اقتصادهم الريعي، فأصبحوا عالة على الدول المتقدمة، وبنفس الوقت يحملون عنصريتهم معهم وتمييزهم الديني وانحطاطهم الأخلاقي، كلما واجهوا تفوق الآخر أو هزيمتهم وشذوذهم الفكري.
إن محاسبة السيد دونالد ترامب، لن تجدي نفعا أمام بشاعة كم الكراهية والتعنصر الإسلامي ضد الآخر المختلف، ولن تجدي دعوات الوسطية والإعتدال الإسلامي أمام الضحايا الذين يموتون فوق صيحات الله أكبر في المجتمعات الغربية، فالغالبية من المسلمين مع تطبيق الشريعة والحدود الإسلامية، وهذه الحدود هي من تقتل المرتد ومن تعدم المسيء ومن تقطع الأيادى ومن ترجم النساء في مشاهد مرعبة تمثل أقسى ما توصل اليه فكر الانسان من الإنتقام من أخيه الإنسان. بل ان المسلمون اليوم أمام تحديات أكبر من تصريحات ترامب، انهم امام مواجهة حقيقية لنتائج تطبيق دينهم، انهم امام تنظيمات وتيارات اسلامية، لم تكتفي بالتمثيل البرلماني للوصول الي الحكم، بل قامت بما قام به اجدادهم من فتح الدول والأمصار بالقوة والسيف كما حدث في العراق واليمن وسوريا وليبيا تحت ظل وأسم الخلافة الإسلامية. إن الكراهية التى قال عنها ترامب، وربما لم يتوصل الي معرفة اسبابها الحقيقية لانه غير مسلم، لا تنطلق في الحقيقة إلا من مجتمعات وشعوب مازالت تدرس كيف تضيق على المسيحي دربه، وكيف لا تشارك المسيحيين اعيادهم واحتفالاتهم، وكيف ان عيد الحب والموسيقى والغناء بدعة وكفر وانحلال، وكيف ان حقوق الانسان والحريات وحقوق المرأة مجرد هرطقات وزندقة يجب منعها وتحريم دراستها والوقوف أمام من ينادي ويطالب بها، ولعل ترامب لم تسنح له الفرصة ليطلع على أحكام القضاء في مجتمعاتنا الإسلامية ليرى بأم عينيه كيف يتم محاكمة المسلم لمجرد مقال او رسوم او شعر ينتقد فيه او يضع رؤيته حول التراث والفقه الاسلامي. إن ترامب لا يعلم ان الانسان العربي والمسلم خائف من فكرة الدين، طالما ان انتقادها أو رفضها او حتى الانفصال عنها يؤدي به الي الموت في ابشع صورة من خلال اصدار صك شرعي بأنه مرتد عنها، ليواجه عقوبة قطع رقبته أمام جمع من الناس في ساحة عامة. حيث تاريخيا، لم يمارس الي اليوم هذه العبثية في التلاعب بأرواح الناس سوى الفكر الإسلامي وتراثه العامر بفتاوي ونصوص دينية تعتبر الانسان مجرد أداة لا قيمة لها أمام بقاء الدين وانتصاره على كل الايديولوجيات والشعوب في العالم.
لنتخيل قليلا انه تم تطبيق الشريعة في الولايات المتحدة الامريكية كما ينادي بذلك 51% من المسلمون كما أظهر استطلاع للرأي بحسب مؤسسة "بو ريسيرش". فالصورة داخل الولايات المتحدة الامريكية لن تختلف عن ولايات الرقة والموصل وسرت الحالية، وغيرها من الولايات الاسلامية قبل 1400 سنة، وسوف تعيش الشعوب الأمريكية في التمييز العنصري بين الرجل والمرأة، وبين المرأة الحرة والأمة، وبين العبد والسيد، وبين الامريكي المسلم وغير المسلم، ثم بين الامريكي المسلم وأهل الذمة من الديانات الأخرى، بخلاف تراجع المؤشرات العلمية والصحية والاقتصادية لتنافس مجتمعاتنا الاسلامية الحالية.. انها حالة مرعبة تنبه لها السيد دونالد ترامب، وكان من الشجاعة أن يعلن ويدق ناقوس الخطر الذي تعيش فيه أصلا الشعوب العربية والإسلامية طوال تاريخهم العربي والإسلامي.

عبدالعزيز عبدالله القناعي
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - انفضح الاسلام.
احمد حسن البغدادي ( 2015 / 12 / 11 - 12:34 )
لقد انفضح الاسلام وبان على حقيقته المرة لمن كان يدافع عن الاسلام، ويصفه بانه دين سلام.

ان كلمات ترامب القليلة، سيتبعها افعال كثيرة، وسنشهد الملايين من الغربيين الذين يطالبون بأكثر مما طالب به ترامب،
وهو اعتبار الاسلام ايدولوجيا ارهابية دموية اخطر من النازية.

انها البداية المرة لنهاية الاسلام،

فالاسلام هو داعش، وداعش هي الاسلام الصحيح، وداعش هي اخطر من النازية والفاشية بالاف المرات.

وان المسالة هي مسالة زمن، لنسمع تعبير الحرب على الاسلام، بدل التعبير الضبابي، الحرب على الاٍرهاب.

تحياتي....


2 - اما أن الاوان لكي يدق ناقوس الخطر
عماد عمر ( 2015 / 12 / 11 - 18:05 )
فلكي يتجرأ مرشح رئاسي ان يقترح شيء كهذا لا بد ان هناك قطاع كبير من المجتمع الامريكي الذي يشاركه هذا الرأي. وما هي الا حادثة او حادثتين كالتي حدثت في سان برناردينو و يصبح الرأي العام الامريكي كله مع ترامب. آن الاوان للمسلمين ان يفهموا الرسالة وينظفوا بيتهم و دينهم وسلوكهم و انسانيتهم وتربيتهم و مناهجهم و ثقافتهم و الا فسنجد محاكم تفتيش في كل بلاد الشتات


3 - إلى عماد عمر
عبدالعزيز القناعي ( 2015 / 12 / 12 - 11:21 )
نعم عزيزي عماد.. مشكلة المسلمين انهم إلى اليوم لم يستطيعوا إصلاح دينهم وبالتالي وقعوا في شر أعمال تطبيق تعاليمهم التي لم تعد تنفع في زمن مختلف تماما عن الماضي، وهو ما جعل غالبية الشعوب الغربية تخشى من سلوكهم وثقافتهم ودينهم.
تحياتي لك وشكرا على مرورك


4 - إلى احمد البغدادي
عبدالعزيز القناعي ( 2015 / 12 / 12 - 11:25 )
تحياتي لك عزيزي
طالما ظل الإسلام وتعاليمه دون تغيير جذري في منظومته العقائدية والفكرية فسوف نبقى نحن وشعوب العالم نعيش تبعات التطبيق.. مأزق الإسلام انه اليوم أكثر وضوحا في معاداة الآخر المختلف وما تمظهرات التيارات الإسلامية السنية والشيعية في الإرهاب والتطرف والعنف إلا نتيجة التطبيق العملي لمفهوم الدين الإسلامي
تحياتي لك وشكرا على مرورك
عبدالعزيز القناعي


5 - إلى Ahmed Ali
عبدالعزيز القناعي ( 2015 / 12 / 12 - 11:28 )
للأسف الشديد أن كراهية المسلمين للغرب مستمدة من الدين، فالسلوك والثقافة الإسلامية تدفع المسلم أن يعامل الآخرين بما تم تلقينه له منذ الطفولة في الأسرة والتعليم والمسجد وبالتالي استمر هذا الأمر معه يحمله بكل فخر لأنه مقدس إلى شتى بقاع الأرض.
تحياتي لك وشكرا على مرورك
عبدالعزيز القناعي


6 - إلى هيباتيا ووسام وزاكي
عبدالعزيز القناعي ( 2015 / 12 / 12 - 11:30 )
تشرفت بكم وبقراءة مقالي.
تحياتي
عبدالعزيز القناعي


7 - حين يحين وقت الحساب، سيندم الإسلام
الحكيم البابلي ( 2015 / 12 / 14 - 06:30 )
لو كان بعضكم يعيش في أميركا ويختلط بالأميركان لكان عرف مقدار الكراهية الجديدة التي يحملها الأميركي للمسلم ولتعايم الإسلام الإرهابية
وحين نعرف أن الأميركي لا يحمل هذاالحجم أو المقدار من الكراهية لبقية أديان وقوميات الأرض الذين يملآون أميركا لعرفنا بديهياً أن الذنب هو ذنب الإسلام والمسلمين

برأيي أن الشعب الأميركي بدأ يلتف حول دانلد ترامب منذ تصريحاته الأخيرة أكثر فأكثر ، ولا تثريب أو لوم أو زعل، أوَلَيس المسلم يؤمن أن العين بالعين والسن بالسن والباديء أظلم !!؟ ، إذن عليهم تحمل النتائج ، ومن يزرع الريح حتماً سيحصد الزوابع ، وصدقوني الشعب ألأميركي لن ينسى ، وكلٌ غدٍ لناظره قريب
تحيات للسيد كاتب المقال، أبدعت وأجدت ولم تذكر غير الحقيقة العارية
تحيات لكل المعلقين
طلعت ميشو


8 - الي حكيم البابلي
عبدالعزيز القناعي ( 2015 / 12 / 14 - 11:45 )
نعم صحيح.. الكراهية فعل نفسي يمر به الانسان بعد مواجهات ذاتية او بفعل مؤثرات خارجية، وهذا تماما ما اصبح يشعر به غالبية الشعوب الغربية نحو المسلمين وثقافتهم الدينية وبعد فشلها في تحقيق مؤشرات التعايش والاندماج في مجتمعات الغرب بل وتمادت الي تنفيذ السلوك العقائدي المخيف تجاه الآخر بعد الانتصارات السياسية لتيارات الاسلام السياسي وتمدد داعش.. الأزمة عميقة وتحمل في المقام الأول ثقافة مليئة بالعداء والحروب والمواجهة، وهذا يتطلب اصلاحات او اقصاء لهذه الثقافة واستبدالها بمنظومة علمانية انسانية.

سعيد بمرورك عزيزي وتقبل تحياتي
عبدالعزيز


9 - الحكومات الاســــلامية وراء هذا الخراب
كنعان شـــماس ( 2015 / 12 / 14 - 14:40 )
تحية يا استاذ عبد العزيز عبدالله القناعي تحية على هذا التبصير الشجاع والامــــــــــــــــــين .في دولة اسرائيل يضعون في الســــــــــجن كل من يطبق شرائع واخلاقيات التــــوراة باعتباره خبــل وخطر على الناس الاســـــوياء وفي البلاد العربية او الاسلامية يضعون في الســـــــــجن من لايصوم نهار رمضان ؟؟؟ مالم ترغم هذه الحكومات بالقوة على تطبيق مباديء شريعة حقوق الانسان العالمية واعتبارها فوق كل الشرائع السماوية فان الخراب والدمار سيكون كارثيـــا ومنتهى الحكمة هو القبول طوعـــــا بمبدا المقابلة بالمثل تحيــــــــة


10 - الي كنعان شماس
عبدالعزيز القناعي ( 2015 / 12 / 14 - 17:05 )
ما تفعله دول الغرب واسرائيل هو من اجل سعادة شعوبهم ورفاه مجتمعاتهم من اجل المستقبل..بينما ما تفعل مجتمعاتنا الاسلامية هو بالعكس تماما مما يحدث في الغرب، فأوضاعنا وبكل يوم ان لم نقل بكل ساعة تتراجع الي الوراء طالما نحن مستمرين بتطبيق الشريعة ودمج الدين بالدولة في مجتمعاتنا، فها نحن ندفع ثمن ذلك الدمج وثمن هذا الهوس الديني الذي انتج الكراهية والحروب والدماء تحت شعار الله اكبر من مختلف التيارات الاسلامية، عزيزي كنعان، هناك فرق بين أمم تخلق الحياة وأمم تعود للموت، وهذا هو الفرق الجوهري بين عقلية الآخر وعقلية العرب والمسلمون.

سعيد بمرورك
تقبل تحياتي
عبدالعزيز


11 - الاديان
hani ( 2015 / 12 / 15 - 18:15 )
السيد عبد العزيز
انا اتابعك من فترة ،ويعجبني جرأتك في طرح الافكار ،صحيح ان الاديان ومنها الدين الاسلامي قد شوهت بفعل التراث والتشريعات التي وصلتنا من الماضي السحيق،لقد تم تقديس هذة النصوص حتى اصبح الاقتراب منها كفر، وبهذا حجروا على الفكر،ومنعوا الابداع ، لكن ما احسة من كلامك انك تحاول نفي الاديان،وحتى نفي الالة،هل ما فهمتة منك صحيح؟انا اعتقد ان احدث دين هو الدين الاسلامي وعمرة1400سنة ،هذة السنين كافية ،لان يدس في اي دين اهل المصالح ما يخدم مصالحهم ،وكذلك فعل رجال الدين ،كما اني اعتقد ان الاديان هي الفطرة التي فطر عليها الناس،لذلك اجزم ان جميع الاديان لا تحتاج الى رجال دين اومفكرين، كل ماتحتاجة الاديان هو ان يتعبد كل مؤمن بدين *اللة *بما تهدية الية فطرتة، وعندما نتعامل مع الاخر يجب ان تكون المعاملةمبنية على الاحترام ولا دخل للدين فيها،انا احترم رايك رغم اني اخالفك في قسوتك على الاسلام الذي شوهة اهلة ، ولو قسيت على المسلمين لكنت معك ،انا احترمك ،لا اكفرك ،ممكن رايك صحيح ،ممكن راي خطا ، لك كل الاحترام


12 - الي Hani
عبدالعزيز القناعي ( 2015 / 12 / 15 - 19:05 )
تحياتي لك وأشكرك على المتابعة
فكرة الأديان فكرة لا يمكن نفيها أو إلغاءها لانها تعتبر تراث ومعرفة بشرية متراكمة عبر قرون طويلة، ولكن ورغم ما خلفته من تجارب قاسية وحروب دامية وكراهية منتشرة الي يومنا هذا، إلا ان نفيها لن يحل أي مشكلة..ولكن ومن جهة أخرى علينا الأخذ في الإعتبار بشريتها وتهافتها الانساني والعقلاني وقدرتها على صناعة حاضنات العنف والقسوة ليستخدمها الانسان الضعيف والجاهل كملاذ مخلص لآلامه وشبقه وعنفه، ليكون علاجنا في ابعادها عن الحكم والتشريع، أي بالعلمانية كخيار انساني وحضاري لمجتمعاتنا العربية والاسلامية..الدين الاسلامي استطاع أن يكون مسيطرا ومهيمنا لانه امتلك القوة في نصوصه الدينية وتراثه، وهذه النصوص والتراث هو ما جعل كهنة الدين يحكمون الشعوب وتصدقهم لانهم اوصياء الله، اتفق معك نحن بحاجة الي الانسانية والعلمانية حتى نستطيع ان نبني مجتمعات تتعايش مع كل الأديان والمعتقدات والافكار وليس فقط دين افضل امة.

تحياتي وسعيد بمرورك
عبدالعزيز القناعي


13 - نبؤة من سفر الحقيقة والواقع
س . السندي ( 2015 / 12 / 21 - 04:44 )
بداية تحياتي لك ياعزيزي عبد العزيز وتعقيبي ؟

1: المسلمون لن يستفيقوا إلى على مجزرة لاتذر ولا تبقي ، ومن المؤسف أن يكون أغلب ضحاياها من الأبرياء الذين لا ناقة لهم بدين محمد ولا جمل في إسلامه ؟

2: هذا ماسيحدث في شرقنا أما في الغرب فصدقني سيكون قتل المسلمين عمل شعبي كما يقول المثل العراقي ، ووقتها لن ينفع الحمقى لا الصراخ ولا العويل ؟

3: إن أقوال المرشح الجمهوري دونالد ترامب بمنع المسلمين من دخول أمريكا وقبله أقوال رئيس جامعة الحرية فيها بالاستعداد لقتل المسلمين وتخليص البشرية منهم إلا البداية ، وكما يقول المثل { اليعمل بيدو ألله يزيدوا } وعندها لا عزاء للمغفلين والمغيبين والحمقى ؟

4: وأخيراً ...؟
تبقى مصيبة المصائب في أمة إقرأ أنها لا تخجل ولا تستحي ، سلام ؟


14 - الي السندي
عبدالعزيز القناعي ( 2015 / 12 / 24 - 11:13 )
شكرا لك عزيزي على قراءة المقال
للأسف ان هذا الوعي الذي ذكرته والإستفاقة الدموية هي الحل الأخير بعد تحريم وقتل العلمانية والمفكرين ولذا لا مندوحة من أن نخوض هذا الصراع الذي نأمل أن يوصلنا بالنهاية الي فهم واستيعاب أن الحرية والعدالة والدولة المدنية لها ثمن ولا تأتي هبة من السماء.. والطامة الكبرى أن غالبية المسلمين يعيشون وهم الدين وخرافاته حول انتظار دولة العدالة بينما واقعهم غارق بالفساد والدم والكراهية.
ما يفعله الغرب هو رد طبيعي لهجوم اسلامي ارهابي فلا يمكن توقع نتيجة مخالفة والا لأصبحت الشعوب الغربية غبية.

تحياتي وشكرا على مرورك
عبدالعزيز

اخر الافلام

.. بناه النبي محمد عليه الصلاة والسلام بيديه الشريفتين


.. متظاهر بريطاني: شباب اليهود يدركون أن ما تفعله إسرائيل عمل إ




.. كنيسة السيدة الا?فريقية بالجزاي?ر تحتضن فعاليات اليوم المسيح


.. كيف تفاعل -الداخل الإسرائيلي- في أولى لحظات تنفيذ المقاومة ا




.. يهود يتبرأون من حرب الاحتلال على غزة ويدعمون المظاهرات في أم