الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قول القرآن البيان في مصطلح الايمان

عمار عرب

2015 / 12 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


قول القرآن البيان في مصطلح الايمان :
اجد للأسف أن مصطلح ( الإيمان ) في القرآن الكريم قد التبس على الكثيرين حتى من بعض التنويريين الذين نحترم فكرهم وهم يتعاملون مع الكلمة فيما يتعلق بوسمهم للشعوب الاخرى بها حتى اليوم من منطلق فطرتهم السليمة فقط دون يقين علمي قرآني وهنا رأيت أن أساعد حسب ما أرى في إعطائهم بعض المفاتيح القرآنية والتي إن لم يعودوا لها فلن يستطيعوا البرهنة على قولهم وخاصة فيما لو اتبعوا سبيل التراث الباطل وهنا اقول مايلي :
يقول الله تعالى في كتابه العزيز على متدبريه ( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً ۚ-;- وَمَن قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَىٰ-;- أَهْلِهِ إِلَّا أَن يَصَّدَّقُوا ۚ-;- ...)
ثم يقول سبحانه ما يلي بعد ذلك : (فَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ ۖ-;- وَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَىٰ-;- أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ ۖ-;- فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ-;- وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (92) وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا(93) ) ..
فكيف يارب يكون من قوم أعداء للمسلمين ك كفار قريش وهم مؤمنين ؟
وهنا يأت الجواب الإلهي المزلزل الذي يفك كل إشتباك في هذا الإطار ...
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا " وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَىٰ-;- إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا " تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِندَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ ۚ-;- كَذَٰ-;-لِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا ۚ-;- إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (94))
إذا الإيمان قرآنيا مستويين. ...الإيمان بشكل عام وهو الإيمان السلوكي بالالتزام بالسلم والأمان حتى مع وجود الخلاف العقائدي و كذلك هو الإسلام السلوكي كما قلنا مرارا ...
أما الإيمان الثاني وهو الإيمان العقائدي أو الإيمان بالرسالة المحمدية و الدليل قوله جل جلاله (( يا أيها الذين آمنوا ...آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيدا ))
هو يقول تعالى للذين آمنوا أن يؤمنوا إيمانا ثانيا ...أي بالانتقال من الإيمان العام إلى الإيمان العقائدي ...
فنعم كل مسالم على هذه الأرض هو مؤمن كرئيس الوزراء الكندي الذي استقبل اللاجئين السوريين و اكرمهم ... وكثير من المؤمنين من آمن بالله واليوم الآخر منهم وهؤلاء كما علمنا الله لن يضيع أعمالهم في الحياة الدنيا فيكفي عنصرية يا كهنة الظلام وادرسوا قرآنكم المضيع قبل أن تضيعوا أنتم أيضا ومن اتبعكم ...و تواضعوا قليلا للحقيقة....
أما داعش ومن والاهم فهم العكس بالعكس قرآنيا وسنثبت للأزهر في مقالات قادمة بأنهم كفار سلوكيا على الأقل بنص القرآن ... فما يجمعنا مع الإنسان المسالم دينيا وربما عقائديا في كثير من الأحيان أكثر بكثير ممن يسمي نفسه مسلم أو مؤمن كذبا ولا يتصرف على هذا النحو ..فارجعوا إلى صراط القرآن المستقيم كي لا تكونوا من المغضوب عليهم ولا الضالين .

د. عمارعرب 13.12.2015








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عبد الجليل الشرنوبي: كلما ارتقيت درجة في سلم الإخوان، اكتشفت


.. 81-Ali-Imran




.. 82-Ali-Imran


.. 83-Ali-Imran




.. 85-Ali-Imran