الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العالم بيتك، والناس ضيوفك

كامي بزيع

2015 / 12 / 16
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


ماذا لو افترضنا ان هذا العالم الذي نعيش به هو بيتنا!.
وبالحقيقة هو بالفعل كذلك، فما كانت اجسادنا لتتخذ لها مظهرا فيزيائيا خارجه، ولم تكن لتوجد لولا توفر الشروط الملائمة له.
غالبا مايتميز بيتنا الشخصي الخاص الصغير بأنه دافئ، حاضن، رحب، مريح، آمن، حميم، عذب، عندما ندخله نترك وراءنا الخارج، المخيف، البارد والمتعب، والصارخ، والمربك.
نعتني ببيتنا، نقوم بتنظيفه، بتزيينه، بتجميله، نسقط بوعي او بدون وعي عليه مشاعرنا واحلامنا واسرارنا ونمنحه قدسية حيث نمارس به صلواتنا وطقوسنا الاكثر حميمية..
لكن ماذا لو كان العالم باسره هو بيتنا، الن نعامله بنفس الطريقة؟.
الن يدعونا الى محبته واحترامه وتقديسه؟.
ان الانطلاق من هذه الرؤية بجعل العالم بيتنا الكبير الفسيح، يطلق العنان لنفوسنا ان تتعامل مع كل ماهو موجود في هذا العالم بمزيد من المحبة والاحترام والتقديس!
وبهذه الزاوية من الرؤية نسمح للانا في داخلنا بالانعتاق، وان تحلق في سماء الانسانية الرحب، حيث لا حدود ولا قيود امامها!.
اذا كنا جميعنا نحتاج نفس الاوكسيجين ونفس الماء ونفس نور الشمس، الا يعني هذا اننا ننتمي الى ذات واحدة متوزعة في اجساد ترابية سرعان ماتفنى لتعود هذه الانفس الى وحدتها الاولى؟.
لماذا نتخذ من حاجة اجسادنا للحماية في مسكن، من الانغلاق عن الكون الرحب وسد الابواب على انفسنا في شرانق لا تكاد تتيح لنا مجالا للتنفس في وقت يمكننا ان نكون باتساع العالم!.
لماذا نعامل بحذر وجفاء واحيانا عداء ماحولنا من البشر، وهو ما لا نمارسه عموما مع ضيوفنا الذين نقوم بتكريمهم احسن تكريم؟.
انه الوعي، الخروج من الانا، الانعتاق من محدودية الجسد، السماح للخيال ان يرشدنا والالهام ان يسيرنا... يكفينا قيودا!.
فهذا العالم هو بيتنا والجميع فيه ضيوفا لدينا.... اليس الامر رائعا؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحطم طائرة الرئيس الإيراني.. أبرز ما حدث في الساعات الأخيرة


.. مصادر إيرانية: جميع ركاب الطائرة الهليكوبتر التي كانت تقل ال




.. الصور الأولى لحطام طائرة الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي ووزير


.. العثور على حطام طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي على قمة




.. جيش الكونغو الديمقراطية يحبط محاولة انقلابية