الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ال ي ب ك اعظم انتصارات الكرد في روجافا

ابراهيم مراد

2015 / 12 / 17
القضية الكردية


كانت مجموعات صغيرة اطلقت على نفسها إسم اللجان الشعبية تأست مع بدايات إنطلاق الحراك الشعبي في سوريا , تمكنت من حماية مناطقها ,و استطاعت الحصول على لقب "محاربي الإرهاب "داعش " في سوريا , و حظيت بقبول وإحترام عالميين و الدعم الدولي مؤخراً .


وحدات حماية الشعب و المرأة , القوات التي أثبتت إعتدالها بين كافة القوى المتواجدة على الساحة السورية و في حماية المنطقة ,و محاربة أخطر التنظيمات الارهابية التي تواجه العالم , تنظيم داعش , او جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة .


مع أنطلاق الحراك الشعبي في سوريا عام 2011 , و بعد ستة أشهر من الحراك السلمي , بدأت الثورة تتجه صوب العسكرة و تأسس حينها مجموعة بإسم جيش الضباط الأحرار بقيادة حسين هرموش , ثم تلالها الإعلان عن تأسيس الجيش السوري الحر بقيادة العقيد المنشق عن النظام رياض موسى الأسعد بدعم اقليمي و دولي , و ظهر ت بعدها جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة الارهابية منتصف عام 2012 , و كذلك تنظيم داعش , بدأت المجموعات المسحلة التي تحارب تحت إسم الجيش السوري الحر , تتلقى دعماً دولياً , قبل إنحلالها وذوبانها ضمن صفوف جبهة النصرة , او إستسلامها لتنظيم داعش , في حين ما تزال هناك بعض المجموعات المعتدلة , منتشرة في بعض المناطق السورية .


والأن هناك سؤال ايطرح نفسه ألا وهو لو أن وحدات حماية الشعب و المرأة في روجافا لم تكن قد تأسست ماذا كان سيكون حال المنطقة الأن ؟!


أن أردنا أن نكون واقيعين فعلينا الرجوع إلى البدايات كما تم التحدث عنه في مطلع حديثنا أعلاه , و التمعن في الوضع السوري الحالي , بشكل عام , ابتداءً من العاصمة دمشق , نهايةً بمدينة حلب , مروراً بالرقة , فالأحداث و التطورات التي شهدتها المنطقة تؤكد لنا بأنه لولا وجود الـ ي ب ك لكان وضع روجافا الأن لا يختلف عن وضع اي محافظة سورية أخرى جرى الأدعاء يتحريرها ، لنراخا جميعاً باتت عواصم للخلافة أو الإمارة , كالرقة مثلاً " التي أصبحت عاصمةً لخلافة تنظيم داعش الإرهابي وإدلب ، عاصمة الإمارة النصراوية وما يجري فيهما من أعمال بطش وإرهاب بحق الأهالي , أو أجزاء من مدينة حلب التي كانت تسيطر عليها مجموعات من الجيش الحر في البداية قبل سطو جبهة النصرة عليها بالأضافة الى بعض الكتائب التي تحمل طابعاً اسلاموياً , و التي لا تقل تطرفاً عن تنظيم داعش , و جبهة النصرة , أما بالنسبة لطرطوس , اللاذقية , العاصمة السورية دشق و التي يسطير عليها النظام السوري و تعيش هي الاخرى حالة من الرعب , والبطش و التعسف , قد يعطينا إجابة تؤكد بأن عدم تأسيس وحدات حماية الشعب و المرأة كانت سيجر المنطقة الى ثلاث حالات رئيسية كنت قد ذكرتها في مقال سابق نشرته بعنوان " الحراك السياسي الكردي في سوريا بأختصار " تبادل تهم " و هي


أولا_ ستكون مناطق روجافا ” الجزيرة، عفرين، كوباني” تحت سيطرة النظام البعثي .


.ثانياً _ إن وقعت مناطق روجافا تحت سيطرة الجيش السوري الحر , هذا يعني بأن مصيرها سيكون الدمار الدمار الكامل , كـ باقي المدن السورية , و نتجة لضعف الجيش الحر بعد فترة وجيزةً من تأسيسه اصلاً ,و لم يعد بإمكانه الحفاظ على مناطق نفوذه اصلاً كان الأمر سينتهي بسيطرة المجموعات المتطرفة على روجافا .


ثالثاً _ كانت المنطقة ستقع تحت سيطرة تنظيم داعش الإرهابي و هذا ما تريده الحكومة التركية اصلأً , و عملت طوال السنوات السابقة على دعم التنظيم ليتمكن من السيطرة على روجافا .


بأختصار شديد , إن تأسيس وحدات حماية الشعب و المرأة في روجافا هي أهم أعظم النجاحات التي أنجزها الشعب الكردي في روجافا منذ عقود و خاصةً مع إنطلاق الحراك الشعبي في سوريا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما آخر التطورات بملف التفاوض على صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلا


.. أبرز 3 مسارات لحل أزمة اللاجئين السوريين في لبنان هل تنجح؟




.. جامعة فيرمونت تعلن إلغاء خطاب للسفيرة الأميركية بالأمم المتح


.. مسيرة إسرائيلية توثق عمليات اعتقال وتنكيل بفلسطينيين في مدين




.. لحظة استهداف الاحتلال الإسرائيلي خيام النازحين في رفح بقطاع