الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإسلام والعنصرية وجه لوجه (جزء 11):

بشاراه أحمد

2015 / 12 / 17
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ثم إنتقد الكاتب قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (انْصُرْ أخَاكَ ظَالِمَاً أو مَظْلُوْمَاً)، لعله يجد فيها ضالته, فوجده عصياً فأراد أن يحرفه فزاده إباءاً وشموخاً ووضوح,, فالحديث صحيح أخرجه البخاري في صحيحه والإمام أحمد في مسنده و الترمذي في سننه وغيرهم. ولكن ليس بمفهوم الكاتب المدلس المحرف الذي يريد أن يوهم القراء بعكس معنى الحديث الشريف, فيبتر عجزه الذي يكمل معنى صدره ليوهم الناس بأن المقصود منه نصر الأخ حتى عندما يكون هو الظالم, ويريد بهذا التزوير أن يؤكد إفتراءه على الإسلام ونبي الإسلام بأن منهجه مبني على ثقافة القبيلة وعلى الإعتزاز بها ورفض الذم والنقد إلى حد القتل كما يأفك, لذا فإننا سنعرض الحديث هنا على القراء كاملاً ليقفوا على مدى الإفك والخداع والتزوير والتحريف الذي قام به الكاتب.

فالحديث لفظه في البخاري - عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (انْصُرْ أخَاكَ ظَالِمَاً أو مَظْلُوْمَاً)، فقال: رجل يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنْصُرهُ إذ كان مظلوماً، أفرأيت إذا كان ظالماً كيف أنصره؟! قال: (تَحْجِزْهُ أوْ تَمْنَعْهُ مِن الظُلْمِ، فَإنَّ ذَلِكَ نَصْرُهُ). أرأيت أيها الكاتب!!! نصره ظالماً بمنعه عن الظلم وليس بتأييده ومساندته ومعاونته عليه كما تحاول أن توهم الناس لربما عامداً متعمداً.

نكتفي بهذا القدر, وإن كان للحديث شجون وجزع وغصون, فلا داعي لتتبع كل خطرفات المخطرفين وأوهام الحاقدين الخائبين فالمحاولة اليائسة التي قام بها سردست وعادل العمري وغيرهم هي تكرار لنفس الإسطوانة المشروخة ونفس الغاية الفاشلة التي قد حرمناهم منها بإيصال الحقائق للناس وكفى.

ما يزال للموضوع بقية

تحية طيبة للقراء والقارءات الكريمات

بشاراه أحمد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 155-Al-Baqarah


.. 156-Al-Baqarah




.. 157-Al-Baqarah


.. 158-Al-Baqarah




.. 159-Al-Baqarah