الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما وراء عالم النص

جمشيد ابراهيم

2015 / 12 / 18
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


يصدق الانسان ما يقال له بسرعة لانه يجد نفسه دائما امام عالم النص (الرجوع الى الوراء من عالم الحاضر الى عالم النص) و لربما هذا هو سبب نجاح الكذب و اذا كنت تريد ان تتعرف على الحقيقة عليك اما ان تذهب الى عالم النص او (من الافضل) الى عالم ما وراء النص (الرجوع من النص الى العالم قبل النص) نظرا لان الحركات الاصلاحية سواء كانت دينية او اجتماعية او اقتصادية تستند على عالم قبل نصوصها. التعامل مع النصوص خاصة النصوص القديمة منها كالقرآن يتطلب منا ان نذهب الى عالم ما وراء النص و الا فاننا لا نستطيع ان نفهمها و نحكم على اخطائها. لم يكن عالم ما قبل القرآن عالما مستقرا ثابتا بل عالما متقلبا يبحث عن موازين جديدة للقوى و لغة رسمية واحدة للعرب.

الذي يعتقد بان هناك اخطاء لغوية في النص القرآني يحتاج الى لغة رسمية منتشرة انتشارا واسعا ليقيسها عليها لانك لا تستطيع ان تعرف ما هو الخطأ اذا لم تكن هناك لغة رسمية تقيس عليها. لقد كتب بعض المستشرقين و الشرقيين عن اخطاء القرآن اللغوية و انت طبعا تسأل على اي اساس - على اي قياس؟ هل كانت هناك لغة عربية رسمية قبل القرآن لتقيس اخطاء القرآن عليها؟ الجواب هو طبعا بالنفي لان القرآن هو اول كتاب عربي. فوز لهجة من اللهجات بعرش اللغة الرسمية كملكة لجميع اللهجات الاخرى هي دائما مسألة تخص القوة و السلطة سواء كانت سلطة ادبية او ثقافية او سياسية او عسكرية او دينية.. اي قدرة الاستبداد و السيطرة على قلب الحقائق. كيف يمكن اذن ان تحكم على اخطاء القرآن بغياب لغة رسمية قديمة يستند عليها القرآن؟ ما هو القياس؟

هناك تفسيرات و قراءات شرقية غربية مختلفة للقرآن لدرجة انك تصدق ما يقال لذا لا تحاول ايجاد قراءة شخصية خاصة بك. خذ على سبيل المثال سورة العلق التي يعتقد البعض بانها اقدم سورة قرآنية و فيها يتكلم الله او الوحي مع محمد. هذا ما نقرأه في جميع القراءات القرآنية و نفهمه من الاخرين.

طبعا الذي يحاول ان يرجع نصوص الايات القرآنية الى اليهودية او المسيحية قد يريد ان ينتقص من قيمة القرآن لخدمة مصالح دينية معينة و لكن هناك من يريد ان يبحث في التأثيرات اليهودية و المسيحية على القرآن لاجل التوصل الى الحقيقة العلمية فقط. فمثلا يقرأ الاستاذ G. Luelling سورة العلق بقرآءة مختلفة كليا عن القراءات السابقة و يقول بان النص كان تسبيحة مسيحية و المتكلم هو ليس الوحي جبريل بل مسيحي مؤمن و هو لا يتكلم لمحمد بل الى المسيحيين و ان فكرة الشرك بالله في القرآن لا تشير الى اهل مكة بل تعكس صدى الصراع بين جهة مسيحية معارضة تتهم الثالوثية المسيحية بالشرك بالله و هذا هو سبب تكرار فكرة الشرك بالله بكثرة في القرآن. لقراءة سورة العلق يرجى مراجعة الرابط الاتي:
http://www.e-quran.com/s96.html
www.jamshid-ibrahim.net








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نطالب استحضارالنص المسيحي أساس سورة العلق
عبد الله اغونان ( 2015 / 12 / 18 - 22:43 )

وسنعاين المقارنة لغة ودلالة

رجاء لاتعطنا معلومات ناقصة لايمكن الاقتناع بها


2 - الاخ العزيز عبدالله اغونان
جمشيد ابراهيم ( 2015 / 12 / 19 - 08:15 )
عزيزي عبدالله
انت انسان مؤمن بعقل ثابت لا يمكن تغيره حتى بالبحث العلمي فما الفائدة من طلبك و انت ترفض كل شيء من الاساس و هذا و ان المصادر التي استند عليها هي مصادر اساتذه الجامعات و هي باللغات الانجليزية و الالمانية التي اعتقد لا تتقنها. كان عقل محمد بالتأكيد ليس عقلا ثابتا كعقلك بل متكيفا مع التغيرات و اللعب على الحبال فكلما تبحث اكثر تقترب اكثر الى شخصية مثيرة مرنة متقلبة قادرة على تغليف الافكار الدينية الاجنبية بلباس اسلامي عربي و لكن رغم ذلك اليك رابط كتاب الاستاذ
Guenther Luelling
الذي ذكره المقال
https://books.google.de/books?id=tqFisOXrUQ8C&pg=PA381&lpg=PA381&dq=the+christian+hymn+behind+surah+alaq&source=bl&ots=3HOh68PmxU&sig=TmgwfiPiDqwOFG9ZhZtzbcC1Tak&hl=de&sa=X&ved=0ahUKEwjZipCpu-fJAhXGVRQKHdExCfM4ChDoAQgfMAE#v=onepage&q=the%20christian%20hymn%20behind%20surah%20alaq&f=false


3 - ما وراء
ناس حدهوم أحمد ( 2015 / 12 / 19 - 11:13 )
انت انسان مؤمن بعقل ثابت لا يمكن تغيره حتى بالبحث العلمي فما الفائدة من طلبك و انت ترفض كل شيء من الاساس

كلام معقول ياأستاذ جمشيد
كلام منطقي وحاسم
وأظن أن الأخ أغونان قد إقتنع بذلك وسوف يفكر في الأمر مليا
وأنا شخصيا نصحته يوما بأن يقصد المواقع التي تنسجم مع أفكاره
أما الحوار المتمدن فهو موقع مختلف
يتطلب حوارا لا يوجد لدى السيد أغونان
فمن يحذو هذا الحذو مثل أغونان لن يكون إلا شخصا يبحث عن الشجار والبلطجة
الحوار المتمدن مكان للحوار المتحضر الإنساني المختلف والمتنوع
والسيد أغونان لا يؤمن بالإختلاف


4 - الاخ العزيز ناس حدهوم احمد
جمشيد ابراهيم ( 2015 / 12 / 19 - 13:10 )
عزيزي احمد
كلام خليل جبران سليم و جميل و انت بالتاكيد ترى تحت السطح او وراء النص لانك انسان منفتح تامن بالتغير و الديناميكية
لك مني كل الاحترا و التقدير و دمت لنا جميعا


5 - حتى من لايتقن لغة أجنبية هناك الترجمة
عبد الله اغونان ( 2015 / 12 / 20 - 01:14 )

ومن اللغات التي أتقنها
العربية
الفرنسية
الانجليزية
والأمازيغية
ووجدت الترجمة الدقيقة لنقل العلوم الى اللغة الأصلية
فليس هذا حجة
البحث العلمي فيه اتجاهات فالنص الواحد يمكن فهمه من عدة منطلقات ولاتنس أن مراجعك كلها استشراقية وجل المستشرقين تحكمهم ثقافتهم
وردا على الأخ ناس حدهوم أحمد أقول له بالعكس أنا غير مقتنع بكلام الأستاذ ابراهيم ولابكلامك أنت لمجرد كلمات عامة ونصيحتك بأن أغادر الموقع لست الأول من نصحني بها بل بالعكس أرى أنها تهرب من الحوار . جل الحوار في هذا الموقع قائم أصلا على الخلاف بين علمانيين ومتدينين من جهة وبين مسلمين ومتمسحين من جهة أخرى بدلالة أن المقالات العلمانية الصرف لاتثير نقاشا ولاحوار. يوم نترك هذا الموقع يصبح دون أهمية .ماذا تريد مني اذأرى من يتناول الله تعالى ورسوله وكتابه وتاريخ المسلمين بالتزييف والتحريف والتزوير؟
من حقي أن أعلق ومن حقك اذا شئت أن تعقب علي أما النصائح والتوصيات والاتهامات
الجزافية فهي خارج الحوار ودلالة ضعف
لم يحدث أن قصدت الشجار والبلطجةوالسباب الا في حالات استفزاز كما فعلت معي مرات وهي .مسجلة المكتوب قناع الاختلاف حجة من لايؤمن بالحوار


6 - ما وراء
ناس حدهوم أحمد ( 2015 / 12 / 20 - 12:42 )
الأخ عبد الله
أنا حتى ولو كنت مالكا للموقع والآمر والناهي فيه لما طلبت من أحد إخلاءه لأن هذا ليس من حقي
لكنني أستغرب من أولائك الذين يتحدثون معنا بالمطلق وكأنهم يملكون الحقيقة المطلقة
علينا ياأخي عبد الله أن نحترم الأديان جميعا والآفكار أيضا لأن بذلك سوف نحترم عقيدتنا وأفكارنا ومن لا يحترم عقيدة الناس وأفكارهم لا يمكن لأحد أن يحترم عقيدته
ثم أن هذا العالم وضعه الله مختلفا ومتناقضا وقابلا للصواب والخطأ
فكما قال المسيح مقولته المشهورة

- من منكم بلا خطيئة فليخرج إلي -
وأطلب من الجميع العفو في حالة صدور عني ما لا يجوز قوله
لكن الحقيقة والصواب قد تكون وقد لا تكون عندنا أو عند بعض منا
لكنها قد تكون عند خالق الكون سواء كان هذا الخالق كما نظن
أو كما لا يخطر لنا على بال
والحقيقة المطلقة لحد الساعة غير موجودة كما أعتقد
ولعبة غميضة التي لعبتها البشرية في القرون الماضية لم تعد نافعة لأن البشرية الآن ربما قد نضجت ولم يعد هناك مجال للتمويه


7 - السيد عبدالله اغونان
جمشيد ابراهيم ( 2015 / 12 / 20 - 14:02 )
االاخ عبدالله اغونان
رسلت لك الرابط لكتاب الاستاذ جنتر للنك 2003 و الذي يتطرق فيه الى سورة العلق و الترنيمة المسيحية و نصوص اخرى بالعربية كاساس لسورة العلق و هذا هو رابط الكتاب اذا تريد شراءه
http://www.amazon.com/Challenge-Islam-Reformation-Reconstruction-Reinterpretations/dp/8120819527

اخر الافلام

.. الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مسجدا يؤوي نازحين في دير البلح وس


.. مقتل وإصابة طلاب بحادثة انقلاب حافلة في كولومبيا




.. رحلات الإجلاء تتواصل.. سلوفاكيا تعيد رعاياها من لبنان


.. ما الذي قدمته إيران إلى لبنان منذ بدء الهجوم الإسرائيلي؟




.. فرنسا.. مظاهرات في باريس تنديدا باستهداف المدنيين في لبنان و