الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كتاب (القرآن بين المعقول واللامعقول) كتاب مظلوم يظنه الجاهل تجديفا في حين أنه يثبت الإعجاز العلمي للقرآن في أحسن صوره-المقال السابع من سلسلة مقالات

نبيل هلال هلال

2015 / 12 / 20
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


والقرآن يسجل صراحة هبوط بعض المخلوقات العلوية (الفضائية) إلى أرضنا في مهام محددة : فأرسل اللهُ الملائكةَ إلى النبييْن إبراهيم ولوط عليهما السلام , اسمع معي الله تعالى يقول: (وَلَمَّا جَاءتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى)العنكبوت31,.... (وَلَمَّا أَن جَاءتْ رُسُلُنَا لُوطاً)العنكبوت33 . وكذلك أُرسِل ملَك إلى مريم البتول : { فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً }مريم17 . كما أرسل الملَكين "هاروت" و"ماروت" في مهمة تعليمية وهما في صورة البشر: {وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَـكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ}البقرة102. وجاء في التراث اليهودي كلام عن "أخنوخ" الذي عاد إلى السماء , وجاء في القرآن الكريم أن الله أرسل نبيه إدريس ثم أعاده أيضا إلى السماء , اسمع معي : {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَّبِيّاً{56} وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً{57}.والآية تقول (مكانا عليا) كي يتبين المعنى بأنه خلاف ما يذهب إليه البعض من أنه بمعنى (مكانة). كما توفَّى اللهُ نبيَّه عيسى ورفعه إلى زمكان آخر , على أن يعيده إلى مكانه الأصلي في زمن آخر. والملائكة , وهي مخلوقات من "زمكان" آخر , لها مشاركات على مسرح أحداث الناس , اسمع معي الله تعالى وهو يقول: "وَقَالَ لَهُمْ نِبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلآئِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ "248 البقرة. كما شاركت الملائكةُ في مهام قتالية مع النبي محمد(ص) , اسمع معي :( إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَن يَكْفِيكُمْ أَن يُمِدَّكُمْ رَبُّكُم بِثَلاَثَةِ آلاَفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُنزَلِينَ) آل عمران124 . مُنْزَلين , والإنزال- لغة- هو "العطاء مع تفضُّل" , أم تُرى المعنى هنا نزول رتبة وتكوين ؟ نزول الرتبة من هيئة الملَك الأثيري إلى هيئة الإنسان الطيني. كما كلّمت الملائكةُ مريمَ وما كان لها أن تفهم كلامهم مالم يكونوا في صورة بشرية ويتكلمون كما يتكلم الناس": إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ الله يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ{45} آل عمران . انتهى المقال السابع ويليه الثاامن-بتصرف من كتابنا (القرآن بين المعقول واللامعقول)-نبيل هلال هلال














التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الطوائف المسيحية الشرقية تحتفل بأحد القيامة


.. احتفال نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل من الإخوة المسيحيين بقدا




.. صلوات ودعوات .. قداس عيد القيامة المجيد بالكاتدرائية المرقسي


.. زفة الأيقونة بالزغاريد.. أقباط مصر يحتفلون بقداس عيد القيامة




.. عظة الأحد - القس باسيليوس جرجس: شفاعة المسيح شفاعة كفارية