الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حينما تتجاذب ضحكا ثرثراتنا*

ابتسام الحاج زكي

2015 / 12 / 21
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


بي رغبة للضحك، للضحك بصوت عال، دعينا نتفق على مكان نطلق فيه العنان لضحكاتنا ان تجلجل، هنا يأبى صوته إلا أن يكون حاضرا:

ضحكنا وكان الضحك منّا سفاهة
وحق لسكان البسيطة أن يبكوا

لكن أسمح لنا سيدي المعري بالاعتراض وأن كنت سيد المعترضين على منح المرأة حق التناطح مع الرجل، لكننا ننتهزها فرصة غيابك ونزج بأنفسنا التي إما أن تضحك وإما أن يسحقها كم البلايا التي يتفنن باجتراحها بهلوانيون قدر أن تحشر أنفاسنا وأنفاسهم في لعبة اسمها دوامة الحياة، وعليه لا خيار أمام المغدورة أحلامهم إلا إطلاقها مجلجلة ضحكة تلتهم الكان والكائن، لكنها تمهد للاحتفاء بالما سيكون.
***
يقولون إنني متفائلة ويخفون ما يودون وصفي به، أجل لطالما أبصرتهم ينعتون من هم أقل تفاؤلا بالسذاجة، وهل غير الغباء تحمل هذه المفردة بحسب قاموسهم التشاؤمي، ولأنني لا أعبأ بما تهلوسه كآبة جعلوا منها ترياقا لبراء أيامهم المسمومة غدرا، سأحلق وتحلق معي حقيقة أن رهان القادم سيرسو في رحاب سماواتك أيتها الأرض المحفوفة بالمحبة.
***
أحدق في مرايا كون أعزل ولا أحظى إلا بخيبات حيكت خيوطها على حين غفلة من عقل آثر المزاج البشري تعطيله؛ ليخيّل فيما بعد أن ثمة للعقل عقل يفوق ما تصالح عليه عتاة العقول الصدئة.
***
لأنك رجل لا يليق بيديك مكنسة التنظيف، ولا يجدر بك البكاء، وحينما تلهوان لا تدعها تغلبك ، ووو... يطول شريط الوصايا المجهدة للأنفاس، هذه الواعظة لا تكفُّ عن الزعيق مع الزاعقين بضرورة أن تتساوى الأنفاس بينها وبين رجل يُتهم باستلاب الحقوق عن سابق تصميم وإرادة، وفي كلا الأمرين ثمة امرأة كان حري لو نأت بأنفاسها تحليقا صوب مديات المؤانسة الأولى حين كانت روحاهما تقتسمان الأدوار فيما بينهما من دون زعيق مدّعى.
***
ما أن يقودنا الفضول إلى زيارة صفحة أحدهم حتى نتفاجأ بكم التناقضات المترنحة بين التنظير المتطاير أدراج الرياح وتطبيقات راقصة على أرض رخوية الأديم، فأن يدّعي البعض إيمانا مطلقا بمبادئ يفني الفاني في سبيلها، نراه يرعد ويعربد ما أن اختلفت معه في الرؤية المشرعة الأبواب أمام الرائين، وكأننا به وقد نصّب نفسه سادن للحقيقة التي ينبغي أن تُصادَر من دونها الحقائق، الأحد هذا ليس من سياسيّ ضربة الحظ اللذين ابتلينا بهم، وإنّما من يزعم أن الثقافة لا تستقيم إلا بالانصات إلى هذيانه الضارب في الجهالة.






*أفكار مجتزأة من حوارات مطولة مع صديقة صار حديثنا معا طقسا يوميا نتخلص فيه من كآبة تكتكات ساعة معقوفة عقاربها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حسين بن محفوظ.. يصف المشاهير بكلمة ويصرح عن من الأنجح بنظره


.. ديربي: سوليفان يزور السعودية اليوم لإجراء مباحثات مع ولي الع




.. اعتداءات جديدة على قوافل المساعدات الإنسانية المتجهة لغزة عب


.. كتائب القسام تعلن قتل عشرين جنديا إسرائيليا في عمليتين شرقي




.. شهداء ومفقودون بقصف منزل في مخيم بربرة وسط مدينة رفح