الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وساطة مضمونة بينهم وبين الله

محمد الرديني

2015 / 12 / 23
المجتمع المدني


منذ قرون والصداقة متينة بين الشعوذة والجهل،دائما يبحث احدهما عن الآخر في كل زاوية من زوايا الارض.
ويبدو ان الغزو الامريكي للعراق في العام 2003 قد وطّد هذه العلاقة واصبح العراقي عبارة عن شظايا مبعثرة،واحدة تركض وراء الائمة بدلا من رب العزة والثانية سعيدة بركضة طويريج والثالثة تركض وراء اصحاب اللحى تستنجد بهم عسى ولعل ان يرفعوا عنهم هذه الغمة.
اما الرابعة وهي الاخطرر فتركض وراء المشعوذين الذين فتحوا ابواب محلاتهم وبيوتهم لستقبلوهم احسن استقبال.
حسب مصادر غير رسمية فان عدد المشعوذين يتجاوز 4 الآف شخص ويحصل بعضهم على مورد لايقل عن 5 الآف دولار شهريا.
وتحت ستار بيع مواد العطارة المختلفة يتبجح بعضهم في ايجاد الحل لكل مشكلة ،بعضهم آثر فتح ابواب بيته للزبائن ليقدم خدماته الجليلة.
مع ازدياد الجهل مازال الكثيرين يؤمن بالسحر والشعوذة ولديهم الاستعداد لأنفاق عشرات الآلآف من الدنانير آملين ان حاجتهم او مشكلتهم تنتهي عند زيارة صاحبنا المشعوذ.
لانختلف في ان هؤلاء المشعوذين يمارسون السرقة والاحتيال علنا ولاندري لماذا لم تعر الحكومة أي اهتمام لهم رغم مخالفتهم التعاليم الاسلامية.
ويؤكد العديد منهم بانهم لايخالفون الشرع والدين الاسلامي وهم يسعون جادين الى بث روح الطمانينة وازالة الخوف من نفوس الزوار.
لقد كثر عدد السحرة في العراق ياناس وتجاوز عددهم 4 الآف ساحر عدا المشعوذين.
تبدأ الاسعار من 5 الآف دينار وتصعد الى نصف مليون للراغبين في الحصول على منصب كبير.
ووزارة الداخلية تؤكد ان الجهد الامني وحده لايكفي للقضاء على هذه الظاهرة بل يتطلب ذلك ثقافة عامة تساهم فيها المرجعيات ومنظمات المجتمع المدني،والى ان يحين دور المرجعيات وتستيقظ منظمات المجتمع المدني سيزداد السحرة والمشعوذين ثراءا على حساب الفقراء الذين لايجدون حلا لمشاكلهم لاعند الحكومة ولا رجال الدين.
لاشك ان البلد الذي تكثر فيه السحرة اقرأ عليه السلام وقبلها اقرأ الفاتحة وقل ربي هذا ماجناه علي الامريكان وما جنيت على احد.
في بلد مثل الامارات الذي كانت تعشعش فيه الجهالة والايمان بالسحر قديما استطاعت الحكومة ان تقضي على هذه الظاهرة بنصب الكمائن للمشعوذين واعتقد انها اصبحت الان خالية من هؤلاء النصابين.
السؤال المحير اذا كانت بعض النساء مغرقات في الجهل ويسعين وراء هؤلاء فما بال الرجال الذيت يأتون اما ببدلاتهم السوداء او الصاية والعقال ليستنجدوا بمثل هؤلاء معتقدين انه ربما يشيعون الامل في نفوسهم.
اللهم دلني على مشعوذ يقرأ البسملة لصاحب دار نشر حتى يرق قلبه ويوافق على طبع كتبي بالانصاف وليس بالاحتيال.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - بكرين وصدامين
د.قاسم الجلبي ( 2015 / 12 / 24 - 12:07 )
الآخ الرديني, في منصف السبعينات ظهر لنا عقاراجديدا اسماه المكتشف بكرين , صدامين الذي يعالج جميع الآمراض المستعصيه والمسرطنه ايضا اما كيف؟من هنا بدأت الشعوذه في عراق البعث, المعروف عالميا ان اي عقار جديد لا يطرح للتداول الآ بعد مرحله من الآختبارات ومن التجارب وبعد مرور فتره طويله يسمح له بالتدوال , ام جماعتنه عبروا كل هذه المراحل من اجل بث الخرافات في عقول البشر العراقي , كما فتحت في بغداد وبقيه المحافظات وبعلم البعث العديد من العيادات والتي يدريها اناسا يؤمنون بالشعوذه والخرافه, فهناك الكردي الآعمى الذي يعالج العقم وامراض الصدفيه والتي عجز الطب في حينه عل شفائهم, وهذه العيادات الشائعه الآن ماهي الآامتداد لذلك العهد المزري الذي عطل العقول ونشر الآميه الى وقتنا الحاظر , نحتاج الى حمله فكريه لغسل العقول ونشر كتيب الوعي الصحي ومحاربه الجهل بلغه بسيطه يفهمها الجميع , وكذلك يلعب الآعلام التفزيوني بنشر مسلاسلات تتكفل بحصانه المواطن من المشعوذين الدجالين وكيف التخلص من الآمراض ألخ مع التقدير


2 - اخي د.قاسم الجلبي
محمد الرديني ( 2015 / 12 / 24 - 17:36 )
صحيح قد يتحمل النظام السابق جزء من المشكلة ولكن القوى الواعية او الشريحة المثقفة ماتزال تعيش في واد آخر تاركة الافكار المخربة تهشم بعقول ناسنا،واعتقد ان السلطة الحالية لاتهتم كثيرا بالقضاء على هذه الظاهرة فمن مصلحتها ان يعم الجهل وتنتشر الخرافة لكي يستتب لهم الكرسي
تحياتي

اخر الافلام

.. جوع وعطش وتكدس نفايات.. الوضع الإنساني يزداد مأساوية في جبال


.. السفيرة مشيرة خطاب رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان في حوار




.. رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان: القطاع الخاص مطمئن أن حقو


.. أردوغان يدين موجة العنف ضد اللاجئين السوريين ويلقي باللائمة




.. ألمانيا والسويد تعتقلان سوريين يشتبه بتورطهم بجرائم حرب