الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مغالطات مُتداولة .. العامل المُنتج هو بروليتاري

موسى راكان موسى

2015 / 12 / 23
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


إن مسألة تحديد الطبقات و تمييزها من المسائل المهمة ، و التي بدونها يصبح كل مشروع إجتماعي جدّي مشروع سيزيفي .

البروليتاريا طبقة إجتماعية ، تتحدد بمجموعة من الخصائص و السمات ، إنما ليس بهيئة مُستقلة عن الكل الإجتماعي ــ إذ الكل الإجتماعي مسؤول عن ظهور البروليتاريا من عدمه ، و كذلك بالنسبة لنفيها ؛ و المقصود أن تحديد الطبقة يخضع لظروف النمط الإجتماعي العام ، لا إلى الطبقة ذاتها فحسب .

و الإنتاج قديم ، قِدَمَ الأنماط التي سبقت الرأسمالية ، فمن السُخف القول أن العمل المُنتج لم يظهر إلا في الرأسمالية أو مع ظهور الرأسمالية _بغض النظر عن فرق الإنتاج من حيث الكم و الكيف بين الرأسمالية و الأنماط السابقة_ ، لكن القول أن البروليتاريا قديمة قِدَمَ الإنتاج ذاته يتخطى السُخف السابق .

فالإنتاج ليس سمة خاصة بالنمط الرأسمالي دون غيره من الأنماط ، و كذلك فالعمل المُنتج ليس سمة خاصة بالبروليتاري ، فالغلط الرئيسي الذي يستهدفه الطرح هو التالي :

*البروليتاري ==> عامل مُنتج .
إذا /
العامل المُنتج ==> بروليتاري .

هذا غير صحيح ، إذ في حين أن كل بروليتاري هو عامل مُنتج ، إلا أنه ليس كل عامل مُنتج هو بروليتاري . البروليتاري هو العامل المُنتج الذي يبيع قوة عمله المباشر عن طريق إختزالها أو تجسدها في موضوع العمل ، و موضوع العمل يتميز بماديته (أي إنتاج سلعي) ، إذ يُمكّن للرأسمالي الذي يستثمر قوة العمل المُختزنة عنده في إطار الإنتاج السلعي من أن يحصل على قوة العمل المباشر من خلال تجسدها في الموضوع (السلعة) ــ و العلاقة بين قوة العمل المُختزنة و قوة العمل المباشر هي التي تؤدي للزيادة > الربح > القيمة الإضافية .

إن البروليتاريا مرتبطة بالرأسمالية و الرأسماليين في تحديدها و تمييزها كطبقة ، بالتالي هذا يدفع بكل صراحة إلى إستهداف [[ البروليتاريا ]] الواقعة خارج النمط الرأسمالي و خارج سلطة الرأسماليين ، بمعنى آخر أكثر وضوحا : هل يمكن إعتبار البروليتاريا بروليتاريا في حال إنتفاء النمط الرأسمالي ؟! ، و هذا يدفع بنا مباشرة إلى مراجعة [[ ديكتاتورية البروليتاريا ]] في النموذج الإشتراكي الذي قام في الإتحاد السوفييتي ؛ الفكرة و التطبيق المُستندة على وجود طبقة البروليتاريا ــ مراجعة قد تهدم ركنا من الأركان ؛ الذي عومل كمسلمة من المسلمات في الفكر الماركسي [و لا يجب التهاون بالنقد ، فإن كان يستحق الهدم فليكن] .

و في إطار مناقشة { أسانيد (المانفيستو الشيوعي اليوم) } للرفيق فؤاد النمري ، هل بالإمكان التسليم بوجود بروليتاريا أو فلول بروليتاريا (على الرغم من أن الرفيق النمري ذاته يذهب إلى القول بفناء الرأسمالية) أم عمال منتجين من صنف آخر ؟! ، بالتالي ما مدى جديّة و فعالية الرهان عليهم للقيام بالتحوّل عن الوضع الحالي إلى الشيوعية (و الغريب أن الرفيق النمري ذكر أن التحوّل لن يكون في حاجة لديكتاتورية البروليتاريا) ؟! .











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - دكتاتورية البروليتاريا رغم انحلال البورجوازية الو
سعيد زارا ( 2015 / 12 / 23 - 13:49 )
الرفيق العزيز راكان تحية خالصة

البروليتاريا في الراسمالية هي خاضعة للقوانين الاقتصادية لكنها بالعكس تماما في الاشتراكية هي سيدة القوانين الاقتصادية فهي تملك ناصيتها و ليس ادل على ذلك براعة البروليتاريا في الاتحاد السوفياتي في القبض على القوانين الاقتصادية من خلال المخططات الخماسية الخمسة عهد ستالين حيث تمكنت من بناء قاعدة الاشتراكية و تجاوزت القوى الامبريالية و انقذت البشرية من عبودية الرايخ الثالث.

لا يمكن لدكتاتورية البروليتاريا ان تقوم من غير بروليتاريا و طلائعها الثورية, لذلك فوجودها في مرحلة الاعداد و الانتقال الى الشيوعية هو ضرورة.

انني اتفق مع الرفيق النمري بان البورجوازية الوضيعة في طريقها الى الانحلال من خلال افلاسها و في نفس الوقت اختلف معه عندما يقول بان انحلال البورجوازية الوضيعة سيؤدي الى الاستغناء على دكتاتورية البروليتاريا لانه بعد انحلالها لم تعد هناك طبقات تحاربها البروليتاريا.

ما يدفعني الى الاختلاف في هذه النقطة هو ان البورجوازية الوضيعة في طريقها الى الانحلال لكن لن يكون ذلك دفعة واحدة في العالم كله .

يتبع


2 - دكتاتورية البروليتاريا رغم انحلال البورجوازية الو
سعيد زارا ( 2015 / 12 / 23 - 13:55 )

فالتاريخ اثبت ان انحلال العبودية لم يكن دفعة واحدة في انحاء المعموررة و ان الاشتراكية لم تقم دفعة واحدة في اصقاع الارض . فهناك تفاوت في الانتقال لذلك فسلاح دكتاتورية البروليتاريا هو سلاح لا غنى عنه بالنسبة للبروليتاريا على الاقل في وجه البورجوازية الوضيعة التي لم تستكمل انحلالها بعد في بلد اخر.


و للنقاش بقية

و شكرا


3 - دكتاتورية البروليتاريا رغم انحلال البورجوازية الو
سعيد زارا ( 2015 / 12 / 23 - 14:46 )

فالتاريخ اثبت ان انحلال العبودية لم يكن دفعة واحدة في انحاء المعموررة و ان الاشتراكية لم تقم دفعة واحدة في اصقاع الارض . فهناك تفاوت في الانتقال لذلك فسلاح دكتاتورية البروليتاريا هو سلاح لا غنى عنه بالنسبة للبروليتاريا على الاقل في وجه البورجوازية الوضيعة التي لم تستكمل انحلالها بعد في بلد اخر.


و للنقاش بقية

و شكرا


4 - ليس كل عامل مُنتج هو بروليتاري
موسى راكان موسى ( 2015 / 12 / 23 - 16:53 )
الرفيق العزيز زارا .. تحية طيبة ،
كما أن طبيعة الماء في حالته السائلة تختلف عن طبيعته في حالته الصلبة (حيث يكون ثلج) ، فكذلك هي طبيعة العامل المُنتج ــ ليست خصائص ذاتية مستقلة عن الوسط ، بل للوسط الدور الأكبر في تحديد خصائصه .

الفلاح هو الآخر ينتج ، إلا أنه ليس بروليتاري إلا حين يرتبط بنمط إنتاج رأسمالي ، فإن كان في مجال الزراعة يُعتبر بروليتاري زراعي [تمييزا عن البروليتاري الصناعي] ــ بالتالي القول أن الإتحاد السوفييتي حوى بروليتاريا دون رأسماليين أو نمط رأسمالي هو قول مُفرط في مغالطته ؛ فإما أن الإتحاد أساسا لم يكن إشتراكي و إما علينا إعادة النظر فيما يتعلق بـ[[ ديكتاتورية البروليتاريا ]] / صحيح أن الإتحاد السوفييتي استطاع تذليل الصعاب ، بل و تحقيق ما يكاد أن يُعتبر معجزات ، لكن ذلك يعود إلى الحزب الذي استطاع أن يسوس الشعوب السوفيتية بما فيها من عمال مُنتجين ؛ و بشكل خاص ستالين [و ستالين ليس بروليتاري] .


يتبع ..


5 - يتبع
موسى راكان موسى ( 2015 / 12 / 23 - 16:55 )


إن معنى ديكتاتورية البروليتاريا المُرتبط بوجود البروليتاريا يُحصر ضمن نطاق النمط الرأسمالي ، بالتالي لا وجود لبروليتاريا أو حتى ديكتاتورية البروليتاريا خارج نطاق النمط الرأسمالي ــ بالتالي يضيق مجال عمل ديكتاتورية البروليتاريا ؛ إنتفاضات و ثورات تقع حصرا ضمن جغرافيا النمط الرأسمالي / و بعد الثورة التي يفنى فيها النمط الرأسمالي ، تتغيير التمييزات الطبقية حتما ؛ فلا رأسماليين و لا بروليتاريا بعد الثورة النافية لنمط الإنتاج الرأسمالي : و تمسي ديكتاتورية البروليتاريا مجردة من أي معنى حقيقي .


تحياتي .


6 - تبنى الاشتراكية بدكتاتورية البروليتاريا
سعيد زارا ( 2015 / 12 / 23 - 17:39 )

الرفيق العزيز راكان تحية خالصة مرة اخرى

الاشتراكية مرحلة انتقالية مرحلة اعدادية مرحلة محو الطبقات و اداتها هي دكتاتورية البروليتاريا حصرا. قامت الاشتراكية في الاتحاد السوفياتي بفضل دكتاتورية البروليتاريا و بها قضت على الانتاج الراسمالي نهائياو رغم ذلك استمرت البروليتاريا تسعر الصراع الطبقي من اجل القضاء على البرجوازية الوضيعة و القضاء على نفسها في نفس الوقت.

ففي نقد برنامج غوتا اكد ماركس انه:

بين المجتمع الرأسمالي والمجتمع الشيوعي، تقع مرحلة تحول المجتمع الرأسمالي تحولا ثورياً إلى المجتمع الشيوعي. وتناسبها مرحلة انتقال سياسي لا يمكن أن تكون الدولة فيها سوى الديكتاتورية الثورية للبروليتاريا.

و للنقاش بقية


7 - مطالعات
فؤاد النمري ( 2015 / 12 / 23 - 18:42 )
البروليتاري هو الفرد المنضوي إلى فريق اجتمماعي يقوم بإنتاج قيمة استعمالية مقابل أجر
دكتاتورية البروليتاريا هي دولة العمال الذين كانوا بروليتاريا ولم يعودوا بروليتاريا
العمال السوفييت لم يعودوا بروليتاريا لأنهم ليسوا مأجورين فالمعاش الذي يقبضه
العامل نهاية الشهر ليس أجراً ولا علاقة له بما ينتج

قال ماركس أن الرأسماليين ينتجون حفاري قبورهم
أما البورجوازية الوضيعة الحاكمة اليوم في كل أركان الأرض فهي تستنزف الرأساليين والعمال سواء بسواء وإذا كانت تستغني عن الرأسماليين لأنهم يشاركونها لفائض القيمة لكنها لا تستغني عن العمال حيث منهم دماؤها

اليوم يباع إنتاج العمال بعشر قيمته الحقيقية كما بيّتا في مقالتنا الأخيرة حيث الأعشار التسعة الأخريات تأكلها البورجوازية الوضيعة وعندما لا تعود البورجوازية على استنزاف العمال أكثر من ذلك فستنهار وبذلك تتحرر البروليتاريا

أما ألا يكون ذلك دفعة واحدة في العالم فذلك لا تشير إليه الوحدة الاقتصادية القائمة اليوم لكل العالم

وأخيرا أقدر عالياً نقد الرفيقين المتميزين موسى راكان وسعيد زارا للمانيفيستو الشيوعي اليوم الذي يطرح مساراً جديداً للتطور الاجتماعي
تحياتي


8 - بروليتاريا ام عمال سوفييت
عبد المطلب العلمي ( 2015 / 12 / 23 - 21:11 )
بدايه اشير الى غبطتي بهذا النقاش الهام بين الرفاق البلاشفه، و في نفس الوقت اقول اني غير متفق مع ثلاثتهم.
عندما كتب ماركس حول البروليتاريا و الضروره الحتميه لديكتاتوريتها،لم تكن بعد قد انتصرت الثوره الاشتراكيه في اي من البلدان،اي لم تصل البروليتاريا الى الحكم و لم تتغير تسميتها.بعد انتصار الثوره البروليتاريا في روسيا القيصيريه تغيرت تسميتها.فلم يعودوا يبيعون قوه عملهم الى الراسماليين.لقد اصبحوا عمالا سوفييتيين،و رغم ان الكثيرين بحكم العاده يستعملونه(بروليتاريا) فان استعماله لا يعني انه مصطلح صحيح يصور العلاقات الطبقيه في الدوله السوفياتيه.
بطبيعه الحال هذا لا يعني الاستغناء عن العامل الحدي الاساسي اللازم للعبور الى الشيوعيه و الا و هو ديكتاتوريه الطبقه العامله،بل و لتجنب سوء التفسير و التعليل الخاطئ فانها ديكتاتوريه العامل السوفيتي(في الاتحاد السوفياتي)او ديكتاتوريه العمال،في اي دوله تحصل بها الثوره دون تكوين سوفييتات و التي ارى انها خاصه بفتره و ظروف معينه و ليست اساسيه،فالعقليه الثوريه ممكن ان تخلق اشكالا مختلفه للاداره،مع التركيز على ضروره الديكتاتوريه.


9 - الرفيق البولشفي الأعز مطلب
فؤاد النمري ( 2015 / 12 / 23 - 22:43 )
قال ماركس في نقده لبرنامج غوتا لا يتم عبور مرحلة الاشتراكية إلا بظل دولة دكتاتورية البروليتاريا
وفسر لينين ذلك بتعريفه أن الاشتراكية إنما هي محو الطبقات
من أجل أن تمحو طبقة وانكار حقوقها البورجوازية لا بد من دولة دكتاتورية

(المانيفيستو الشيوعي اليوم) الذي طرحته قبا أشهر يقول أن البورجوازية الوضيعة ستنهار لأنها لا تنتج وتستسقي دماءها من البروليتاريا

بانهيار طبقة البورجوازية الوضيعة لا يعود هناك في المجتمع أي طبقة متماسكة أخرى غير البروليتاريا
عندذاك ستؤول كل السلطة للبروليتاريا دون ثورة ودون دكتاتورية بل وستبدأ طبقة البروليتاريا نفسها بالإنحلال مع تنامي التنمية وعبور عتبة الشيوعية
الفكر الشيوعي اليوم يتمركز حول الأفكار الواردة في المانيفيستو الشيوعي اليوم
ولذلك فإن نقد المانيفيستو هو أفضل عمل يقوم به البلاشفة لقاء هذا الزيف لأفكار ماركس الشائع اليوم
كل الحب للبلاشفة


10 - الرفيق العزيز مطلب العلمي
فؤاد النمري ( 2015 / 12 / 24 - 05:50 )
اشترط ماركس دكتاتورية البروليتاريا لعبور الاشتراكية وذلك لأن العبور من المجتمع الطبقي إلى المجتمع اللاطبقي يلزمه إنكار الحقوق البورجوازية للطبقات غير البروليتارية بهدف محوها وهو ما لا تقوم به غير السلطة الدكتاتورية

بعد تعذر استمرار نمط الانتاج الرأسمالي نتيجة لانفكاك محيطات المراكز الرأسمالية جرى تفكيك النظام الرأسمالي وهجرته من المراكز إلى الأطراف وهو ما يعني انتهاء الطبقة الرأسمالية كطبقة ذات سلطة إن في المراكز أم في الأطراف وهو ما سماه الاقتصاديون البورجوازيون العولمة مفترضين انها مرحلة أعلى للنظام الرأسمالي بينما هي التفتيت بعينه

سبق انهيار النظام الرأسمالي تخريب المشروع اللينيني بفعل البورجوازية الوضيعة السوفياتية بقيادة الجيش وعصابة خروشتشوف وهو ما انتهى إلى إنتزاع أزمّة قبادة العالم من قبضة البروليتاريا السوفياتية الأمر الذي مكّن الطبقة البورجوازية الوضيعة الخاملة بطبيعة إنتاجها الخدمي من إقتناص السلطة في كل أركان الأرض

فيما بعد انهيار الرأسمالية في السبعينيات لم يبقَ في الأرض سوى طبقتين اجتماعيتين، البورجوازية الوضيعة الهشّة والبروليتاريا القوية بسبب إنتاجها

(يتبع)


11 - الرفيق العزيز مطلب العلمي
فؤاد النمري ( 2015 / 12 / 24 - 06:42 )
بسبب إنتاجها المادي الذي هو شريان الحياة للبشرية جمعاء
انهيار الطبقة البورجوازية الوضيعة سيكون شاملاً وكاملاً ليس بسبب الترابط الاقتصادي بين بلدان العالم المختلفة بل لأن البورجوازية الوضيعة تستمد شريان حياتها من البروليتاريا ولا تقيم أودها نفسها لنفسها
بعد انهيار البورجوازية الوضيعة الشامل والكامل وإعلان إفلاسها المدوي في العالم لن يتبقى هناك في المجتمع أية حقوق بورجوازية يلزمها سلطة دكتاتورية لإلغائها

لما كان التناقض بين البروليتاريا من جهة والبورجوازية الوضيعة من جهة أخري لا ينبثق من عملية الانتاج نفسها كما كان الأمر في الانتاج الرأسمالي بل من خارج عملية الإنتاج فليس هناك حافز مباشر كي تقوم البروليتاريا بثورة إذ تنهار البورجوازية الوضيعة ذاتياً لأنها لا تنتج

ثمة ما يشير بقوة إلى أن البشرية ستنتقل إلى الإشتراكية بدون ثورة وبدون دكتاتورية
ما أود التنويه إليه هو أنه لطالما طرح المانيفيستو الشيوعي اليوم جملة المسائل الماركسية في التطور الاجتماعي

(يتبع)


12 - الرفيق العزيز مطلب العلمي
فؤاد النمري ( 2015 / 12 / 24 - 07:08 )
فإنني أرى أن العمل الشيوعي الذي يتوجب على البلاشفة أن يقوموا به هو نقد المانيفيستو ونطويره
متمركسيو البورجوازية الوضيعة لن يقاربوا هذا المانيفيستو والسبب الوحيد لذلك هو أنهم هم أنفسهم الذين خانوا قضية الشيوعية في الانقلاب على المشروع اللينيني في الخمسينات وأية مقاربة لهذا المانيقيستو ستكشف خيانتهم أو تذكر بها على الأقل ولذلك لم ينتقد المانيفيستو أحد منهم وتركوا ذلك للبلاشفة مطلب العلمي وسعيد زارا ونزيه الزياني
كنت طلبت من الحزب الشيوعي الأردني شرح المانيفيستو لقيادتهم وكوادرهم من أجل إحياء الفكر الشيوعي وتصليبه لكنهم رفضوا، رفضوا إحياء الفكر الشيوعي وتصليبة، فهم ما زالوا يرطنون رطين الخائن خروشتشوف ويطالبون بالنعددية والديموقراطية أي القبول بدوام استغلال البروليتاريا ومع ذلك ينتحلون اسم الشيوعية

تحياتي الخاصة للبلاشفة

كنت كتبت تعليقي بالأمس لكن تعليقي ضاع في أطراف تحرير الحوار المتمدن فأرجو ألا يضيع نعليقي مرة أخرى


13 - ديكتاتورية العمال السوفييت
موسى راكان موسى ( 2015 / 12 / 24 - 12:16 )
الرفاق الأعزاء .. تحية طيبة ،

الرفيق عبدالمطلب العلمي | وضعت يدك على الجرح ؛ لم يكونوا بروليتاريا و إن كانوا عمالا مُنتجين ، و ماركس لم يعاصر قيام الإتحاد السوفييتي ــ بالتالي فالعالم القائم اليوم لم يعاصره ماركس فحسب ، بل كان قد استبعد قيامه / ينتهي بنا كل ذلك إلى كون البروليتاريا لا تتحدد كبروليتاريا إلا ضمن نطاق الرأسمالية ، و ديكتاتورية البروليتاريا لا تتعدى الإنتفاضات و الثورات ضمن نطاق الرأسمالية ــ من ثم فإن تناول مجتمع الإتحاد السوفييتي استوجب قراءة و فهم إجتماعيين يختلفان عن قراءة و فهم ماركس للمجتمع الرأسمالي ، و الضرورة الراهنة تقتضي قراءة و فهم إجتماعيين تختص بالوضع الراهن الإجتماعي ، فما عساها تكون هذه البروليتاريا التي يتحدث عنها الرفيق فؤاد النمري في ظل إختلال ثلاث ماهيات هن ركائز الرأسمالية بل و تربط البروليتاريا بالرأسماليين (قوة العمل ، الربح ، القيمة الإضافية) ؛ و إختلالهن يعني فناء الرأسمالية _و الرفيق نفسه يتحدث عن هذا الفناء_ ؟! .

يتبع ..


14 - يتبع
موسى راكان موسى ( 2015 / 12 / 24 - 12:17 )


و قد أشار الرفيق النمري في التعليق أن التناقض بين البرجوازية الوضيعة و البروليتاريا ليس في إطار الإنتاج أساسا ! ، و في حين كان من السهل أن نحدد البرجوازية الوضيعة خارج إطار الإنتاج كان من المستحيل تحديد البروليتاريا في إطار إنتاج هو ليس رأسماليا في الأساس ــ فليس كل عامل مُنتج هو بروليتاري ، و إن كان كل بروليتاري هو عامل مُنتج .

أما نقطة التحوّل اللا ثوري و اللا ديكتاتوري ، فهذا يعني مما يعنيه وعيا شموليا من قِبَل البرجوزاية الوضيعة بكافة فئاتها بضرورة التحوّل و القبول الطوعي به : و هذه طوباوية مُفرطة ، فكيف تكون نقطة يتبناها من يتبنى الصراع الطبقي ؟! ــ فأن نتحوّل إلى أنظمة ضرائبية و حربية تنهب أقرب من أن نتحوّل للشيوعية في إطار هذا الواقع العام .


15 - دكتاتورية البروليتاريا
فؤاد النمري ( 2015 / 12 / 24 - 15:32 )
لا بقوم بالثورة الاشتراكية غير البروليتاريا في النظام الرأسمالي وتستوجب الثورة إقامة دولة دكتاتورية البروليتاريا حبث تتوكل هذه الدولة الدكتاتورية ليس بنقض النظام الرأسمالي فقط بل بإنكار كل الحقوق البورجولزية وإلغائها .
وظيفة دولة دكتاتورية البروليتاريا لا تنتهي حتى بعد تجاوز عتبة الشيوعية
حال استلام البروليتاريا كل السلطة لا تعود البروليتاريا بروليتاريا مأجورة طالما أنها هي من يرسي قواعد اقتصادية جديدة وقد نبًه الرفيق ستالين إلى هذه الحقيقة إلا أن الدولة، دولة دكتاتورية البروليتاريا لا تتغير طبيعتها فالثورة الاشتراكية لا تنجز تحرير البروليتاريا تحريراً كاملا حيث يبقى هناك الطبقة البورجوازية الوضيعة وهي الطبقة الأشد عداء للبروليتاريا
تموت الدولة وهي دولة دكتاتورية البروليتاريا بعد إلغاء كل الحقوق البورجوازية

أما عند الحديث عن عبور العالم إلى الاشتراكية فيلزم اعتبار عدد من المسائل ..
ـ في التناقض الرأسمالي لا تتمدد الرأسمالية إلا من خلال تنامي طبقة البروليتاريا على العكس من تناقض البروليتاريا مع البورجوازية الوضيعة القائم
اليوم فلا تتمدد البورجوازية الوضيعة إلا بانكماش طبقة

(يتبع)


16 - للرفيق راكان
عبد المطلب العلمي ( 2015 / 12 / 24 - 15:52 )
ذكرت في تعليقك13-ديكتاتورية البروليتاريا لا تتعدى الإنتفاضات و الثورات ضمن نطاق الرأسمالية-
ماركس لم يشير الى د.البروليتاريا الا لكونها الاداه اللازبه للعبور الى الشيوعيه:
بين المجتمع الرأسمالي والمجتمع الشيوعي، تقع مرحلة تحول المجتمع الرأسمالي تحولا ثورياً إلى المجتمع الشيوعي. وتناسبها مرحلة انتقال سياسي لا يمكن أن تكون الدولة فيها سوى الديكتاتورية الثورية للبروليتاريا.
اما في مرحله الانتفاضات الثوريه فالدور الاساس هو لحزب البروليتاريا كما اشار لينين.


17 - دكتاتورية البروليتاريا
فؤاد النمري ( 2015 / 12 / 24 - 16:08 )
إنكماش طبقة البروليتاريا فعندما تكون البورجوازية بأعلى قواها تكون البروليتاريا بأدنى قواها ومن الصعب عندذاك التفكير بثورة بروليتارية لتحطيم البورجوازية الوضيعة
ـ التناقض بين البروليتاريا والبورجوازية الوضيعة ينبثق من خارج عملية الإنتاج، من السوق حيث تجري مبادلة السلع بالخدمات مبادلة جائرة بادعاء أن المعرفة أخذت تكون العامل الحدي في القيمة
ـ دماء البورجوازية الوضيعة هي أصلا بالكامل من دماء البروليتاريا فعندما لا تعود البروليتاريا قادرة لأن تمد البورجوازية الوضيعة بالدماء بعد أن تكون قد أنهكت تنهار طبقة البورجوازية الوضيعة مرة واحدة وكأنها ماتت بالسكتة القلبية فلا يعود هناك في المجتع أي عدو طبقي للبروليتاريا

عندئذ تؤول السلطة للبروليتاريا كونها الطبقة الوحيدة المتماسكة بفعل إنتاجها المادي وهو شريان الحياة للبشرية جمعاء
التحية البولشفية للرفيق موسى راكان


18 - التعبير اللفظي
عبد الحسين سلمان ( 2015 / 12 / 24 - 17:56 )
الحوار اعلاه, بين الزملاء :

قد وصفه الشاعر الإلماني الكبير هيرمن هيسه, ادق وصف في روايته العظيمة, لعبة الكريات الزجاجية, بقوله:

...أن بعض الحمقى يرون على نحوٍ ما أن التعبير اللفظي عن الأشياء غير الموجودة, أسهل وأقل مسؤولية من التعبير اللفظي عن الأشياء الموجودة .....

جاسم الزيرجاوي


19 - الفهم السطحي
موسى راكان موسى ( 2015 / 12 / 24 - 18:43 )

كنت أرجو لو أن الزميل جاسم الزيرجاوي أتعب نفسه قليلا بالرد على إشكاليات طرحه { ثروة الأمم } ، لكن يبدو أنه مشغول بقراءة الروايات هذه الأيام .


هناك رواية {دكتور جيفاكو} لبوريس باسترناك ، لا أدري إن كنت قرأتها ، تبدو مناسبة للقراءة هذه الأيام ؛ علك تتسلى بها .


من الأقوال الشهيرة المنسوبة لباسترناك : (( في كل جيل يظهر بعض الحمقى الذين يتكلمون الحقيقة كما يرونها )) .

اخر الافلام

.. -بلطجي الإسماعيلية-.. فيديو يُثير الجدل في #مصر.. ووزارة الد


.. جدل بشأن عدد قتلى الأطفال والنساء في قطاع غزة




.. أكسيوس: واشنطن أجرت محادثات غير مباشرة مع طهران لتجنب التصعي


.. مراسل الجزيرة: المقاومة تخوض معارك ضارية ضد قوات الاحتلال ال




.. جيش الاحتلال ينشر فيديو لمقاومين قاتلوا حتى الاستشهاد في جبا