الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل سينتهي القتل في البصرة ؟؟

مصطفى غازي فيصل
(Mustafa Ghazi Faisal)

2015 / 12 / 25
المجتمع المدني


هذه الايام ضجت مواقع التواصل الاجتماعي (بهاشتاقات ) وعبارات شجب وتنديد لما يحصل من جرائم قتل في البصرة,صدمة كبيرة خلفتها تلك السلسلة من جرائم القتل (الجنائية) التي شهدتها البصرة خلال الاسبوع الماضي , حيث كانت بدافع السرقة ,سابقاً كنا نسمع بحدوث جرائم قتل ذات طابع طائفي أو سياسي أو خدمة لأجندات بعض دول الجوارلخلق حالة من عدم الاستقرار في داخل البصرة تنعكس على تدهور الحالة الاقتصادية في المحافظة لما لها من تأثير مباشر على مجمل الاقتصاد العراقي , بسب ما تتمتع به(البصرة) من موقع تجاري كونها المنفذ البحري الوحيد للعراق وكذلك لما تتمع به من ثروة نفطية المصدر منه يشكل 57% من مجمل النفط العراقي المصدرللخارج ,وبالرغم من كل الخروقات الامنية التي شهدتها وتشهدها (البصرة) ألا أنها كانت تتمتع بشئ من الامان النسبي قياساً لما هو موجود في العاصمة بغداد وبعض المحافظات ,ألا أن ما حصل في هذة الايام من جرائم زعزع هذا الامان النسبي وولد حالة من الهلع والخوف والتوجس لدى ابناء البصرة حتى باتت احاديث وروايات تلك الجرائم تطغي على الشارع البصري , سابقاً كانت تلك الجرائم تنفذ في ساعات الليل المتأخرة أما اليوم اصبحت في وضح النهار وعلى مرأى ومسمع الناس والمارة والمنفذون يقبلون على فعلتهم بوجوه مكشوفة للعيان دون خوف أو وجل , في حالة أقرب الى حكم الغاب فالقوي يأكل الضعيف من لا حول ولاقوة له , اغلب اصحاب المحال التجارية والمهن اصبحوا يراقبون ــ أي زبون داخل أو خارج من محالهم ـــ بعين بوليسية تحسباً لأي طارئ ولرد ما يخافون من حدوثه ,كامرات المراقبة لها دور في ذلك فهي تربك منفذي العمل الاجرامي و لكنها لاتمنع ما يريدون اين يقوموا به من فعل ,هذة الظاهرة ( سلسلة جرائم القتل) تثير العديد من التساؤلات, مثل من هم المنفذون ؟؟لماذا نشطوا في هذة الايام ؟؟ هل لتدهور الحالة الاقتصادية سبب في ذلك؟؟ هل هم من المليشيات وتم تسريحهم والبطالة دفعتهم لذلك الفعل؟؟ وغيرها الكثير من التساؤلات التي اجاباتها من الممكن ان تكون معروفة للبعض ولكن الخوف من العواقب يبقي الافواه مكممة, العجيب أن ردة فعل الشرطة المحلية في البصرة اقتصر على عمل سيطرات ثابتة تقوم بتفتيش السيارات المشكوك بها حسب أجتهادات العاملين فيها ,اعتقد أن الحل الامثل يكون بتوفيردوريات متحركة من سيارات النجدة بعدد اكثر من الموجود حالياً خلال ساعات النهارلكي تفوت الفرصة لمن تسول له نفسه بأن يعبث بأمان البصريين.قبل يوميان عرضت الجهات الامنية في البصرة ـــ على بعض القنوات الفضائية والارضية المحلية ـــ مقطع (فديو) مسجل لعصابة مكونة من شخصان أعترفا بمسؤوليتهما عن بعض جرائم القتل والتسليب الاخيرة التي حصلت في المحافظة ,هذة السرعة بالقبض على المجرمين مدعاة للمفخرة والاعتزاز بأجهزتنا الامنية , ولكنها في الوقت ذاته تثير ايضاً التساؤل ان كانت هكذا امكانيات متوفرة فلماذا الجهات الامنية والاستخباراتية عاجزة عن استباق الاحداث بتتبع العصابات واجهاض خططها قبل التنفيذ ؟؟, وهل سينتهي القتل في البصرة ؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. منظمة هيومن رايتس ووتش تدين مواقف ألمانيا تجاه المسلمين.. ما


.. الخارجية السودانية: المجاعة تنتشر في أنحاء من السودان بسبب ا




.. ناشطون يتظاهرون أمام مصنع للطائرات المسيرة الإسرائيلية في بر


.. إسرائيل تفرج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين عند حاجز عوفر




.. الأونروا تحذر... المساعدات زادت ولكنها غير كافية| #غرفة_الأخ