الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


علمائنا و علمائهم !!

عبدالسلام سامي محمد

2015 / 12 / 26
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


علمائهم يعيشون حياة الصدق و الزهد و التواضع و يعملون ليلا و نهارا على جميع الاصعدة و المجالات ،، و يخدمون الانسان و الانسانية في كل شيء ،، و يبحثون دائما في جوهر الحقائق و معدن الحياة ،، و في مجال حل لغز الحياة و الكون و الوجود ،، و كل ذلك خدمة لصالح الإفراد و المجتمعات و تسهيل ظروف العيش و المعيشة و الحياة على الجميع ،، فهم و كما نعلم يبدعون و يطورون و يكتشفون و يخترعون في كل الجوانب و الاتجاهات ،، و في كل الأمور المسائل المتعلقة بالطبيعة و الكون و الحياة بغية تغيير الظروف المعيشية و الواقع بسرعة اكبر و باستمرار لصالح الجميع ،، و بغية رفع كل العراقيل و لأخطاء و من اجل حل كل التعقيدات و تخطي كل المشاكل و رفع كل الصعوبات التي تعترض طريق الناس و الحياة ،، و لتوفير فرص العمل و الرفاهية و وقت الفراغ و الخبز و اللبس و الماء و السكن الصحي و الصحة الدائمة و الراحة الكثيرة و السعادة الوفيرة للجميع ،، و من اجل رفع مستوى و وتيرة الانتاج و التقليل من ساعات العمل و من اخطار الحوادث التي تعترض طريق العمل و الحياة و تهدد حياة الأفراد و الجماعات ،، و للقضاء كليا على ظاهرة الفقر و الجوع و المرض بين الناس و في كل مكان ،، و لأطالة الاعمار و إدخال الراحة و السعادة و استرجاع الصحة في جسد و نفسية الإنسان و الحيوان ،، إضافة الى الكثير من المسائل و الامور الاخرى و الاصعدة و المجالات المتشعبة و المختلفة .
أما علمائنا اي ( الملالي و الائمة و الشيوخ ) فإن وظيفتهم الاساسية في الحياة و كما تعلمون لا تتعدى سوى البحث العميق و التقصي الفضيع في بطون الكتب القديمة الخرافية المغبرة التي عفى عنها الدهر و العصور و الازمان ،، و سوى نشر المزيد من افكار الشعوذة و السحر و الخرافة بين الناس ،، و غير زرع الخوف و الرعب و اليأس و البؤس و الجهل و الفقر في نفسية الإنسان و في نفوس المجتمعات و الأفراد ،، و سوى توجيه سلوكيات الناس و المجتمعات إلى تحمل المزيد من الكبت و الضغط و الفقر و الحرمان الذي يولد المزيد من الخروقات و الجرائم و الفسق و الفجور و الإنسلاخ و الانحلال و الانبطاح ،، كما ان وظيفتهم الرئيسية لا تأتي ابدا لخدمة الناس لا فكريا و لا عمليا و لا سلوكيا ،، و إنما العكس هو الصحيح فهم يوجهون سلوكيات الناس ليكونوا هم في و تحت خدمتهم الدائمية و الابدية ،، و في و تحت خدمة مصالح عروشهم و كروشهم البقرية و كل ما يخص بين افخاذهم الحميرية ،، فهل رأيتم و لو مرة واحدة في الحياة أن أحدا من الملالي أو الشيوخ قام بتقديم العون المادي او المساعدة الجسدية الى احد المعدومين او المهجرين أو المنكوبين أو المحتاجين ؟؟ ،، او هل سمعتم ان احدا منهم دفع الناس الى الابداع في العلم و العمل و المعرفة و الحياة ؟؟ أو هل وجدتم لن احدا منهم قام يوما من الايام بتفجير نفسه أو بتفجير أحدا من أبنائه او أفراد عائلته خدمة لدينه الخرافي أو خدمة لآخر و كما يطلبون هم القيام بممارسة تلك الجرائم الفضيعة من الناس و بحق الناس ؟؟ .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عمليات نوعية للمقاومة الإسلامية في لبنان ضد مواقع الاحتلال ر


.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الكنائس القبطية بمحافظة الغربية الاحت




.. العائلات المسيحية الأرثوذكسية في غزة تحيي عيد الفصح وسط أجوا


.. مسيحيو مصر يحتفلون بعيد القيامة في أجواء عائلية ودينية




.. نبض فرنسا: مسلمون يغادرون البلاد، ظاهرة عابرة أو واقع جديد؟