الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حسين أيت أحمد الراهب في صومعة الوطن

أسامة هوادف

2015 / 12 / 29
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


كذب من قال أن حسين أيت أحمد مات , فالرجل ليس أنسان عادي حتي ينطبق عليه قانون الطبيعة فأن غادرت روحه جسده فأن أسمه ونضاله لم يغادر ذكرتنا بل أن جسده أكبر من أن يخلدفي قبر ضيق وسيبقى أسمه منقوش في قلوب الملايين من أحرار هذا العالم ,غادرنا أيت أحمد في ذكرى مولد الهدى وسيوراى الثري في ذكرى ميلاد سيدنا المسيح عيسى بن نريم عليه سلام وهي من المصادفات العجيبة التى يأتي بها الزمان بين حين وأخر من أجل تكريم الأبطال ,فأيت أحمد هو رمز البطولة والفداء تربى على الكفاح والنضال وشارك في ثورة نوفمبر المجيدة وكان أبرز قادتها وأختبر سجون الأستعمار مع رفاق دربه أحمد بن بلة ومحمد بوضياف وبعد الأستقلال رفض وصاية البعض على الشعب باسم الشرعية الثورية فهو كان مؤمن بأن شعب كله كافح ومن أجل ذلك تمرد من جديد ضد رفاء الأمس فألقى به في ظلمات السجن وحكم عليه بالأعدام ولكن أرادة الله أبت ألا أن يكمل مسيرة الجهاد والكفاح من أجل الفقراء والبؤساء فخرج كما خرج موسى عليه السلام قومه وكما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم مكة خرج الى المنفي من اجل ان يكمل المسيرة والأانه يعلم أن صقيع المنفى أفضل من صقيع العيش في الوطن وكأنه غريب فيه ,أيت أحمد كان حاضر في كل المنعرجات الحاسمة الأمة وكان له الشرف في بناء جبهة القوى الأشتركية ذلك الصرح الكبير الذي وضع أول أعمدة بعد الأستقلال مباشرة , أيت أحمد كان يعيش بعيد هناك في سويسرة ولكن روحه وقلبه لم يغادرن الجزائر لقد كان قلبه يخفق دوما بحب الجزائر كان يسمع أنين الجزائر ويشعر بحزنها فتدمع عينه ,أن كلمات تعجز عن رثاء الرجل فوالله لو كتبنا المجلدات في رثاءه ولو سمينا كل مدن الجزائر بأسمه وكل الجامعات والأبنية فلن نؤتي الرجل حق يوم وحدا قضاه مجاهد ومناضل من اجل الجزائر , أيت أحمد كان عظيما في حياته وها هو اليوم عظيم في مماته يرفض أن تكون جنازته رسمية ويفضل أن يدفنه الشعب وهذا الان أبن الشعب وأخير يعود الطير المهاجر الى وطنه ليرقد تحت تراب الوطن ..ماذا أستطيع أن أقول أكثر أيت أحمد أقام معبد للوطن في قلبه لكن كان هو الجزائر بأحزانها بأفراحها نعم الجزائر هي أيت أحمد وهو الجزائر أذا ربينا أطفالنا فسنقول لهم كونوا مثل حسين أيت أحمد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استطلاعات رأي ترجّح فوز حزب العمال وخسارة المحافظين في بريطا


.. المحافظين: حزب العمال في طريقه لتحقيق فوز لم يسبق له مثيل




.. نحن والغرب تأصيل مفهوم الغرب سياق تطوري مقارن - أ. شوكت سعدو


.. تصريح الرفيقة زهرة أزلاف: حول انعقاد المؤتمر الوطني الثالث




.. كلمة فتيحة حدادوش عن عاملات سيكوميك في إفتتاح المؤتمر الوطن