الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن صانع الأفلام الذي أعاد حلم الحرية للواجهة

خلف علي الخلف

2015 / 12 / 30
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


شاهدت الفيلم الذي صنعه ناجي الجرف تحت عنوان “داعش في حلب” وعرضته قناة العربية مؤخرا.

الفيلم لم يقل شيئاً جديداً عن داعش، مئات الصفحات كل يوم تقول أن عناصر من داعش خطفوا، اعتقلوا، قتلوا، هاجموا نشطاء أو عناصر من الجيش الحر أو مناطق خارج سيطرة النظام. كل وسائل الإعلام العربية والعالمية تقول ذلك يومياً!

إذاً لماذا تستهدف داعش “صانع أفلام” لمجرد فيلم لم يقل شيئاً جديداً، وتناول قضيتين أساسيتين معروفتين إعلامياً!

في الفيلم الذي صنعه ناجي ابتعد كثيرا عن مغريات الإنشاء التحريضي الوصفي ضد داعش، لم يستخدم الوصفة الجاهزة التي استخدمها نشطاء وإعلاميون وصانعو أفلام تكاثروا كالجراد: “انظروا ماذا تفعل داعش… أين أنتم يا عالم” كما استخدموها من قبل عند الحديث عن جرائم نظام الأسد.

تناول الفيلم القضيتين كأن أحداً لا يعرف عنهما شيئاً، كأن أحداً لم يكتب عنهما شيئاً؛ ضغط التفاصيل في زمنٍ قليل وتتبع مسار القصة الإخبارية كأنه ينتج تحقيقاً استقصائياً يكشف أسراراً خطيرة..

سينتابك إحساس عند نهاية الفيلم إنك تتعرف على هذه القضايا لأول مرة!

ضرب الفيلم داعش في منطقة احترافها؛ تسويق نفسها عبر الميديا العالمية وقدم لقطاع من جمهورها ومؤيديها قصة إخبارية موثقة بالإدلة والشهود لما تقوم به ضد “أعداء الأسد” الذي لم تكف عن إدعاء حربه وقتاله يومياً في تبرير لشرعية وجود دولتها؛
هذه النقطة الأكثر إيلاماً لداعش لدى جمهورها؛ لذلك لم يترددوا في الإسراع في قتله.

كما فعلوا مع نشطاء حملة “الرقة تذبح بصمت” إبراهيم عبد القادر وفارس حمادي، حيث اختاروا طريقة اغتيالهم بالذبح لإيصال رسالة رمزية للجميع مفادها أن سكين داعش تذبح من تريد وبصمت أينما كانوا حينما تريد!

كان ناجي يعرف ذلك كونه على صلة مع الحملة لكنه بقي في طريقه الذي اختاره منذ البداية “الحلم بسوريا ديموقراطية”.

لم يكن مفاجئاً أن يحدث اغتيال ناجي كل هذه الصدمة لدى السوريين الذين أدمنوا مشاهد القتل والدمار واعتادوا أن يسمعوا أو يقرأوا في الأخبار أسماء من يعرفونهم في عداد الضحايا!
فقد كان ناجي الجرف من “الأقلية السورية” في سوريا والتي تكاد تنقرض.

رابط الفيلم من حساب ناجي على يوتيوب
http://youtu.be/ZSWqFD7fArI








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل وبخ روبرت دينيرو متظاهرين داعمين لفلسطين؟ • فرانس 24 / FR


.. عبد السلام العسال عضو اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي




.. عبد الله اغميمط الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم التوجه


.. الاعتداء على أحد المتظاهرين خلال فض اعتصام كاليفورنيا في أمر




.. عمر باعزيز عضو المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي