الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حقول الإله إيل في غرب الأرض في باريس

نقولا الزهر

2015 / 12 / 31
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


"حقول الإله إيل" في غرب الأرض في باريس
يبدو أن بمنظور العالم القديم وعلى وجه الخصوص بلدان المتوسط وحضاراته المتمركزة حول شواطئه؛ كان غرب الأرض او بالأحرى نهاية العالم من الغرب تنتهي عند شواطئ المحيط الأطلسي.
ويبدو أن باريس عاصمة (غاليا) القديمة قد وصلها طيف الثقافة الهلنستية (السورية/اليونانية) ولم تبق محصورة في حدود بلاد الإغريق وبلاد مصر وكنعان. ومن باريس يمكننا أن نبدأ بحكاية الحقول المقدسة التي تتوسط أهم شوارعها في العصر الحديث(Champs Elysees).
كان الإله إيل بالنسبة للكنعانيين كبير آلهتهم ويعتبر أبا الآلهة والبشر والخلائق جميعها. ومثلما قلنا يعتبر رأس بانتيون الآلهة الكنعاني. زوجته (عشيرا) وهي نظيرة عشتار عند البابليين وأيضاً كانت تعتبر أم الآلهة والبشر. وكان لإيل وعشيرا سبعون ولداً. ولدى الكنعانيين لا يسكن الإله إيل في السماء وإنما يسكن في غرب الأرض في مكان سمي" ملتقى الأنهر بالمحيط"؛ أو ما يسمى حقول إيل وكان اسمها بالكنعانية (إيل شَدَمْ) وباليونانية (Campi elysar) وبالفرنسية (Champs Elysees) والتي هي الآن مقر رؤساء الجمهورية الفرنسية.
الإله إيل إله سامي مشترك ويوازيه الله عند العرب قبل الإسلام، ودخل اسمه منذ القديم في تركيب اسماء الملائكة والبشر مثل(ميخائيل وجبرائيل وعمانوئيل ورحمانائيل وإيليا أو الياس...) ويوازي هذه الأسماء عند العرب(عبد الله وعطاالله ورزق الله ونعمة الله ولطف الله ووو..).
ولقد عبده كاهن (يبّوس /أورشليم/ايليا/القدس) ملكي صادق باسم إيل عليون(الله العلي) وعبده ابراهيم الخليل باسم إيل شدّاي(الله القدير) وورد اسمه في الأدب الأوغاريتي باسم ايل لطفن(الله اللطيف) وسمي بأسماء كثيرة أخرى..
المصادر:1- موسوعة الأديان(Nobilis)
-2 قصة الحضارة السورية للدكتور وديع بشور ج1
نقولا الزهر
دمشق في 31/12/2015








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -تشاسيف يار-.. مدينة أوكرانية تدفع فاتورة سياسة الأرض المحرو


.. ناشط كويتي يوثق آثار تدمير الاحتلال الإسرائيلي مستشفى ناصر ب




.. مرسل الجزيرة: فشل المفاوضات بين إدارة معهد ماساتشوستس للتقني


.. الرئيس الكولومبي يعلن قطع بلاده العلاقات الدبلوماسية مع إسرا




.. فيديو: صور جوية تظهر مدى الدمار المرعب في تشاسيف يار بأوكران