الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لاتتعجبوا هذا ما يعانيه الأقباط يوميا

جورج المصري

2005 / 11 / 7
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يتعجب المسلمون من المثقفون والكتاب المصريين من هول الصدمة عندما راو وسمعوا الهتافات و التدمير الي سببة المعتدين علي كنيسة الاسكندرية وقال البعض انه حتما حادث مبيت علية النية مسبقا فكمية القنابل المولوتوف و السنج و الجنازير التي استحوذت عليها الشرطة تجعلنا نتأكد ان موضوع المسرحية ماهو الا عذر واهي لإحداث كل هذا الخراب و التدمير عن عمد. بدليل أن معظم المتظاهرين لم يروا هذه المسرحية التي لم تسئ أساسا للإسلام بل علي العكس كانت تحاول أن تشرح لأبنائها ما الفرق بين المسلم و المسلم الإرهابي.

أما أنا لست مستعجب ولامندهش ويشاركني العديد من الاقباط في هذا الشعور لان ماحدث وشاهده العالم أجمع يحدث كل يوم ولكن في أماكن متفرقه ولا يحدث الأقباط الضجة الكافية لكي تسترعي انتباه وسائل الاعلام العالمية ولولا ان وسائل الاعلام الخارجية صورته وأذاعته علي الهواء ما كان سمع بها المصريون من اساسه ويعد ان فتحت القنوات العربية برامجها لمناقشة الموضوع تذكر التلفزيون المصري انه الحادثة وقعت في مصر المحروسة ووجب عليهم تغطيتها ولكنهم وقعوا في حيص بيص كيف يغطون خبر تعمدوا اهماله في بدايته وكيف يغطون خبر هم من ساهم مباشرة في أشعالة ؟
بعد مرور أكثر من أسبوع هناك العديد من العائلات القبطية تركت الإسكندرية وذهبوا ألي الأقارب في القاهرة أو المحافظات القريبة بعد أن أصبح تهديد الفتيات في الشوارع شئ طبيعي، وللأسف هؤلاء الجبناء يتعرضون للنساء و البنات ويقلن لهن " أن لم تسلموا بالذوق حندبحوكم ذي الفراخ يا كفرة" وللآسف هذا ما يقال لطالبات ألجامعه وليس في المناطق الشعبية لأنني اعتقد أن أولاد البلد مازال عندهم مرؤ ه ونخوه ودم. أنما يصل الحد أن يهدد طلبة صيدلة وطلبة الهندسة وكليه الطب من طلبة بنفس الجامعات فهذه فعلا مسخرة ولا ننسي أطلاقا ألي انه و ألي ألان لم تقم وسائل الاعلام المصرية بتغطية خبر طعن الثلاث طالبات القبطيات في وسط الحرم الجامعي بالمنيا ولم تتحرك السلطات الامنيه لتقدم تقرير عن الحادث ؟ و لم تتساءل الصحف الحكومية أو الصحف الصفراء عن الحادث أليست هذه هي حرية الصحافة التي زعم بوجودها السيد عزت السعدني فعلا هي حرية في إهانة الأقباط وعقيدتهم ؟

يا ساده هؤلاء الإرهابيين الذي حطموا وحرقوا وقتلوا الأقباط وممتلكاتهم في أحداث الاسكندرية الاخيرة هم نفسهم الذين نعيش معهم يوميا كأقباط في مصر المحروسة وهم منتشرون في كافة الدواويين الحكومية و المدارس و الجامعات وفي كل أقسام ألشرطه بداية من الوزير إلي العسكري نمرة واحد وفي كل محكمة وفي كل مجال، وكما ذكر احد الكتاب المسلمين انه اندهش لوجود متعلمين في وسط هؤلاء الغوغائيين الارهابيين، اقول له نعم ياسيدي الفاضل منهم أساتذه في الجامعات ومهم أطباء ومنهم قضاة ومنهم ضباط شرطة وضباط جيش ومدرسين ومدرسات ونحن نتعامل معهم يوميا بصورة أو بأخري يؤثرون في حياتنا اليوميه ويحيلوها ألي عذاب مستمر، صحيح انهم لايستخدمون القنابل الحارقة ولكتهم يستخدمون سلاح الاذلال و سلاح الارهاب لمن يقع تحت يديهم، نجدهم في كل مكان وأنتم لاتدرون ما نعانية منهم. صرخنا اليكم و الي الحكومة لكي تتدخل وتفرض القانون لكي تحمي اعراضنا وابنائنا وممتلكاتنا ولكن الحكومة تتركهم يفتكون بنا ببطئ كالموت البطئ لكي تتخلص من وجودنا نهائيا في وطننا مصر المحروسة.
بل تقدم الحكومة يد المساعدة بإذاعة المسلسلات التافهة التي تصور المسبحين علي أنهم كفار و غيرة من الاعتداء المعنوي اليومي ولان الحكومة تركتهم في الصغيرة لم يختشوا في الكبيرة بل وقفت الحكومة متفرجه عن عمد في كل تلك المناوشات كما حدث في قرية الكشح .
ورأينا جميعا أن الحكومة تحركت متأخرة اسبوع في موضوع الاسكندرية ولولا أن العالم ينظر ويراقب ماذا تفعله الحكومة المصرية لشاهدنا وشاهد العالم تكراراْ لمذبحة الكشح الذي راح ضحيتها كام وعشرون قبطي غير الممتلكات الشخصية للاقباط. وهذا يثبت ان الحكومة لم تدافع عن اقباط الكشح لانها قرية مغمورة ولا يخشي الحاكم الديكتاتور من أنكشاف فضيحتة امام وسائل الاعلام العالمية كما حدث في واقعة الاسكندرية.

و ألي مسلمي مصر وحكومتها انتم لستم أوصياء علينا ونحن لسنا بذميين ولا سلطة لكم علينا فنحن متساويين في الحقوق كما في الوجبات ويفرض عليكم احترامنا واحترام عقيدتنا ولا يحق لكم نشر أكاذيب عن عقيدتنا كما كان يفعل ومازالت تعرض حلقات الشيخ الشعرواي الذي كان يتهكم علي طقوس عقيدتنا في التلفزيون ويقول يأخذون شوية عيش ويقول ده جسد ربنا و يأخذوا شوية خمره ويقولوا ده دم ربنا... هم ضلوا وأصبحوا كفار من شويه، هذا ما سمعته وسمعه الملايين من المسيحيين المصريين علي شاشات التلفزيون الحكومي المصري. هل يستطيع أن يقف كاهن ويقول بيلفوا حول الكعبة ويقبلوا حجر أسود ويقولوا سيغفر لهم خطاياهم، حرقتم الكنائس لمجرد السمع أن هناك مسرحية من المحتمل أنها أساءت للإسلام وهي إشاعة ومن تسامحنا وليس من الجبن تغاضينا ونتغاضى عن السفالة و التحقير اليومي لنا في جميع وسائل الأعلام، تقولون في صحفكم ومجلاتكم وبرامجكم ألدينيه أن الإنجيل محرف، فهل يستطيع احد أن يذكر آن هناك 26 نسخة من القرآن الكريم بشهادة الكتب الإسلامية نفسها ؟؟؟ هذا ما تفعلون فينا ولكن الحق علينا لأننا لم نعترض وتركناكم توجهون لنا الإهانات دون ننبهكم . بما أنكم تمنعونا من التبشير لعقيدتنا في وسائل الأعلام الحكومية يجب عليكم التعهد بعدم تعرضكم لعقيدتنا من قريب أو بعيد ويسائل جنائيا كل من يتجرا علي تحقير عقيدتنا المسيحية ويحاكم بتهمة ازدراء الأديان.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. يهود متشددون يهاجمون سيارة وزير إسرائيلي خلال مظاهرة ضد التج


.. مختلف عليه - الإلحاد في الأديان




.. الكشف عن قنابل داعش في المسجد النوري بالموصل


.. شاهدة عيان توثق لحظة اعتداء متطرفين على مسلم خرج من المسجد ف




.. الموسى: السويدان والعوضي من أباطرة الإخوان الذين تلقوا مبالغ