الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رؤى بعض المثقفين العرب ....كوميديا سوداء .

سليم النجار

2005 / 11 / 7
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


اثار تقرير مليس الذي مؤخرا زوبعة او زوبعات كبير بين مختلف شرائح المجتمع العربي ، وعلى مختلف الصعد ، السياسي منها والاجتماعي والشعبي . تراوحت المواقف بين مؤيد على عجل ، او طامح في اصطياد سورية برمتها غير معنى بالتعريف بين النظام السياسي هناك ، والشعب السوري ، او معارض بالجملة للتقرير ، معتبرا التقرير مسيس !

في كل الاحوال التقرير يمكن وصفة ، تقريرا يعنى النظام السياسي في سوريا ، لاعتبارات موضوعية ، ضحها النظام نفسة بنفسة . ولم يدرك ان سقوط بغداد احداث زلزلا كبيرا في العالم العربي ، كأشارة على ان الانظمة الشمولية عليها ان تتغير وتقرأ المتغيرات جيدا ، بعيدا عن سياسة الشطارة والفهلوة .

الذي حصل يقي النظام في سوريا مصرا على ممارسة سياسة الشطارة والفهلوة !

لكن اللافت في الموضوع رؤى بعض المثقفين العرب ، الذين صدورا بيانات من بعض العواصم العربية يرفضون التقرير وهذا حقهم ، لكن ان يصدوا بالدفاع عن نظام اقل ما يمكن وصفة بالنظام الديكتاتوري والذي تساهي تاريخيا مع المصالح الامريكية في المنطقة العربية ابتداء من دخول الجيش السوري للبنات ببطاركة وموافقة امريكية للدفاع عن الموارنة من الفلسطينيين ، والدخول فيما بعد في صراعات مع هذا الطرف ، وذاك الطرف ، حسب مصالح المافيات الت تشكلت في قيادة هذا الجيش المتواجد في لبنان طبعا لا يمكن اغفال بعض النقاط المضيئة في هذا الجو ، هو حركة المقاومة اللبنانية ، على الرغم من بعض الملاحظات ، التي لا يمكن لاي محلل تعاقلها ، في جعل المقاومة ، مقاومة طائفية ، وادخال الطرف الايراني على الخط اللبناني . لكن في المقابل يقي الشعب اللبناني بدفع اتاوت للمافيات العلوية الحاكمة في سوريا ، مقابل تحرير الجنوب اللبناني ، علينا وبعيدا عن العواطف ان تندرك هذه المعادلة ، وحتى تكتمل صورتها .

نجد ان موقف بعض المثقفين العرب مسخرة " وكوميديا سوداء . ولا يبعثارا لا على هذه الصورة . ولاسباب عدة ، فما زال المثقف العربي غير معنى الا بالفجيج الالامي والصحف الفضائية " الفضائيات " وكأنة نجم سينمائي مطلوب الاعتراض لاقل الحقيقة ولجغرافي الوعي الشعبي من اجل التنوير . ولم يعد مقبولا القول ، ان المثقف العربي ما زال يحفظ بين الثقافي السياسي . هذا الخلط موجودا في عصر ما سمي بعصر النهضة العربية الحديثة ، حيث غلب الوعي الثقافي على الوعي السياسي ، الا ان هذه العلاقة قد توضحت وتحددت معالمها في العصر الراهن لدى المفكرين والشعراء والادباء العرب ، حيث حصل اندماج يكاد يكون تاما بين الهم الثقافي والهم السياسي لدى هؤلاء المبدعين ، ادى الى تلازم وعيهم الثقافي ووعيهم السياسي .
واذا كان الهم الاول للمفكرين العرب في اواخر القرن التاسع عشر واوائل القرن العشرين قد تمحور حول نقطة محورية هي " يقظة " العرب الحضارية بعد سياتهم الطويل في ظل الحكم العثماني ، فان الهم الاو للمفكرين العرب بعد الحرب العالمية الثانية ، قد تركز على ضرورة دفع حركة التحرر الوطني العربية في اتجاهها الصحيح من اجل التكامل شروط الاستقلال السياسي وما يتبعة من استقلال اقتصادي وتحقيق التنمية الوطنية ، وعلى وجوب احداث تغيرات جذرية في بينة المجتمع ، على اساس ان يأخذ الفكر العربي التنويري دورة الفاعل في الحياة العامه الى جانب السياحة الان المجتمع يحقق نقلة كبيرة ونوعية باتجاه التقوم من خلال تلازم عنصري السياحة والثقافة من اجل بناء مجتمع تتدحى وعصري .

لذا ان أي حديث خارج هذا الاطار من قبل المثقف العربي ، سيقود بالضرورة الى الحديث عن السلطة السياسية ، وبالتالي عن العلاقة بين الطرفين ، وعن وجود او انعدام المناخ الديمقراطي .

في الحالة السورية ، اظهر بعض المثقفين العرب عن وجود حالة من التوافق بين النظام والمثقفين ، وهذا ما تؤكدة بيانات وتصريحات هؤلاء ، بغض النظر عن الحجج الواهية اتي يقودها هؤلاء . فقد فات هؤلاء ان تلك الانظمة هي التي اوصلت الامة العربية لهذا الحال المزري ، لدرجة ان بعض المفكرين العرب يصفون هذا العصر ، بعصر الانحطاط ، تشبيها . بعصر المماليك .

وما يلبث النظر انه عصر طغيان وسائل الاعلام المسموعه والمقروءة والمرئية ، وانتشار وسائل الانعالات السريعة عبر العالم بواسطة الاقمار الصناعية . فجأة انظمة السلطة العربية ومنها بطبيعة الحال النظام السوري ، الى جر الثقافة العربية الى حقل الاعلام عن طريق تيسيطها وابتذالها ، وتحويلها الى احدى الوسائل المكرسة لخدمة الاعلام الرسمي لهذا النظام او ذاك هذه الطريقة قضت على الثقفة كحامل لا يديولوجيا المعارضة نحن طريق تفكيك عناصرها وشرد منها ، وتوزيعه الاعلامي ، وبذات الوقت يجري سحبها كسلاح ايدويولوجي وعرفي من منتجها " المثقف " وتحويلها الى ثقافة شعارات جوفاء هابطة تنحصر وظيفتها في الترويج للنظام السياسي ، وتسطيح الرأي العام ، وفي تسريختسلط الانظمة عمن طريق ابتزاز الجماهير وتححويفها وتهميشها كتعميم المعايير السلطوية كقيم وحيدة في المجتمع وبذلك يقضي على الثقافة كنشاط ابداعي واع هادف .

وقد يتساءل البعض . وهل يملك المثقف العربي سلطة اتجاة ما يجري سواء في تقرير ميلين ، او محاصرة النظام السوري دوليا ؟

الجواب بالايجاب ، فعلى اعتبار ان المثقف هو منتج وعي للجماهير فلدية سلطة معنوية واسعة ، الان كل من يتميز بمقدرته على التعبير يمتلك سلطة . اما ان يقع المثقف نفسة بازمة بالدفاع عن تسلطي لم يتوافى في ارتكاب ك الموبيقات اتجاه الشعب العربي السوري والقضية الفلسطينية ، واخيرا وليس اخر دعم بشكل لوجستي المجموعات الارهابية العراق ، لا يستحق الدفاع عنه ، وليس مطلوب من المثقف العربي ، ان يضع الجماهير بين خيارين ، خيار امريكيا او سوريا فكلا هما خطوات عى الامة العربية والاسلامية . فليس المطلوب ان يختار الاسان في العالم ان يختار بين ابليس والشيطان !

لقد ان الاوان للتخلص من عملية النصل بين واقع المثقف العربي وخلقة ، وبين انتحائة المغربي ، وخطابة الطوباوي ، الذي يعتمد على خيارات محدودة غير قابلة للانفتاح .

كما ان الاوان لانبثاق صحوة المثقف . ووعية كطرف اساسي في عملية الصراع المعرفي والايديولوجي داخل المجتمعات العربية . كذلك ينفي ان ينتهي زمن المراوغة بين الثقاي المجرد ، والسياسي النافق ! من اجل الاعداد للانطلاق الخلاق وابداع الثقافة التنويرية التي يدخل المستقبل المنشور للجماهير العربية في بؤرة رؤيتها وتطلعاتها ، فالممارسة شرط اساسي تكشف عن صلابة الثقافة الجديدة وقدرتها على التجذر والاتساع .

لقد اصبحت المهمات المعاصرة لمثقف العربي مهمات مصرفية .

في الدعوة مؤسسات المجتمع المدني وخضع ثقافة الخوف التي تتفذى من ثقافة الخرافة والاسطورة ، وتألية النظام السياسي .

المثقف الذي يحتاجة المجتمع العربي . ليس ذلك المثقف الهارب الى اعماق الماضي ، او الاستعراض على شاشات الفضائيات العربية ، مستعرضا دفاعة عن نظام انتهى دورة !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الدكتور قطب سانو يوضح في سؤال مباشر أسباب فوضى الدعاوى في ال


.. تعمير- هل العمارة الإسلامية تصميم محدد أم مفهوم؟ .. المعماري




.. تعمير- معماري/ عصام صفي الدين يوضح متى ظهر وازدهر فن العمارة


.. تعمير- د. عصام صفي الدين يوضح معنى العمارة ومتى بدأ فن العما




.. تعمير- د. عصام صفي الدين يوضح ما يميز فن العمارة الإسلامية م