الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الطيب والشرس والقبيح ...في قصف قلم الابداع وتحجر الفكر

مدحت ميلاد ثابت

2016 / 1 / 2
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


وما أشبه اليوم بالبارحة عندما نجد أنه مازلنا نعيش تحت ضغط طمس كل محاولات الابداع أو الفكر أومجرد البحث في دهاليز حجرات أغلقت عليها أبواب التخلف والرجعية لتخرج علينا محاكمات دنشواي وإعدام القتيل وترك القاتل ينعم بالحرية الكاملة لمجرد أن القاتل يتبني الفكر الرديكالي المتطرف الدموي فيتكاتف كلا من الطيب والشرس والقبيح في إتفاق ضمني أو علني علي أنه لابد من وأد الفكرة في مهدها لتختفي معالم الحرية وتقصف اقلام المفكر والباحث ولنكتفي بداعشية الفكر ليبزغ علينا الوجه القبيح الدميم وبمباركة الطيب نجد أن الشرس يستبيح الاعراض وممتلكات المختلف معه فكريا أو عقائديا ويحدث التزاوج الغير شرعي بين ثلاثيتهم وينتج عنها حمل سفاحا ويستنسخ كائن دميم قبيح الوجه يلتهم كل فكر أو رؤية ترقي بالمجتمع أو أن يتقدم الي الامام قيد أنملة لندور جميعنا في فلك التخلف والجهل والبربرية لنضع هالة مقدسة ممنوع الاقتراب أو المساس من ثوابت يظنها الطيب ويصدق عليها القبيح ليستخدمها الشرس في حربه الهمجية والتي تتصف بالدموية والعطش الدائم لأسالة الدماء وأخذ المغانم والتي يظن أنها مقصده وغايته وحقه الشرعي في إنتزاع حقوق الغير لأنهم ببساطة كفار لايجوز لهم ....
وبعد أن ظننا أننا في طريقنا الي الحرية والقضاء علي ذلك المسخ الذي أطبق علي صدورنا ثلاثون عاما أو أكثر نجد أننا لم نتحرك بعد من أماكاننا وظننا أن النظام الحاكم عندما أعطي الضوء الاخضر لتجديد الخطاب الديني هو عصرالانطلاق نحو أفاق جديدة وحرية حقة وعدم التعرض للغير بالتكفير أو بالسباب أو الايذاء ولتبدأ الاقلام عهدها ولتقول ماتراه في صالح الرقي وليبدأ الفكر يعمل في النور وليبدأ الباحث تنقيبه عما يخدم مأربه ويخدمه الشعب وهاهو النظام يشجع ويؤيد ذلك ويظن القاصي والداني عن المشهد العام أن الابواب قد إنفتحت علي مصراعيها أمام التجديد ونسف كل الافكار القديمة البالية وذلك الثوب المهترئ والذي قد امتلأ بالترقيع من كل صوب واتجاه وتاهت معالمنا الاصيلة وهويتنا الحقيقية وداعبت أنفسنا كلمات رنانة وبريق لامع أننا نستطيع حقا التغيير وهاهو التغيير قادم ومايدفعنا إليه النظام نفسه الذي طالما كنا نعول عليه التبعيات من تخاذل وتقصيريشق أنفس الامة المصرية ويحاصرنا بين شقي الرحي فهل أستطعنا ان نتغير من داخلنا ؟!وما نعلنه أمام الجميع هو مانبطنه حقا وهل هناك نية فعلية للتغيير ؟! وإن كان كذلك فما هي تهمة مفكر مثل إسلام البحيري فهل تهمته أنه صدق النظام الحاكم ؟!فتكاتف الطيب والشرس والقبيح ضده








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تعليق ساخر من باسم يوسف على تظاهرات الطلاب الغاضبة في الولاي


.. إسرائيل تقرر إدخال 70 ألف عامل فلسطيني عبر مرحلتين بعد عيد ا




.. الجيش الإسرائيلي يدمر أغلب المساجد في القطاع ويحرم الفلسطيني


.. مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح




.. يهود أمريكا: نحن مرعوبون من إدارة بايدن في دعم إسرائيل