الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


معذرةً يا نبينا الاكرم...

فاروق الجنابي

2016 / 1 / 4
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


معذرةً يا نبينا الاكرم....
لا تنعتني بالطائفي ،او المحاباة لمذهب معين بعد ان تقرأ هذه المقاله المتواضعه ،لان مذهبي هو اسلامي وقرآني ،المستنبطه منهما كافة المذاهب، فقد ذهبت الى الاصل وتركت الفروع لمن يهوى النقاش العقيم والتناحر .
ان الاحتفاء بالمناسبات الدينيه هي ظاهرة حضاريه تبين لنا تراث المجتمع العراقي وتبقينا بتواصل مع معتقداتنا الاسلاميه واصوله،فان الاعياد وذكرى مولد اووفاة الرسول الاكرم(ص) ومناسبة عاشورا ومولد او وفاة آل البيت ورجال الاسلام من السلف الصالح،كلها تعمق فينا روح المحبه وتذكرنا بان الاسلام باقٍ ،وانه لزاماً علينا التمسك بمبادئه الخلاقه.
لقد اوصانا نبينا محمد(ص) بآل بيته الاطهار الذين تحملوا معه تبعات نشر الدين، منذ اليوم الاول لانبثاقه، من ظلم وتهجير ومعاناة،و هذه ذمة في رقابنا ملتزمين بها كمسلمين، ولهذا فالمشاركه في مناسبة عاشورا واربعينيه الحسين(ع) هي مستحبه لكل مسلم سائر على نهج نبينا الاكرم. في الاونه الاخيره بدأت هذه المناسبات تستغل لبيان قوة المذهب في العراق وانهم الاغلبيه ، وهذه الظاهره لم تكن موجوده في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، ولكن المستفدين والذين دخلوا العراق على دبابة المحتل للوصول الى مآربهم البعيده عن المواطنه والاسلام قد نشرت مبدأ التطرف المذهبي ،وان التمسك به سيبعد عنهم اذى المذاهب الاخرى ،فكثرت العطل الرسميه في هذه المناسبات وزاد بروز مظاهر المناسبات المليونيه ،لدرجة انك تستطيع ان تعرف ان هذه المنطقه سنيه او شيعيه من اعلامها او اعلاناتها. ومما زاد في الطين بله ،ان سُنة العراق ابتعدوا ايضاً عن المشاركه في هذه المناسبه كما كانوا في السابق بدافع طائفي من قبل المرتزقين من السنه والذين إستغلوا هذا التطرف للوصول الى اهدافهم البعيده كل البعد عن حب المذهب او الوطن.
في ذات الوقت ترى ان الاحتفال بمناسبة مولد رسول الاسلام محمد يتم بصوره خجوله اذا ما قارنته بالاحتفال بالمناسبات الدينيه الاخرى ،الشيعيه خاصةً، وترى بوضوح ان الاهتمام بهذه المناسبه يكون من قبل الوقف السني اكثر مما هو من الوقف الشيعي ، وكأنما محمد هو للسنه فقط . تعجب اذا رأيت الاحتفال لمولد الرسول محصوراً في منطقة الاعظميه فقط في حين ان الكاظميه التي تبعد عن الاعظميه بعبور جسر الائمه ،الاحتفال فيهاهامشياً . تسمع مذيع فضائية الشرقيه او البغداديه فقط ،وهم يصفون الاحتفاليه من الاعظميه بانها (الفيه وليس مليونيه )كما رأيناها على طول طريق بغداد- كربلاء في اربعينية الحسين(ع) ،يحميها مئات الآلاف من الجيش والشرطه ،وهذا العمل مفرح جداً للمسلم او العراقي الغيور ،لان بهكذا اعمال ومناسبات ترى المحبه الحقيقيه للمسلم الصادق في تصرفاته ،وليتني رأيت ذلك في مولد الرسول الاكرم (ص).
نسينا نحن العراقيون ، انه لولا محمداً لما كان هناك اسلام ولا آل بيت ولا صحابه ولا استذكار لكل هؤلاء ،فان محمد(ًص) هو الاسلام ،يستحق منا عظيم الاستذكار في يوم ولادته ووفاته ..............................والسلام
فاروق الجنابي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - معذرة يا اخينا فاروق الجنابي!!
فهد لعنزي ـ السعودية ( 2016 / 1 / 5 - 04:38 )
بعد التحية والسلام. لا اعرف الى اي مذهب تنتمي ولكن لا يهم هذا والذي يهم هو خروجك عن الجادة لان توجيهك هذه المقالة الى النبي الاكرم هو كـ المستجير عن الرمضاء بالنار لسبب بسيط وهو ان النبي الاكرم ليس بيننا وكان الواجب ان توجه هذه الرسالة الى الناطقين باسمه وهم فقهاء العراق الذي تاخذ احكام دينك منهم.دعني اوضح واسهب في ما ذا اقصد بـ معنى المستجير من الرمضاء بالنار مع غياب النبي الاكرم واستنادا على ما ورد عنه من اقوال في هذا الشان ـ اي الاحتفالات ـ الدينية والتي اصبحت استغلالا من قبل الاكثرية الشيعية حسب تعريفك وانك من المؤيدين لها الا ان هناك ثغرات في تصويبها ـ حسب رايك ـ وهو الاستعمال المفرط في جانب واحد وهي الشعائر الحسينية.دعني اسالك. هل ورد ولو حديث واحد في اقامة الشعائر الدينية غير الشعائر الحسينية؟. ان ما يقوم به المسلمون من تادية شعائر هو ابتكار لا يستند الى تشريع ولكن الشعآئر الحسينية جاء في اقامتها احاديث ـ حسب المذهب الشيعي ـ تجعل اقامتها شبه واجبة بدليل قول النبي عن جبرئيل عن الله ان الله ينشئ له شيعة يندبونه جيل بعد جيل وجزآءهم الجنة. فهل بستطيح اي عاقل ان يفرط في هذا الجزآء؟


2 - معذرة يا اخينا فاروق الجنابي!! ـ تابع
فهد لعنزي ـ السعودية ( 2016 / 1 / 5 - 04:38 )
اما لماذا استغل الوافدون على الدبابات الامريكية هذه الشعائر لاهداف سياسية فهم لم يقوموا بشيء لم يفعله الآخرون لان الدين برمته قام على الاستغلال منذ نشاته والذكي هو من عرف اسس الاستغلال واجاد استعمالها.فاذا كان اقامة الشعائر هو المخدر عن النطر في شؤون الحياة الضرورية لانها انتصارا للمذهب فلتكن المبالغة فيها والحفاظ عليها من ضرورات العمل السياسي. لماذا ترى بعض السياسين يتواجدون في المواكب الحسينية ويقومون بما يقوم به الآخرون من جلد الذات؟؟.هل هو ايمان منهم بما يفعلون ام انه دعاية انتخابية؟؟.الم تسمع من بعض علماء الشيعة قولهم ان انتخاب شيعي حرامي افضل من انتخاب علماني شريف انتصارا للمذهب .فاذا كان الشيعة يفضلون اقامة الشعآئر ولو كانت على حساب التقصير في شؤونهم الحياتية فهذا شانهم ولا دخل لاحد فيه . اليس التدخلات الخارجية في شؤون العراق سببها سياسي باسم الحفاظ على المذهب؟؟. شرقا ايران وغربا السعودية؟؟.
هل كذب من قال (الدين افيون الشعوب)؟. عودا على بدء اقول: اخي الكريم يجب ان توجه هذه المقالة الى فقهاء العراق سنة وشيعة لانهم وكلاء الرسول الاكرم.

اخر الافلام

.. نشطاء يهود يهتفون ضد إسرائيل خلال مظاهرة بنيويورك في أمريكا


.. قبل الاحتفال بعيد القيامة المجيد.. تعرف على تاريخ الطائفة ال




.. رئيس الطائفة الإنجيلية يوضح إيجابيات قانون بناء الكنائس في ن


.. مراسلة الجزيرة ترصد توافد الفلسطينيين المسيحيين إلى كنيسة ال




.. القوى السياسية الشيعية تماطل في تحديد جلسة اختيار رئيس للبرل