الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نيتشه : نقيض المسيح ج 2

سامح سليمان

2016 / 1 / 5
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


1 _ فريدريش نيتشه : كل مفاهيم الكنيسه غدت معروفه على وجها الحقيقى الأن ، أى كأخبث ما يوجد من تزوير بهدف تجريد الطبيعه و القيم الطبيعيه من كل قيمه ، و القس نفسه قد غدا معروفاً على وجهه الحقيقى كأخطر نوع طفيلى ، كالرتيلاء السامه الحقيقيه التى تهدد الحياه ، نحن نعرف و ضميرنا يعرف اليوم أى قيمه لتلك الأبتكارات الفظيعه التى أبتدعها الكهنه و الكنيسه و أى غرض كانت تخدم ، أبتكارات بلغ معها التدنيس الذاتى للإنسانيه حداً غدا مظهرها مثير للقرف _ مفاهيم الأخره و يوم الحساب و خلود الروح و الروح نفسها _ إنها أدوات تعذيب ، إنها نظم شناعات بواسطتها أستطاع القس أن يصبح سيد ، أن يظل سيد .

2 _ فريدريش نيتشه : أمام القس خطر كبير واحد : إنه العلم ، الفهم السليم للعله و النتيجه . غير أن العلم لا يزدهر إلا ضمن شروط ملائمه و ظروف جيده ، فالمرء بحاجه إلى وقت ، و بحاجه إلى فائض من العقل كى يعرف ( و بالتالى لابد أن نجعل الإنسان بائساً ) ذلك كان منطق القس على مر العصور . و إننا نحزر بسهوله ما الذى سينشأ عن ذلك مباشرةً : الخطيئه .
لقد ابتدع مفهوم الذنب و العقاب و كل النظام الأخلاقى ضداً للعلم ، ضد إنعتاق الإنسان من سلطة القس ، فلا ينبغى للإنسان أن ينظر الى الأشياء كطالب معرفه بذكاء و فطنه و حذر ، بل لا ينبغى له أن يرى أصلاً : عليه أن يتألم ، و عليه أن يظل يتألم على نحو يجعله دائم الحاجه إلى القس ، ليذهب الأطباء إلى الجحيم !! إنما المرء بحاجه إلى مخلص .
وقد تم ابتداع مفهوم الذنب و العقاب وكذلك تعاليم الرحمه والخلاص والغفران بهدف تدمير الحس السببى لدى الإنسان : أعتداء على مفهوم العله و السبب
لقد تم ابتداع الخطيئه ، ذلك الشكل الأمثل لتدنيس الإنسان ، بهدف جعل العلم و الثقافه و كل سمو بالإنسان و كل نباله أمراً مستحيلاً ، لقد بسط القس سلطان سيادته بواسطة ابتداع الخطيئه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجماعة الإسلامية في لبنان: استشهاد اثنين من قادة الجناح الع


.. شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية




.. منظمات إسلامية ترفض -ازدواجية الشرطة الأسترالية-


.. صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها




.. كاهنات في الكنيسة الكاثوليكية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24