الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كتاب (القرآن بين المعقول واللامعقول ) -نكبة الكوكب - ج11

نبيل هلال هلال

2016 / 1 / 6
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



ويرى البعض أن التدهور بعد الطوفان مباشرة قد طال أيضا القدرات العقلية للإنسان , فذكاء الإنسان المعاصر ليس أفضل من ذكائه من ألف سنة خلت , لكننا نملك تراكمات علمية أكثر من تراث الماضي تمكننا من إحراز التفوق . وقبل حوالي خمسة آلاف سنة عرف الأوائل تقانات "تكنولوجيات" وعلوما فلكية وإنشائية ورياضية وهندسية متقدمة , وتفُوقُ في معظمها ما نعرفه الآن في عصر غزو الفضاء , وسنفصّل ذلك في موضعه من الكتاب بإذن الله تعالى . فقصة الإنسان وحضارته على هذا الكوكب لم تبدأ بساكني الكهوف , ثم تطورت وانتهت إلينا نحن المعاصرين , فسكان الكهوف القدامى (البدائيون) كانوا بقايا مجتمعات أكثر تقدما , لكنهم أُجبروا على العيش حياة بدائية بسبب الكوارث والحروب . فالحضارة بدأت زاهرة تامة على نحو ما , وبوسائل لم يتسن الكشف عنها إلى الآن , فلا شيء مما نعرفه يمكن أن يحمل إلينا الجواب , ثم طالها التدهور بفعل سلسلة من الكوارث والنكبات الطبيعية التي حلت بكوكب الأرض على مدار تاريخه , مما ليس يتسع كتابنا هذا لبسط القول فيها تفصيلا , إن التسلسل في العصور الجيولوجية هو محض خرافة افتراها "الدارونيون" لتبررفكرة التطور التدريجي للكائنات , فالطوفان قد قلَب الطبقات الجيولوجية رأسا على عقب في الكثير من المواقع في العالم .وتلك الفِرْية تقول بأسبقية الديناصورات على الإنسان بملايين السنين , وهذا غير صحيح , فثمة أماكن تضم بقايا ديناصورات ورفات آدميين معا في نفس المكان .ففي "نيبراسكا" توجد مقبرة بها أكثر من 9000 نوع من الحيوانات مثل وحيد القرن وأحصنة وجمال وخنازير عملاقة وطيور ونباتات مختلفة وأشجار متنوعة وأصداف وأسماك , وكلها مختلطة ببعضها على نحو يدعو إلى الإرباك , وفي كل من تنزانيا وبلجيكا ومنغوليا توجد مواقع مشابهة , وكان ذلك بفعل كارثة هائلة .ومثل تلك المقابر التي تضم أنواعا شتى من الكائنات , تمثل أدلة تنقض دعوى "الدارونيين" وتشكل تحديا لافتراضات أنصارهم بحيث لا يمكن الدفاع عنها. لقد كانت هناك حضارة عظيمة قبل الطوفان , لكنها بادت بفعل عواقبه الوخيمة التي نكبت الكوكب كله .ثم ظهرت ثقافات بدائية لدى الناجين من الطوفان , فقد كان لديهم ظلال من بقايا الحضارة التي بادت , وبعض من علومهم المتطورة وسجلات معارفهم التي توارثتها الأجيال التالية , ثم لحق التدهورُ الجميعَ بعد ذلك بنسب متفاوتة إلى أن ظهرت حضارة ما بعد الطوفان كما سيرد لاحقا. ولا شك أن ذلك يناقض ما يأخذ به المنهج العلمي الرسمي. ويتعين علينا أن لا ننسى أنه منهج مفروض علينا قسرا من قِبَل جهات ذات نفوذ ولها .مصالح في ذلك . يتبع -بتصرف من كتابنا (القرآن بين المعقول واللامعقول) -ننبيل هلال هلال








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التحالف الوطني يشارك الأقباط احتفالاتهم بعيد القيامة في كنائ


.. المسيحيون الأرثوذوكس يحيون عيد الفصح وسط احتفالات طغت عليها




.. فتوى تثير الجدل حول استخدام بصمة المتوفى لفتح هاتفه النقال


.. المسيحيون الأرثوذكس يحتفلون بعيد الفصح في غزة




.. العراق.. احتفال العائلات المسيحية بعيد القيامة وحنين لعودة ا