الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كتاب (القرآن بين المعقول واللامعقول) - الأنوناكي وكوكب نيبيرو -ج12

نبيل هلال هلال

2016 / 1 / 6
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


إن معرفتنا بالكون , بل وبالحيز الضيق الذي نعيش فيه جد متواضعة , والكشوف تتوالى باستحداث أدوات أكثر دقة , فلم نكن نعلم بوجود كواكب خارج مجموعتنا الشمسية , واكتُشف سنة 1995 ميلادية أول كوكب من هذه الكواكب , وعددها حتى الآن 400 كوكب معروف , معظمها في حجم كوكب المشتري , وأصغرها في حجم الأرض. وفي السجلات القديمة للحضارة الهندية "السنسكريتية" اشتهرت المعارك السماوية بين عربات "الآلهة"! كما جاء في الكثير من قِطَع الأدب الملحمي "السنسكريتي" الذي كُتب في الهند قبل ألفي عام , وصف لآلات طائرة أسطورية .
وما جاء أيضا في بعض الكتب الدينية من توصيف لعربة "حزقيال" الطائرة في السماء , ففي كتاب "حزقيال" , وهو جزء من الكتاب العبري , يذكر أنه كان قد شاهد رؤيا فيها مركبة طائرة ترافقها نيران ودخان وضجيج عال يصم الآذان. وبعض أنصار نظرية زوار الفضاء يرون أن هذه الرؤيا هي وصف واضح جدا لسفينة فضائية شبيهة بسفن فضاء العصر الحديث. ويضع "فون دانيكن" نظرية حول تواصل الإنسان مع مخلوقات فضائية , لأن البراهين الدالة على ذلك لا يمكن أنكارها, فهي موزعة بين نصوص الكتب المقدسة , وبين مجموعات مادية من الأدلة التاريخية للحضارات السالفة , ومن يغض الطرف عن مثل هذه الأدلة المادية يكون كمن يغفل العينَ ويطلب الأثرَ. كما توجد مجموعة ضخمة من الأساطير المتشابهة في جوهرها والمختلفة في المكان والزمان , والتي تدل على وحدة مصدرها , الأمر الذي يمنع تكذيبها تماما , لأنها تشير إلى أصل يُستبعد ألا يكون صحيحا. وفي سنة 1850 ميلادية تم العثور على بعض الرُقم والألواح الطينية السومرية قرب مدينة الموصل في العراق ، وكانت واحدة من تلك الألواح تتكلم عن آلهة سومرية باسم (الأنوناكي) كانت تعيش بين السومريين ، وتقول اللوحة بأن (الأنوناكي) قَدِموا من كوكب عملاق بعيد اسمه "نبيرو", والذي لم يكتشف علماءُ الأرضِ وجودَه إلا قبل سنوات ، وحددوا موقعه خلف كوكب ( بلوتو) ، وأطلقوا عليه اسم (كوكب x – planet x )! ولم يظن السومريون , في العصور التي أعقبت الطوفان , أن هؤلاء الزوار ( آلهة ) بالمعنى الحرفي للكلمة كما نفهمه نحن , وإنما كانوا يعرفون أنهم كالبشر, لكنهم كانوا أسمى وأقدر من باقي المخلوقات , وهذا ما يؤكده (صموئيل نوح كريمر) في كتابه (السومريون) , وذكر أن السمة البارزة في مشاهدات الحضارات الأرضية القديمة للقادمين الغرباء هي صفة (التشكل), بمعنى أن هذه المخلوقات باستطاعتها تبديل هيئاتها لتتغير إلى صور مختلفة , وهذا عين ما يصفه القرآن في مخلوقات الملائكة والجن: فالملائكة تبدلت هيئاتها من الطبيعة النورانية غير المادية إلى صورة مادية تجسمت في صورة الإنسان لما أُرسلت الملائكة في مهام أرضية مثل الملَكين الموفديْن إلى النبييْن لوط وإبراهيم عليهما السلام وغيرهما كما أسلفنا .ومن منظور الدراية بالفيزياء الحديثة نعلم أنه من الممكن تحويل الطاقة إلى مادة , وكذلك تحويل المادة إلى طاقة , فمثلا "تفقد الشمس في الثانية الواحدة أربعة ملايين طن من كتلتها التي تتحول إلى ضوء(طاقة)" , ولعل ذلك يقرب إلى أفهامنا فكرة التشكل الذي يحدث للملائكة عند تحولها إلى بشر , أي التحول من الطاقة إلى المادة. يتبع- بتصرف من كتابنا (القرآن بين المعقول واللامعقول)- نبيل هلال هلال








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صلوات ودعوات .. قداس عيد القيامة المجيد بالكاتدرائية المرقسي


.. زفة الأيقونة بالزغاريد.. أقباط مصر يحتفلون بقداس عيد القيامة




.. عظة الأحد - القس باسيليوس جرجس: شفاعة المسيح شفاعة كفارية


.. عظة الأحد - القس باسيليوس جرجس: المسيح متواجد معنا في كل مكا




.. بدايات ونهايات حضارات وادي الرافدين